رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

الله يا بنتي
نظرت نرمين له بنظرة مكر و لكنها لم تتحدث بشئ عنها 
حازم طيب انا هقوم انام بقي علشان هقوم بدري ورايا شغل كتير
نرمين و هي تنهض ببطئ انا كمان هقوم انام علشان هروح شقتي بكره ابقي عدي علي ماما في اوضتها عرفها انك وصلت علشان تقدر تنام قريرة العين
حازم و هو يتجه للدرج حاضر
استلقت نرمين علي فراشها وهي مبتسمة الثغر وبدأت تحدث نفسها معقوله ممكن يكون حازم الټفت لحسناء يارب يكون حصل صحيح ازاي مش هيقدر يعجب بيها دي تمتلك كل انواع الاسلحه الفتاكة لأي قلب رجل ههههههههههه بجد فعلا ربنا يحفظها تشد اي حد يتعامل معاها مش شكلها وبس لا هدوءها و حيائها و طيبتها اكيد حازم هيعجب بيها و المسأله مسأله وقت بس و تابعت و هي تتراقص و بنرة الفراحه تملأ صوتها وهنزف حسناء و حازم وهنزف حسناء و حازم وهنزف حسناء و حازم لولولوولي
.........................................................
دارت الكرة الأرضية حول نفسها أكثر من مره كل مره تأتي الشمس لتقضي مع الكائنات يوما جميلا ثم يبتلعها الظلام ليفظها ثانيه مع قدوم فجر اليوم التالي 
كانت حسناء تتابع حملتها الرقابية علي قلبها ولكننا لم نستطع ان ننكر علي حضور صورة حازم بعقلها علي مدار اليوم بأكمله لحظة بلحظة رغم وجود المعركة الدامية التي تحدث بين قلبها و ضميرها و عقلها دائما و التي نتاجها هو ادماء قلبها المناضل و حپسه في زنزانه اللوم و العتاب و مكوثه خلف قضبان التوبيخ و الزجر الا ان حازم كان دائما موجود بعقلها يقف مقابل قلبها ينظران لبعضهما بأسي بضعف بإستسلام امام جبروت العقل و سطو الضمير و عذابهمها المسمتمر له
...............................................
كانت الشمس تبدأ في الظهور من وراء استرة الظلام حينها انهت حسناء صلاة الضحي و اسرعت تجهز الأكياس التي تحفظ بها انجازها الأخير في الحياكة جهزت كل ما صنعته و نظمته حتي انهت كل الكميه بعد ما يقرب من الثلاث ساعات 
جلست بتوتر شديد كانت قلقه من تسويقها فالمرة الماضيه نرمين حلت لها تلك المشكله ولكن تلك المره هي دون نرمين كيف تتصرف هل سيكون حازم بجوارها و مساند لها ايضا في ذلك ام انه سيعتبر ذلك ليس من مسؤلياته و لا من بنود العهد الذي وثقاه معا
قالت بنبرة الحيرة و القلق انا هتحرج اطلب من حازم هتصل علي نرمين تطلب منه وربنا يستر
قامت في الحال تجري اتصالا مع نرمين والتي رحبت بها بشدة و عبرت لها عن مدي اشتياقها لرؤيتها ولم يخل كلامها من مزاحها الدائم فعتابتها علي عدم وفيها لوعده بأن تحضركي تطيل النظر لها كي تلد طفلا مثلها
وبعد ان انتهبا من حديثهم الودي قالت حسناء بلهجة الطلب المستحي نرمين معلش هتعبك معايا في طلب
نرمين اتفضلي
حسناء انا خلصت خياطة الكمية اللي عندي و عاوز اوديها المحلات ممكن تطلبيلي من حازم يجي ياخدني اصلي هتحرج اطلب منه
نرمين والله ماشي من غير ما اشوفهم
حسناء انا فصلت قصة واحد بس بألوان مختلفة و مقاسات مختلفه
نرمين زي اللي وديتيها الملجأ
حسناء اه 
نرمين جميله ربنا يوفقك بس انتي هتوديها المحل اللي كنا رحنا له و الراجل اتهبل علي شغلك ولا محل تاني
حسناء بحيرة مش عارفه انا هروح المحل اللي كنا رحناه الاول وهشوف كده
نرمين ماشي ربنا يوفقك ويكتبلك القبول حاضر هتصل علي حازم حالا
...........................
انهت حسناء الاتصال و جلبت سجادتها تصلي ركعتي لله بنية اكرامها و توفيقها بتلك المره
وبعد ان انتهت همت بأن تعد كوبا من القهوة لتشغل نفسها وتقلل توترها ولكن صوت الهاتف سبقها و علي ثانية
اقبلت تحمله وترد علي حازم بتوتر
حازم السلام عليكم
حسناء وعليكم السلام
حازم و كأنه مشغول بأمر ما انا جاي في الطريق جهزي نفسك علشان تروحي مشوارك
حسناء حاضر
شرعت حسناء في ارتداء ملابسها و هي تشعر بإلتواء امعائها من كثرة توترها ظلت تردد الدعاء و الرجاء لله حتي سمعت صوت سيارة حازم
حملت الأكياس و خرجت لمحت حازم يقبل نحوها وعلامات التجهم تكسو وجهه لم يقفز قلبها قفزته المعتادة عندما يراه و لكنه قفز قفزة من نوع آخر  
رآها قادمة نحوه حامله بعض الأكياس اقبل نحوها بسرعه و التقط منها الاكياس و قال لها بلهجه خاليه من اي تعبيرات لسه في حاجه
حسناء بحذر اه
ظنته سيثور بها و لكنه قال لها طيب متجبيش حاجه هحط دول و اجي اشيل انا
يا إلهي ما هذا الرجل حتي وقت غضبه لم يتخلي عن شهامته معها
لم تعترض علي سبيل المجامله و اكتفت بأن سبقته تدل علي مكانها وبعد ان نقل كل الأكياس للسيارة ركبا و اتجها نحو العنوان الذي املته عليه كان الصمت هو الحديث القائم بين الثلاثه الذين يمكثون بالسيارة خلاف الايام السابقه فدائما ما كان حازم يتناول اطراف حديث مختلفه مع السائق و لكن اليوم يبدو ان شئ يعكر مزاجه أول كما
تم نسخ الرابط