رواية رومانسية رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

وهي تنظر لوالدتها بترجي ان تتوقف فيكي ما تتعرض له!...
دلفت لغرفة الجلوس فوجدت المأذون الذي سيتمم أوراق الطلاق يجلس على المقعد ووالدها يجلس بجواره على الاريكة وعمروعلى احد المقاعد 
المجاوره لهم....
ساعدة نادية ابنتها على الجلوس على اريكة امامهم متوسطة الحجم وجلست بجانبها وهي تقول 
بمقت... 
أمال هو فين...
اجابها ثروت بتافف... 
بيعمل مكالمه وجاي....
سمعت وعد والدتها وهي تقول پقهر وخفوت... 
حسبي الله ونعم الوكيل... اللهي يصرفهم على مرضه البعيد...
برمت وعد شفتيها فاولدتها ستظل هكذا بسيطة شعبية اللى أبعد حد... لكنها داخلها تحب بساطة والدتها و كلماتها التي لا تعبر الى عن الطيبة والغلب اللا منتهي ...
رفعت عينيها المتردده بلمحة خاطفة على عمرو الجالس وجها بوجه لها وجدته ينظر له بهيمنة 
وجرأه يتابع كل تفصيله بسيطة تصدر منها...
حين تقابلت رمديتاها بنظراته الجريئة والحاده ابعدتهم سريعا هربا من شيء لا تعرفه !..
تفاجئت به يطلق تنهيدة عميقه قبل ان يقطع الصمت بسؤاله الفاتر... 
خدتي علاجك ياوعد... 
رفعت عينيها عليه بدهشة وجدته يحدج بها بنفس النظره الجريئة التي تكرهه منه...
لم يكن هكذا في سابق هل السفر والغربة يفسد أخلاق البعض...
سالت نفسها وهي بين سطوة نظراته فريسة سهلة المنال !....
اجابته باقتضاب وهي لا تعلم المغزى من هذا السؤال... 
آآه... الحمدلله...
لاحت منه إبتسامة متهكمة وهو يهز رأسه وينهي الحوار بابعاد عينيه عنها....
نظرت لها والدتها بتسأل فبادلتها وعد بعدم فهم...
اتى هشام أخيرا بعد دقائق كانت كادهر بنسبة لها 
فهي اصبحت لا تطيق الإنتظار لتخلص من هذا 
البذيء وطمعه عالي الحدود!..
إبتسم هشام بخبث وهو يوزع انظاره العفنه بينها 
وبين عمرو بمنتهى الخبث وكانه راهم في وضع 
فاحش ولا يمانع في هذا !..
جلس هشام براحة وتبجح أمامهم وكانه في منزله 
ليس ضيف ثقيل على قلبوبهم....
انا جاهز ياجماعه... بس قبل اي حآجه اطمن على حقي... رمق وعد بوقاحة وهو يمسمس بشفتيه بحزن زائف.. 
هتقطعي بيه ولله ياوعد....
القت وعد عليه نظرة اشمئزاز وكادت ان تلفظ بعض الكلمات المهينة له.. لكنها وجدت عمرو يقول بغموض... 
وانت كمان هتوحشنى أوي ياهشام بس متقلقش هاجي ازورك بنفسي...
نظر الجميع الى عمرو بأستغراب واول من انتابه القلق وفكر في تراجع هشام لكنه تفاجأ بعمرو 
ينحني بجواره قليلا ملتقط حقيبة سوداء واضع إياها على الطاولة امام الجميع ويفتحها امامه 
ليظهر منها الأوراق الخضراء ! وهو يقول بزهو.... 
الخمسه مليون اهم... بدولار حقك....تحب نكمل إجراءات الطلاق ولا غيرت رأيك... 
نظر هشام للمال بطمع وريبه تسيطر عليه قليلا...
ابتسم عمرو بسخرية بعد ان فهم نظراته مسك
رزمة من الأموال وحركها امام عينيه بستهزء... 
الفلوس مش ورق ولا مزوره... متقلقش عمرو الاباصيري بيلعب معاك على نضيف... ها ناوي تعمل إيه....
تحدث بانفاس متسارعة من شدة السعادة... 
ناوي اعمل إيه... ناوي أطلق طبعا.. جذب رزمة المال ليتفقدها عن قرب ويشم إياها قد فقد عقله 
في تلك اللحظة لثواني تصرف بطريقة عفوية 
تبث الطمع والحرمان والشړ الذي يتربع بداخله !...
نظرت له وعد ببغض وهي لا تصدق انها خدعة به بكل هذا الغباء ابتعدت عينيها عنه بمقت اكبر 
لتقع بصدفه على بنيتان ساخرتان تتشفى بضرواة
بها وبهذا  الذي القى له عضمة يلهث عليها 
بجوع....
اصبح سيد من فضل عليه في سابق!...
ترى المشهد هكذا الان النيران تتزايد داخلها كلما وضعت في تلك المواقف المخزية!...
تحدث ثروت بتعالي... 
ارمي عليها اليمين وامضي على أورق الطلاق.. خلينا نخلص...
وضع الرزمة في الحقيبة واغلقها ومسكها بين يداه بامتلاك وهو ينظر الى وعد قائلا ببساطة تقهر
القلب... 
انتي طالق ....طالق.... طالق بتلاته ... 
اغمضت عينيها وهي تتجرع الكره نحوه وابتسامة السخرية تعلو وجهها الشاحب...
تابعها عمرو بعينيه بقسۏة ولكن داخله كان ينفطر قلبه عليها يود لو ياخذها باحضانه ويطمئن قلبها 
انها ليست نهاية العالم وانه بانتظارها..
لحظه وهل انت حقا تنتظر قربها بعد كل شيء..
نفض الفكرة وبدا بالوم على قلبه وحبه لها فهي صفحة والقت من عامان واكثر !..
سيبتعد قريبا وسينسى إياها حتى ان اقبل على الزواج من اخرى لنسيانها للأبد !...
الم يذكر احد أمامك يوما ان الماضي لا يعود وانك قد حكمتي على قلبك ب ضراوة العشق...
نظر لها وكبريائه يلفظ تلك الكلمات ممانع بقسۏة اي صله تجمعه مره اخرى بها !...
انا كده خلصت.... قالها هشام وهو  الحقيبة بفرحه عارمة بعد ان مضى على أوراق الطلاق وكذلك فعلت وعد...
ابتسم عمرو بتهكم... 
على فكره ياهشام انا حالف مدكش المبلغ ده غير وعليه  هدايه مني...
ملوش لزوم.... حلال انت بس عليك حبيبة القلب.. نظر بطرف عينيه نحو وعد الذي احمر وجهها ڠضبا وهي تصيح بحدة... 
ما تحترم نفسك يازباله انت... انت مفكر نفسك وقف في حارة بيتكم...
ابتسم هشام بستهزء وهو يغمز لها بخبث... 
الحاره دي ياما جتيلي فيها ولا نسيتي يابنت الاباصيري...
عقدة حاجبيها وهي لا تفهم المغزى من كلامه فهي لم تدخول تلك الحارة أبدا لا قبل زواجهم ولا حتى بعده...
تشنجات قسمات وجه عمرو حينما فهم المغزى من كلام هذا الحقېر... حاول السيطره على غليان اعصابه المشددة واكمل بمنتهى البرود... 
ملوش لازمه الكلام دا ياهشام... وخلينا في المهم...
رفع هشام
تم نسخ الرابط