رواية رومانسية رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
الاشاعات الكاذبة عنه وعن ابنة عمه...
هدأت حربه معها وبتعد عنها في خلال هذا الشهر متغرغ لإدارة شركة الإعلانات.... صباحا في شركة ومعظم المساء مع شقيقته وفي بعض الأحيان
يقضي امسيته مع احد الاصدقاء القدامى....
لم يراها ولم يود رأيتها... يريد ان ينسى وجودها معه في نفس المكان حتى لا يجرحان بعضهم كما يفعلان كلما اجتمعو سويا !...
علمت لم اخرج شياطينه عليها منذ شهر مدى حين رجع بعد ان قابل الصحافه!...قرات الاشاعات التي تصدرت لترند عال لحد وقتهم هذا...
مکيدة اوقعت مدبرها لكنها جذبتها هي أيضا معهم بدون ذنب يذكرهل لازالت تدفع ثمن هذا الذنب القديم حتى الآن!...
تعافت في الفتره الماضيه وقد بدأت السير على قدميها بشكل طبيعي مثل السابق لكنها لا تزال
لا تجتمع معهم تاكل بمفردها وتجلس بمفردها واوقات مع والدتها الحبيبه التي كانت نعم
الرفيق في وحدتها وحزنها دوما !..
_____________________________________
كان يوم الجمعه صباحا اجتمع الجميع على سفرة الطعام وهذا اليوم استثنائي بنسبه للأيام
الماضيه !...
تحدث ثروت بصرامه...
مطت ناديه شفتيها بحزن...
مش عارفه انا بعت روحيه ليها.... ياجت يامجتش...
هز ثروت راسه بعدم إهتمام...
كان عمرو ياكل بهدوء وكان لا احد يتكلم عنها
أمامه..لكنه انتبه لحديث زوجة عمه وهي تقول
بتردد....
ثروت...وعد ناويه تنزل شغلها من بكره في شركه و...
تحدث ثروت بشك...
وا إيه... هي محتاجه فلوس يعني...
قاطعها ثروت بسرعه..
مشكلنا حاجه وشغلها في مالها حاجه تانيه...
رمقته زوجته بعتاب وهي تقول بحزن..
يعني معترف ان مالها مش بتسرقك زي مقولت...
تافف ثروت بانزعاج ملحوظ وهو يقول ببرود...
مش هنعيده تاني ياناديه.....انا مش بخالف شرع
ان ولاد الحړام كتير وان لو ثروة الاباصيري
اتوزعت على احفاده البنات هتروح بساهل بسبب جوازهم اللي مش هيبقو تعبنين في حاجه...لكن لو الثروه دارها راجل من العيله هيفضل اسم الاباصيري ومكانته في العالي وبرضو بنات الاباصيري حقهم محفوظ لكن بواصي عليهم...صمت وهو يقول بتهكم واضح..
وبما اني مجبتش غير وعد... واخويه رؤوف مجبش غير هند وعمرو يبقى مفيش غير عمرو اللي هيشيل حمل المسؤليه دي بعد مۏتي...
هتفت هند بسرعه..
بعد شړ عليك ياعمي... ربنا يديك الصحه... وتبلغ وصية الاباصيري الكبير لولاد عمرو كمان .. غمزة لاخيها بمكر...
تحدث ثروت باستياء...
ولاد عمرو... شكلي ھموت قبل ماشوف ولاد عمرو دول...
هز عمرو راسه بسأم...
ياعمي كفايه دراما... محدش عارف ھيموت قبل مين....وبعدين سيب موضوع الجواز ده يمكن ادخل من الباب ومراتي في إيدي... اشار على باب الغرفة الجالسين بها بفتور ليجد وعد تخطي خطواتها امام اعتابه....
رفع الجميع اعينهم عليها ليجدوها كاسابقه جميله ناقيه مغرية كالفاكهة الناضجة على الشجر !..
دلفت بفستان أنيق عليه ألوان الربيع يصل طوله لبعض ساقيها ترفع شعرها الأسود بربطة أنيقه
ويتدلى ذيل شعرها على ظهرها بدلال يشبهها....وجهها يوضع عليه بعض المرطبات
المفتحه لبشرتها عينيها الرماديه تزينهم بكحل
ابيض لامع وشفتيها ملطخه باللون وردي فاتح...
رفعت هند حاجبيها بأستغراب من تلك الصدفه التي طلت بها وعد عليهم بعد اشارة اخيها العشوئيه على دخول زوجته منه !..
هل النصيب غلاب كما يقال ام ان الصدف تشتت عقولنا ليس إلا !..
جلست وعد بجوار والدتها بدون ان ترفع عينيها بأحد او حتى يخرج صوتها بتحيه فاتره عليهم...
كانت بمقابلة هند التي رمقتها بكرها وهي تكمل الحوار الذي كان دار قبل دخولها !..
بس انا من رأيي ياعمي...اننا نحط عمرو قدام الأمر الواقع وندبسه في عروسه من معارفنا...
أبتسم عمرو بمجامله وهو يحك في لحيته ويمضغ طعامه بشهيه مفقوده....
اجابها ثروت بإبتسامة مرحبه الفكره...
طب انا معاكي بس مين العروسه...
صاحت هند بسعادة...
واحده من صحابي...
هتف عمرو بسخريه يصحبها المزاح...
آآه صحابي المصالح مشتركه يعني...
مشتركه لي بس يامارو...طب اتعرف كده على واحده فيهم واكيد اكيد هتحب واحده منهم..
حك في شعره وقال بخبث...
احب واحده منهم ...لا انا متعود احب واحده واحده واكتر واحده هحبها اكتر هي اللي هكمل معها...
أبتسمت هند بأمل..
بجد يعني ممكن اللي تحبها اكتر دي تتجوزها...
رد عليها وهو يبتسم بمشاكسه..
لا هقلبها اول مقابل غيرها...
لكزته بخفه في ذراعه وهي تقول بغيظ...
تصدق انك غلس اي الغلاسه دي...نظرت لعمها وهي تقول بحنق
شايف ياعمي عمال يشتغلني من الصبح وانا اللي فكره انا خلاص قرر يتجوز وممكن يعجبه حد من صحابي...
هز عمرو راسه بقنوط وهو يقول...
يابنتي رايحي نفسك وسيبي موضوع الجواز ده على جنب...ومنين ما ربنا يأذن هتلقيني واخدك
ومعرفك عليها....
ماشي..اما نشوف...
همس بنفاذ صبر..
هتشوفي ياختي...اقفلي
متابعة القراءة