رواية رومانسية رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
بس على الحوار ده وكملي أكل....
رفع عينيه بفتور عليها مختلس نظره تطفئ نيران خائڼة تشتعل من بعدها عنه !..
وجدها تاكل بهدوء غير مهتمه باحديثهم التي تدور من حولها وكان الطاوله المستطيلة تخلو من البشر من حولها...
رفعت وعد عينيها نحو والدها وهي تقول بهدوء...
بعد إذنك يابابا... في حاجات في شغل عايزه قعد معاك ونتناقش فيها...
حاجات زي إيه...
ردت بهدوء...
عروض جايه للشركه عيزاني انا اللي انفذه...
سألها بستفهام...
هتكوني وجه إعلامي ليهم يعني...
ايوه....
نظر ثروت الى عمرو وهو يقول...
بكره لما تنزلي الشغل في شركه اعملي اجتماع مع عمرو ودرسه افكار العروض سوا...
سالته وعد بأستغراب...
اجابها بعمليه...
انا مسافر المانيا عندي كام حآجه كده هناك تخص مكن المصنع الجديد اللي ناوي افتحه على اخر السنه...
سألته ناديه التي انتبهت لحديث زوجها...
وهطول في سفر ياثروت...
هز راسه بنفي...
لا ياناديه أسبوعين او اقل ان شاء الله وهرجع على طول...
سالته ناديه مره أخرى بتفهم...
وناوي تسافر امته...
صاحت هند بحماس...
يبقى لازم قبل ماتسافر ياعمي نحتفل بنجاحي واني اخيرا خلصت دراسه....
رد عليها عمرو بحنان...
لو تصبري شويه ياهند على رزقك... كنت قولتلك على المفاجأة اللي محضرهالك...
مفاجأه... مفاجأت إيه قول ياعمرو ونبي عملي مفاجات إيه ها قول...
هز راسه باستياء من تصرفاتها الطفوليه وهو يجيبها وسط ضحكاته عليها...
سالته هند بحماس...
بالليل اساعه كام...
اجابها عمرو بسعادة أخويه...
تسعه بالليل هستناكو بالعربيه قدام القصر كل يتشيك وينزلي عشان هوديكم مكان حلو يليق
بالاحتفال بنجاح االبشمهندسه هند رؤوف الاباصيري...
ابتسمت هند بحب وهي اخيها وتعانقه بسعادة...
وانتي اجمل اخت في دنيا....اقترب من آذنيها وهو يقول بمزاحه المعتاد معها ....
ممكن تعزمي صحابك البنات كمان يمكن أحبهم كلهم ووفر عليكي المشوار.... لكزته وهي تضحك بدهشه...
أبتسمت وعد لهم بمحبه وعينيها تتجرع الوحده ولسأم اضعاف مضاعفه...
لاحظ عمرو حزنها فابتعد عن اخته وهو يقترح بهدوء...
تنحنحت وهي تقول بحرج...
لا شكرا انا مش حبى اخرج انهارده...اخرجه انتوا واحتفله....ومبروك النجاح ياهند...
رمقتها هند ببرود وهزت راسها لها بابتسامه لم تلامس عينيها....
شعرت وعد باشتعال وجنتيها وسخونة جسدها بسبب كره هند الواضح لها وذلك يالمها بشدة اكثر من المها من الجميع...
ف هند ستظل صديقة الطفولة ورفيقة المراهقه ولقريبه لقلبها مهم حدث منها !...
فالفطره صعب تبدل وصداقه صعب تنزع !...
قالت هند بصوتها الرقيق...
وانتي ياطنط هتيجي صح.....وانت كمان ياعمو الاحتفال مش هيكون احتفال من غيرك....
تحجج ثروت بهدوء...
مبروك النجاح يامهندسه هديتك هتاخديها بكره مني ... بس انا عايزك تعفيني من الحفله دي... انتي عرفاني مليش في حفلات الشباب ودوشه بتاعتكم
اللي مش بنخرج منها غير بصداع....
ضحكت ناديه وهي تاكد حديث زوجها...
عندك حق ياثروت.... خلينا احنا هنا في الهدوء واحتفله أنتو بدوشتكم....
زمت هند شفتيها وهي تقول بحنق...
اعمل اي فيكم مانا عرفاكم وعرفه الحجج بتاعتكم...بس انتو الخسرانين....
اجابتها ناديه بمزاح...
واحنا بڼموت في الخساره....ومبروك النجاح ياحبيبتي عقبال الشغل والعريس....
ابتسمت هند لها بمحبه...
الله يبارك فيكي ياطنط..
نهضت وعد وهي تستاذن بهدوء...
بعد اذنكم...
سارت خطوتين نحو الباب لكنها توقفت حينما سمعت صوت عمرو الأمر خلفها...
اعملي حسابك ياوعد أنك هتيجي معانا...
استدارت له بنفاذ صبر بأن...
واضح انك مسمعتنيش وانا بقول اني مش عايزه اخرج النهارده...
رمقها پغضب ينفجر في عينيه القاتمة بادلته هي النظره بعتاب وتحدي قبل ان تخرج وتتركه يشتعل
غيظا خلفها....
سأله نفسه مرارا وتكرارا لماذا يريدها معه لماذا يقطع مسافة البعد الذي وضعها بصرامه بينهم...
يتألم لرؤيتها وحيده بتلك الدرجه يخشى عليها من تلك الحاله التي تصنعها لنفسها ان كانت تتظاهر انها تعافت من تلك التجربه القاسيه فهو مجرد تظاهر خدع الجميع لكنه لم بخدعه هو فهو غيرهم ولن يتركها تظل بتلك الحاله المزريه ...
هل تلك مبررات بعد اصراره على وجودها معه في
تلك الليله وهي رفضت مرتين أمام الجميع بدون ان تبالي به....
لو فقط تنقلب الأدوار ستحترق بنيران التي تصر على تذويقه إياها بمنتهى البساطة...
____________________________________
كانت تجلس في حديقة القصر تتابع صفحات الموضه عبر مجله عالميه تمسكها بين يداها..
ترتدي نظارة شمس تحجب معظم وجهها...
شعرت به يجلس أمامها بصمت بارد وهو يقول..
بتعملي إيه...
لم ترفع عينيها عليها جاوبته بهدوء...
زي مانت شايف...
زفر بحنق...
ممكن تبطلي اسلوبك ده وتكلميني زي مابكلمك..
وانا مش عايزه اكلمك...
هتف بطريقه مستفزه..
دا شغل عيال...
ليه شايفني عيله قدامك ..ابعدت المجاله عن وجهها ولا تزال النظاره تحجب الرؤيه عن عينيه المتفحصه لها..عقد حاجبيه وهو يسالها بشك...
لبس ليه نضاره شمس احنا لسه الصبح...لمح دموعها تهبط من على وجنتيها... سحب النظاره
سريعا من على عينيها وهو يقول بقلق...
بټعيطي ليه في حاجه حصلت...
نهضت بعصبية وهي تسحب منه النظاره بقوة...
هات النضاره وملكش دعوه بيه.... سبني لوحدي لو سمحت...
سارت في الحديقه بخطوات أشبه بالركض وهي تبكي بدون توقف وضعت النظاره مره اخرى لتخفي
رمديتاها المبتلين بالدموع الحارقه...
شعرت به يسحبها بقوة لمكان مغلق بين زحمة الأشجار
متابعة القراءة