رواية رومانسية رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

البارت الرابع 
حمدال على سلامه ياعمرو... نورت بيتك يابن الغالي... رحب به ثروت بحراره وعناق دام لدقائق
ابتسم عمرو وهو يرد عليه بنفس ذات المحبة... 
الله يسلمك ياعمي... البيت منورب بأهله...
ابعده ثروت عنه وهو يقول بعتاب.. 
وانت من من أهله برضه ياعمرو....
ابتسم عمرو باستياء وهو يجلس على المقعد أمام عمه في غرفة مكتب القصر... 

مقصدش ياعمي انت دايما واخد كل حاجه قفش كده...
القى ثروت نظرة حزن وعتاب...
زعلان منك وانت عارف... والغريبه انك مش عايز ترضيني...
أشار عمرو على نفسه پصدمة وهو يقول...
انا ياعمي....طب زعلتك في إيه ولا بلاش دي لحسان تزعل بزياده.....قولي ارضيك ازاي وانا ارضيك...
القى عليه ثروت نظرة خاطفه وهتف ب..
رضايه إنك تفضل في مصر وتعيش معانا زي زمان...
هتف عمرو سريعا باصرار...
مينفعش ياعمي...انا خلاص استقريت هناك وشغلي وحياتي كلها بقت هناك...
طب وحياتك اللي هنا وشغلك وشركة ابوك وجدك هتسبها كده بساهل...
ربت على ركبته بقنوط... 
البركه فيك ياعمي...
نظر له ثروت بحزن.. 
انا مش هعيش العمر كله ياعمرو.... ومفيش وريث لعيلة الاباصيري غيرك... هند ووعد مهما كانوا عمرهم ما هيبقى رجاله بشنبات الست ست والرجل 
راجل يابني..... ولو فضلت منشف دماغك بشكل ده
هتضيع كل حاجه .... وزي ماقولتلك في الأول انا مش هعيشلكم العمر كله...
تافف عمرو بانزعاج من سيرة المۏت والفراق المحتوم...
ربنا يديك الصحة ياعمي ويباركلنا في عمرك... عشان خاطري بلاش نجيب السيره دي وخلينا في المهم..
تقوس فم ثروت وهو يجده يهرب من الحديث ككل 
مره يحاول تغير فكرة مكوثه في بلد بعيدة عنه..
ماشي.... قولي هنعمل إيه مع اللي إسمه هشام ده... 
انا كنت بفكر البسه نصيبه توديه ورا عين الشمس واخلص منه ومن قرفه....بس لم قعدت مع نفسي 
وحسبتها لقيت ان انا هضر نفسي وشغلي وسمعتي 
وانت عارف العين علينا من ساعات ماتجوزت الزفت 
ده.... الصحافة بتشمشم على اي خبر ولو صغير عننا
وعنها هي كمان بعد ما تشهرت في مجل الموضه وبقت وجه اعلامي لكذا منتج معروف بقت العين عليها اكتر... 
تافف عمرو بضيق حين وصل حديث عمه لنقطة عملها التي خاضتها ونجحت في مجالها واصبحت 
ذائعة الصيت كأشهر موديل في مجال الموضه 
ووجه اعلامي لاكثر من مجله معروفه...
حين ارتبط بها كانت مصره على خوض التجربة والعمل في شركة والدها كاوجه إعلامي منافسه
بمنتهى الثقة احد عارضات الأزياء الأجانب ذوات الجنسيات المختلفة كان رفض عمرو وقتها قاطع 
وصارم عكسثروتالذي لم يرفض الفكرة فوعد 
كانت في صغرها تظهر على التلفاز وهي تسوق 
بعض المنتجات الغذائية وبعض الملابس الانيقة
المخصصه للأطفال فكان الأمر لثروت عاديا 
ويسمى بالعمل والموهبة مثلما كانت ترى وعد
الموهبة والمتعة فيما تفعله والشيء الوحيد 
الذي احببته واختارته بنفسها وكان صائبا !..
لكنه كان يغار من هذا العمل ويرفضه رفض قاطع 
وحين شعر بحزنها اقترح عليها فكرة العمل معه
مساعدة وتحت التدريب لتفهم اكثر مجالهم
تصميمات... مجال التصوير... والاخراج.... إختيار الموديل الانساب لتسويق المناسب والنجاح الحاتم 
ولاخره.....
كل شيء كان يود تعليمه لها بعيدا عن تلك المهنة التي تجري في عروقها منذ الصغر!..
لكن بعد ابتعدهم عن بعض ومعرفة الحقيقة اكملت هي ما رفض إياه وقد نجحت فيه بعد مدة ليست بقصيرة واصبحت له اسما خاصا بها في هذا المجال 
وعد ثروت الاباصيري عارضة أزياء ذائعة الصيت !...
ساكت ليه ياعمرو...قولي الحل ايه مع  ده ..
فاق عمرو من شرود على سؤال عمه تنحنح وهو ينظر له بغموض... 
انا حضرت الفلوس اللي طلبها...
توسعت عيني ثروت پصدمه.. 
إيه.... انت ناوي تديله الفلوس عشان يطلقها...
عندك حل تاني ياعمي... سأله وهو يرفع حاجبه بانتظار حالا آخر...
زفر ثروت وهو ينهض مشعل سجارته قبل ان يقول بقلة حيله... 
لو عندي حل تاني.... مش هطلب منك تصرف ياعمرو...
نهض عمرو من مكانه وهو يقول... 
خلاص ياعمي سبني اتصرف انا المرادي.. ولي فيه الخير ربنا هيقدمه....
بس ياعمرو الفلوس.... والمبلغ كبير.... رمقه ثروت بحرج وقلة حيلة...
لاحت على وجهه إبتسامة بسيطة وهو يقول
بشهامة... 
فداك اي فلوس ياعمي.... المهم اسمك واسم 
العيلة يفضل زي ماهوا ... زي ما جدي وصاك زمان وانت وصتني ولا نسيت...
أجابه ثروت بمحبة...
مفيش أب بينسى كلامه لابنى...
في تلك الاوقات طرقت الخادمة على باب المكتب ثم دلفت بعد الاستئذان...وقالت بتهذيب...
الغدى جاهز ياساعت البيه....تحب حضرتك نحضر السفرة دلوقت....
هتف ثروت بهدوء... 
لا استني شوية ياروحيه... عمرو لسه راجع من سفر 
ومحتاج يستريح شويه قبل اي حاجه...
ابتسم عمرو بامتنان نحو عمه وهو يقول... 
ولله مافي حد فالبيت ده فهمني قدك... انا فعلا محتاج استريح شويه قبل اي حاجه...
أومأ له ثروت بتفهم وهو يسال الخادمة بخشونة.. 
ها ياروحيه اوضة عمرو بيه جهزت...
اجابت سريعا
ايوه ياساعت البيه جاهزه من إمبارح...
قال عمرو بلطف... 
لو مش هتعبك بقه.... فنجان قهوة سادة.. وطلعيهولي على فوق...
أبتسمت الخادمة على لطف كلماته وبساطتها وكانها لا تعمل عنده وتاخذ أجر لذلك!.. 
من عنيه يابيه دقيقه وتكون القهوة عندك...
على مهلك انا مش مستعجل... خرج من المكتب بعد ان القى نظره اخيره على عمه....
تمتمت الخادمة وهي تخرج بتعجب من تلك النوعية التي لم تتعامل معها مسبقا!...
يسلام على الذوق والاخلاق ربنا يكتر من امثالك... صحيح الدنيا لسه
تم نسخ الرابط