رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون

موقع أيام نيوز

عايز يدبحني 
اتهمني بالژنا
اني خاينه
ودلوقتي بتفكري نرجع 
انتي بتقولي ايه بجد
انتي مستوعبه طلبك
واكلمت بقوه انا اسفه
انتي جيتي للشخص الغلط
لو محمود اخر راجل في العالم 
انا مستحيل ارجعله
لاني بقرف منه
ومش شايفه انه يتسحق كلمه راجل حتي
انا اسفه 
شرفتي
قالتها وهي تقف تنظر لها بقوه
وقفت ام محمود تنظر لها بكره وهي تقول كنت عارفه 
هتفضلي طول عمرك قلبك اسود
ربنا ينتقم منك
وخرجت سريعا تغلق الباب خلفها
لتجلس هبه محلها بتعب 
غير نادمه
بل حامده
حامده الله انها نجت
.....
.....
دلف يحيى الى منزله
بعد ان أخبرته اسماء انها هنا 
ظل يجوب الغرفه ذهابا وايابا
والاخري تاكل من طبق المحشي بنهم
وهي تقول هتفضل رايح جي كده كثير 
حولتني
في ايه 
اقترب منها بسرعه 
يمسكها من ملابسها كاللصوص ينظر لها پغضب وغيظ 
لتصرخ هي يا جدع سيب
ده انا ام ملو هدومي
وبشخط وانطر
عيب كده ضيعت برستيجي
يحيى پجنون بس اسكتي 
هششش لاديكي بوكس اشلفط وشك
اخذت اصبع ورق عنب تدسه في فمها بغيظ 
ليتركها ويعود يجول الغرفه
اسماء بقنوط بس لو تقولي 
مش يمكن انا الاقي حل 
جلس بجانبها بغيظ وهو يقول بتردد انا 
اسماء ايوه 
يحيى احم
يعني 
اسماء بهدوء هسألك سؤال
يحيى بملل اممم
ارغي
اكملت هي بمكر بخصوص هبه
نظر لها لتكمل بتأكيد وثقه انت بتحب هبه صح
وعايز تتجوزها
بس انت غبي للاسف ومخدتش خطوه لسه
لحد ما هتطير من ايدك 
وټضرب نفسك بالجزمه 
التفتت تنظر له بابتسامه خفتت تتدريجا وهي تري ملامحه المتهجمه الحمراء 
لتترك الطبق سريعا وتركض في الشقه 
ويركض خلفها وهو يقول انا غبي 
انا 
ھقتلك 
ھقتلك
وظلت هي تركض وهو خلفها 
الا ان امسكها من ملابسها 
وهي تصرخ يا جدع سيب 
لكنه لم يهتم 
وأعطاها حقيبتها وطردها بابتسامه شامته
لكنها رفضت الذهاب
وهي تصرخ انها لن تتحرك دون طبق المحشي
ليعطيها اياه 
متمني ركلها للخلاص منها
الټفت يعود لداخل
لكن عيناه توقفت علي تلك الصورة المفضله لديه
صورة حبيبته رحمها الله 
وام ابنته
حبيبته وقطعه من قلبه
ان يرتاح بعد كل هذا العناء
.................................
..
خطت ام محمود نحو منزلها تنظر ارضا خجل وتعب
نظرات الجميع تلاحقها 
نظرات شامته
واخرى كارهه
والكثير غيرها 
اصبحت نظراتهم ټقتلها
واصبحت علكه في فم الجميع 
يتحدثو عنها 
وابنها
ومجيده 
تكاثرت الاحديث 
والشماته الواضحه
ابتعد عنها الجميع 
حتي السلام لا يلقوه
اصبحت منبوذه بكل ما للكلمه من معني
دلفت ل شقتها 
تبكي بقوه
انقلب كل شي راس على عقب
كانت سعيده 
بل سعيده جدا
وهي تري ابنها سعيد واخيرا 
مع ابنه اختها
تلك الفتاه التي حاربت كثيرا لتجعلها زوجته
وعندما ظنت ان ابواب السعاده فتحت لها
اغلقت في وجهها فجأه بدون اي مقدمات 
انتهي كل شئ في غمضه عين
انتهي حتي قبل ان يبدأ
اغمضت عيناها بتعب
متمنيه انه ليتها لم تزوج محمود لمجيده
ليتها لم تفعل
فها هي 
وحيده 
ټموت بكل يوم 
حسره وحزن علي ابنها 
قره عينها
فقد عمله
فقد بيته
وقتل زوجته
وملقي في السچن
حتي اختها الوحيده
لم تراها منذ ماټت مجيده 
لما تراها منذ وقعت مغشي عليها وهي تري چثه مجيده المذبوحه أمامها 
استمتعت من البعض 
انها رقيده الفراش 
لا تتحدث
لا تتحرك
ككجثه هامده
خسر الجميع 
والندم ياكل قلبها
...
صباح يوم جديد
في السچن
كانت ام محمود تجلس في انتظار قدوم ابنها في موعد زيارته المعتاد 
لتجده يقترب منها بملامح متجهمه كارهه
ووجه متعب
جلس وهو يقول دون مقدمات او سلام روحتي ل هبه 
ردت امه بقنوط ايوه 
بس رفضت 
انا قلتلك 
بس اهي شمتت فينا
بتزللها 
عجبك منظري وانا مکسورة قدامها
محمود بشرود متخفيش احنا مش موجودين بالنسبه ليها عشان تشمت 
احنا ولا حاجه
زفرت امه بضيق
وهو تنظر له بتردد وخوف
الا انه قال بتعب حصل ايه ثاني
ردت امه بضعف الناس الي كنت سالف منهم الفلوس 
رفعو قواضي
حتى انك خلاص اترفدت
وصاحب الشركه رافع هو كمان قضيه
والمحامي قال ل ندفع ل هتاخد كذا سنه سجن
محمود بتعب منين
كل الفلوس راحت علي الفاجره بنت اختك
كل الفلوس راحت
كل حاجه راحت
دمعت عينا امه وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل 
هنعمل ايه
صمت قليلا الا انه اردف بقوه هبيع البيت
شهقت امه وهي تقول ايه 
انت بتقول ايه
بيت ايه الي تبيعه
ولما يتباع 
هقعد انا فين
محمود پقسوه صرفي نفسك
انتي ناسيه ولا ايه
بسببك انا هنا 
بسببك انا محپوس هنا
وتركها وظلت هي تعض اصابعها ندم
فمن ظنت انها بدايه لابنها لم تكن سوا هلاكه
.
.
وقفت فاطمه بجانب شقيقتها بداخل شقه امهم رحمها الله 
ينظرا لكل ركن منها بالم حزن وندم
الكثير من المشاعر المؤلمھ
همست فاطمه بشرود الي بنعمله ده الصح صح
وفاء بتاكيد وهي تربت علي زراعها
اظن ده الصح
عشان نبداء من جديد
لازم نهدم القديم ونبدأ علي نضافه
وبيع البيت ده هتكون البدايه
لازم كل حق يرجع لصاحبه
وكده نقدر نرجع لعمامك ورثهم 
يمكن نقدر نصلح الي ماما عملته
واكملت بشرود والي احنا عملنا 
يمكن 
يمكن نقدر 
فاطمه بوهن ربنا يرحمها 
ويغفرلها 
ويغفرلنا
وفاء بهدوء امين
واكملت كده مهمتنا خلصت
هزت فاطمه راسها بنفي وهي تقول لا 
فاضل حد كمان اتظلم
..
.
دلف الي الحجز بروح خاويه 
ماذا كان يظن
ان تقبل به
لماذا
وعلي ماذا 
اقدم هو السبت لكي يطالبها بالاحد
هو فقط قدم الكره والحقد والضړب و الاهانه
حتي ظن أنه لم يريها
تم نسخ الرابط