رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون

موقع أيام نيوز

الله 
زي البدر
ربنا يحفظهم والله انا خاېفه عليهم 
سحر بكل تاكيد سبيها علي الله يا حنان 
الحافظ ربنا 
حنان ونعم بالله 
انتفضت سحر علي دلوف الزوبعه حبيبه للغرفه 
تصرخ وتقول فين الفستان بتاعي يا ماما
مش لاقياه
سحر بحزم حبيبه
تبرمت الاخري بضيق وهي تقول اعمل ايه مش لاقياه
حتي عزت بيقول مش لاقي الشوز بتاعه
الهدوم متلغبطه ومش لاقيناها
حنان بهدوء خلاص حصل خير 
خليكي انتي يا سحر عشان تجهزي
وانا هروح اجهز واحد واحد فيهم
سحر بهدوء وانتي كده مش هتلحقي
حنان بتاكيد لا انا الحمدلله مجهزه اللبس من الصبح 
اانتي بس يلا عشان تلحقي 
اومئت لها سحر
لتخرج هي مع حبيبه 
لتجهيز الصغار جميعا
وظلت سحر 
تجهز نفسها 
فاليوم عقيقه صغارها 
اليوم المنشود منذ سنوات 
ويجب ان تبدو جميله 
للغايه
......
بعد ساعه 
وقفت حنان تنظر للصغار بحب
صغارها الثلاثه متانقين بملابس مرتبه ولطيفه
مروه وحبيبه مميزات كالاميرات 
ابتسمت بسعاده وهي تحتضن صغارها الثلاثه وهتهمس مفيش في وسامتكم 
وانتقلت بعدها تحتضن الفتيات وهي تردد زي القمر
ابتسمت الفتيات والصغار بفرحه لحديثها
لتكمل يلا اطلعو علي السطح 
وانا هحصلكم بعد شويه 
وأكملت بتحذير خلو بالكم من بعض 
اقتربت منها مروه وهي تقول بحبك يا ماما
وغادرو سريعا 
وظلت هي محلها 
تنظر في اثرهم بمشاعر مختلفه
سعاده خفيه 
فخر بنفسها وبهم
ودموع مختلفه
دموع السعاده والفرحه 
فرحه انها وصلت الى بر الامان
اخيرا 
..


...
بمنزل فيروزة
خرجت من الحمام بعد ان استحمت لتستطيع تحمل اليوم كاملا
دلفت للغرفه وهي تبحث بخبث عن تلك الهديه
رفض عبد الرحمن ان يريها ملابس العقيقه
واخبرها انها هديه 
ليطلق ضحكه محببه 
قبل ان يخرج من الغرفه
ولم يغب سوا بضع دقائق
ووجدته يدلف للغرفه 
يحمل ثلاث حقائب 
ويضعهم علي الفراش
وهو يقول بمشاكسه خبيتهم في الاوضه التانيه
كنت عارف انك مش هترتاحي غير اما تلاقيهم
ضحكت بقوه علي تحليله الصحيح
واسرعت تفتح اول حقيبه 
لتشهق بسعاده وهي تخرج ذالك الفستان 
بنفسجي اللون بدراجته من اوله الي اخره
وضعته علي جسدها بشوق
وهي تقف امان المرأه تنظر لصورتها بلهفه 
لكنها لم تطالع نفسها ابدا
بل لذالك الواقف خلفها
لنظراته 
في تلك
كانت جميله بل 
الاجمل 
والأرق 
..
...
بمنزل احمد وسحر
في غرفتها
انتهت اخيرا من ارتداء عبائه استقبال باللون الابيض المطرزه باللونين الازرق الهادي والوردي
وحجاب ابيض رقيق 
وقفت تنظر لها ولصغارها بفرحه عارمه
تلك اللحظه 
انتظرتها كثيرا
وها هي تتحقق امام عيناها 
نقلت عيناها للصغار 
وهي تفكر
لطالما كان كرم الله عظيم ورحيم
دعت بكل يوم ولم تمل
فاستجاب لها بل وكان عوضه اجمل واعظم
وها هي تبتسم بعد الكثير من الصبر 
الكثير والكثير 
افاقت علي صوت الباب
يتبعه دخول حنان بعد ان اذنت لها
حنان بإعجاب ماشاء الله تبارك الله 
جميله اوي يا سحر
اقتربت سحر بهدوء وهي تتفحصها هي الاخري 
بداء من العبائه المشابهه لها مع اختلاف الوانها
الى حجابها
واخيرا وجهها 
وكان مختلف 
سعيد
ربما راضي
ربما به الكثير من الراحه
ابتسمت اكثر وهي تقول بعض مما عندكم
بجد قمر 
ابتسمت حنان وكادت ان ترد عليها 
لكن قاطعهم دلوف فيروزة 
فيروزة بإبتسامه كبيره مساء الفل يا حلويات
وحشتوني وحشتوني اوي 
قالتها وهي تحضتنهم 
سحر بضحك في ايه يا بنتي
خدي نفسك الأول 
فيروزة بحماس مش متخيله حماسي وفرحتي يا طنط بجد
بجد 
واكملت وهي تشير لهم انتو بقي مزز
ضحكت حنان وسحر بقوه 
الفستان هياكل منك حته
خرجت فيروزة من احضانها
تلتف حول نفسها ليدور الفستان حولها 
وهي تقول بفرح بجد حلو
عبد الرحمن هو الي جابهولي
وشوفي الشوز جابه فلات عشان يكون مريح ليا وعشان البييي
قالتها وهي تتحسس بطنها
حنان بحب ربنا يباركلك فيه يا حبيبتي
ويحفظكم
اومال هو فين 
فيروزة بتاكيد طلع هو وطنط لفوق
وقلت اجي انا عشان لو محتاجين حاجه 
حنان بإبتسامه احنا خلصنا اهو 
سحر بتأكيد ايوه فعلا
بس مستنين عمك
معرفش راح فين
كادت فيروزه ان ترد 
الا ان صوت عمها قاطعهم
...

.....
احمد بضحك من خلف الباب كله حشمه ومتغطي ولا الف وارجع تاني
سحر بضحك أدخل ادخل
طل احمد برأسه ينظر لهم بإبتسامه مشرقه
تحولت لاخرى محبه 
وهو يدخل يصفر باعجاب وهو ينظر لسحر 
سحر بإبتسامه ها ايه رايك
احمد بتاكيد كالعاده كلكم هتخطفوا الأنظار 
ومال نحو الصغار 
قبل ان يحمل احدهم 
وسحر تحمل الاخر
يسيرا معا 
جنب الي جنب 
في تلك اللحظه الفريدة من نوعها 
وخلفهم حنان وفيروزة 
يطلقا العنان للزغاريط
..
..
في منزل هبه
حضر يحيى منذ مده وها هو يجلس بجوار ولاء في انتظار هبه 
التي اصرت ان تلبس الصغار بمفردها 
عشر دقايق اضافيه 
وطلبت من امها ان تاتي لتأخذ الصغيرين حسن وحسين
استقبلهم يحيى بشتياق وهو يضم نسختين طبق الاصل من امهم
ملامحها وابتسامتها 
احتضنهم بحب وهو يتفحص ملابسهم بإبتسامه هادئه
فكالعده يرتدي كل منهم نفس التصميم وحتي الالوان
لكن كانا اليوم مميزين
بالطقم الابيض المقلم بالأزرق 
وحذائين باللون الأزرق 
نقل عيناه نحو الغرفه المغلقه
منتظرا 
مشتاق 
بل واكثر 
في الداخل 
جلست وعلي ساقها الصغيره مليكه المشاغبه تمشط لها خصلاتها الناعمه
والصغيره تابي ذالك وتود الخروج كاخواها 
هبه بضحك وهي تحاول ان تمسكها يا بت استني 
هعملك التسريحه 
تململت الصغيره وقلبت شفتاها وكادت ان
تم نسخ الرابط