رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
الكل بقي رافض يتعامل معاك
سلام
وقبل ان يرحل
أستمع الى صوته وهو ېصرخ ربنا ينتقم منك يا أحمد
وتتحسر علي عيالك
اتسعت عينا احمد
وهو ينظر له بالم حقيقي
وهمس بعدم تصديق معقول الكره وصلك تدعي علي اطفال لا حول لهم ولا قوه
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
ورحل
وظل محمد ينظر له بكره وحقد
بعدما فقد كل شي
ما زال يتشبث بتلك الصفات
غافلا انه لربما اقترب موعده
غافلا ان لكل منا نهايه
وربما اقتربت نهايته
...............................
...............................
في المساء
بمنزل هبه
وضعت الصغيره ملاك في فراشها
ووضعت مليكه والصغار حسن وحسين امام الالعاب ليلعبو
دلفت للمطبخ تساعد امها في تحضير الغدا وهي تقول تحبي اعملك حاجه
ولاء وهي تغلق علي الطعام لا خلصت كله
شويه ويحيى
ولم تكمل وهي تستمع الي صوت الباب
ولاء ببتسامه ابن حلال روحي افتحي
ارتدت الاسدال واسرعت تفتح الباب
لتجده يقف امامها بإبتسامته الوسيمه
يحمل عده حقائب بلاستيكه
ابتسمت له وهي تقول مساء النور
اتفضل
دلف يندفع نحو الصغار يحملهم
وقف خلفه تراقبه وهو يفتح الحقائب يعطي الصغار المتحمسين
والتفتت لها يمسك حقيبه
ابتمست بخجل وهي تنتظر حلاوها
لكنه اخرج علبتي لبن مجفف
وهو يقول بتساؤل انا معرفش هي هتحب اني نوع لبن
فجبت الاثنين
اومال فين ملاكي
وهي تكاد تهجم عليه ملاكك
جيبلها لبن
اما دخلت عليا بكيس شيبسي حتي
قفزت نفسها وهي تقول شامته اللهم لا شماته
بس انا شمتانه
اه والله
اصل الواد تعب الحقيقه
شهور رايح جي وراكي
ويوم ما ربنا ينفخ في صورته ويقولك تتجوزيني
تطلعي هبله وتولدي
في حد يولد وهو بيتعرض عليه الجواز
اهو الواد نسيكي
وبكرا يتجوز
هو هيتحايل عليكي يا غبيه
هبه بعصبيه بس اسكتي
يحيى بستغراب ايه
ارتكبت وهي ترد بسرعه دبانه
دبانه
اومأ لها وهي ينضم للصغار
وظلت هي ټتشاجر مع نفسها
لكن تلك المره هي محقه
فيحيى يحلق بعيد عنها
تحديدا نحو ابنتها خاطفه قلوب الرجال
.................................
لتقول ولاء قولي يا يحيى انت جهزت الي هيتعمل في عقيقه ملاك
يحيى بهدوء ايوه يا امي
انا اتفقت مع الجزار وباذن الله كله يتم زي ما اتفقنا
هبه بهدوء انا بفكر نخليها الجمعه الجايه
عشان الكل يكون فاضي
ايه رايكم
يحيى بهدوء تمام جدا
انا هظبط علي اليوم ده
ولاء بتاكيد وانا هبداء اعزم الناس
هقوم ابداء
ضحكت هبه وهي تقول ماما فرحانه اوي بملاك
يحيى بهدوء وهو يتطلع الى ابتسامتها حقها
اعز من الولد ولد الولد
اومئت له هبه وهي تراه يقف بعد ان انهى طعامه
وظلت هي محلها تفكر ف القادم
لها
ولقلبها الصغير
صباح يوم جديد
بمنزل فاطمه ووفاء
دلفت وفاء الي غرفه شقيقتها تحمل الطعام
وقفت علي باب الغرفه
تنظر لها بالم وحسره
شهران مرا
وفاطمه لم تتحدث
فقدت النطق كما فقدت امها
خسړت جنينها
لكنها استقبلت الخبر بصمت
مجرد صمت لا صړاخ ولا بكاء
كانت صامته متعبه هشه
الالم ياكل قلبها وروحها
لم تعد تلك القويه
خسړت الكثير
واصبح الندم هو القلم الذي اهداها اياه القدر
صفعه قويه هبطت علي حياتها
اقتربت منها اكثر تربت علي يدها
لتنتفض الاخري بخضه
نظرت لها قليلا
الا انها عادت تنظر امامها دون حراك
تنهدت وفاء بتعب وهي تقول حاسه بيكي
حاسه بيكي ومش مجرد كلمه
حاسه بطعم المراره
طعم الندم
انك نفسك تنامي متصحيش
خاېفه من بكرا
مړعوبه
مړعوبه الدنيا تلف وتكوني انتي مكانها
بس الي انتي فيه مش حل
ارجعي
خلينا نصلح الي ممكن نصلحه
خلينا نحاول نرمم كل الي اتهد
مش يمكن تكون دي بدايه
مش نهايه زي ما احنا شايفين
تحركت فاطمه تنظر لها بعيون دامعه
ولم يمر الكثير
واڼفجرت في بكاء عڼيف
بكاء خساره امها
وطفلها
وروحها
.................................
.........................
في منزل فيروزة
كانت ترتدي ملابسها بسعاده
ف اليوم ستذهب وعبد الرحمن لطبيبه
لتطمئن علي الصغير
سعادتها بتلك اللحظه لا تساويها كنوز الدنيا
تلك اللحظه بكل تفاصيلها
مهمه وغاليه جدا جدا لقلبها
انتفضت وهي تشعر به يحاوط خصرها وهو يقول جاهزه
ومتحمسه اوي
واغمضت عيناها متمنيه
ان تري صغيرها في اسرع وقت
تسطحت علي الفراش امام الطبيبه
بجانبها عبد الرحمن يمسك يديها بقوه وسعاده
وعيناه متسعه وبشده
يشعر ان قلبه علي وشك التوقف
وهو يستمتع الي الطبيبه
وهي تشير الي نقطه ما
تخبرهم انها طفلهم
تطمئنهم عليه وعلي فيروزة
عبد الرحمن بتلعثم هو بخير صح
الطبيبه ببتسامه الحمد لله
الجنين والام في احسن حال
عبد الرحمن بتوتر هو نوعه ايه
ضحكت الطبيبه وهي تقول مش دلوقتي
لسه شويه عشان نعرف جنس الجنين
واكملت حضرتك حابب ولد ولا بنت
اغمض عيناه بقوه وهو يقول بنت ولد
مش مهم النوع المهم انهم يكونو بخير
واكمل وهو يفتح عيناه يتطلع الى حبيبته بس انا عايز بنت
بنت شبهها وحته منها
ووقتها مش هكون عايزه حاجه تاني من الدنيا
توقف الحديث في تلك اللحظه
ودموع كلاهما تابي ان تتوقف
وكل منهما يحمدالله من كل قلبه
علي
متابعة القراءة