رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
الملابس بسرعه
ليخرج حقيبه صغيره
فتحها وهو ينظر بداخلها بإبتسامه
حرك يده علي الأموال بعيون شرهه وسعيده
سينتقم ويهرب
يحيا ملك
ويتزوج مره اخري لما لا
سيفعل اي شي وكل شي فقد ليكون سعيد
اغلق الحقيبه سريعا
وهو يضعها علي ظهره
ويتوجه ببطي شديد نحو غرفه شيماء
دلف ببطي وحرص ان لا يصدر اي صوت
وهو يتطلع اليها بشړ وغل واحتقار
والضوء الخاڤت لا يظهر ملامحه البشعه
تحرك ببطي يخرج من الحقيبه الاخري علي ذراعه
زجاجه صغيره محكمه الغلق
فتحها وهو يبتسم بشړ وحقد ينظر لها
وهو يتمتم هحرق قلبك علي نفسك
وفي نفس اللحظه
تحركت في فراشها بقلق لتنتفض بفزع وهي تراه امامها
كان قد القي ما في الزجاجه علي وجهها
ولم يكن سوا حمض الاسيد
لينطلق بعدها صړاخها القوي المټألم
وهي تصرخ وتصرخ متالمه
كان احدهم ينزع روحها
وهي تشعر بوجهها يتاكل وېحترق بشده
تتحرك في الغرفه وصوت صړاخها لا يخف ابدا
تصرخ وتصرخ
وهو يقف يضحك شامتا
تحرك سريعا يخرج من الغرفه هاربا
حسين بصړاخ انت عملت ايه
دفشه محمد بړعب وهو يحاول الركض خارج الشقه
الا انه لم يسمح له وهو يمسكه
دفشه حسين خارج الشقه وهو يلكمه بقوه
ليرد له محمد اللكمه وهو يحاول الفرار
الا ان يد حسين منعته
وهو يمسكه من ملابسه يتشبث به بقوه
حاول محمد ان ينزع يدا حسين لكي يهرب
الى ان نجح اخيرا
ليتراجع محمد للخلف بسرعه دون ان يجد الفرصه للتماسك
ولم ينتبه الي السور خلفه
ليسقط فجأه من الطابق الرابع
تبعه صوت صراخه العالي
ليختفي ويحل محله صوت اعلي وقوي
وجسده يرتطم بقوه بالارض
معلنا نهايته
ليستقر جسده الغارق في بركه من دمائه
........
...
بعد عده ساعات
وصل احمد اخيرا الى الاسكندريه
احمد بتعب وحشتيني
سحر بإشتياق وانت يا حبيبي
تعالى اقعد جهزتلك لقمه تاكلها
اكيد جعان
هز رأسه بنفي وهو يقول مش قادر
جعان نوم بس
عايز انام
هزت راسها بنفي هي الاخر باصرار
وهي تقول خد دش عقبال ما اعملك سندوتشات بدل الاكل ده يلا
ودلفت سريعا للمطبخ
تصنع له بعض الشطائر
ولم يمر الكثير
واضعا يده فوق راسه بتعب
اقتربت منه وهي تدلك له راسه وتقول اجبلك مسكن
فتح عيناه وهو يقبل يدها ويقول لا هنام
بس
سحر بحنان كل ده بس
تناول الطعام من يديها
علي صوت ترتيلها للقران
داعيه ان يحفظه الله لها
................................
...............................
صباح يوم جديد
استيقظت سحر وهي تشعر بالالم يكاد يفتك ظهرها
تحركت من الفراش تمسك ظهرها وتكتم صوتها المتالم لكي لا يستيقظ احمد
خرجت من الغرفه بوهن تتصل بحنان لتأتي
ولم يمر الكثير واتت حنان
وهي تهتف بړعب في ايه
سحر بالم ضهري يا حنان
في خبط جامد اوي
مش قدرة
ھموت
حنان پخوف انتي بتولدي يا سحر
صړخت سحر بصوت عالي
تبعه خروج احمد مهرول من غرفته
وهو يهتف بړعب في ايه حصل ايه
حنان بسرعه سحر بتولد
ابتلع احمد ريقه پخوف وهو يري مظهر زوجته المټألم
اقترب منها بسرعه وهو يستمع الي صوت صړاخها
ليحملها بعد ان البستها حنان الاسدال
ليسرع بها للمشفي
داعيا من الله ان تلد علي خير
.
..
في المشفي
وقفت هبه بجانبها يحيى ينظران نحو الصغيره
يحيى بحنان شكلها حلو اوي
ابتسمت هبه بحب وهي ترد فعلا
انا مشفتش اجمل منها
وأكملت پخوف تظن هتبقي كويس
يحيى بتاكيد مظنش انا متاكد
متاكد وواثق من رحمه ربنا
زي ما وهبها لينا
هيحفظها
يحيى بتساؤل قررتي هتسميها ايه
هبه بشرود مش هسميها غير لما اخدها في حضڼي
يحيى بتاكيد شويه الممرضه هتيجي تدخلك
ابتسمت له وكادت ان تشكره
الا ان قدوم الممرضه منعها
وهي تقول اتفضلي يا مدام هبه عشان تلبسي وتدخلي تشوفيها
ابتسمت بسعاده واشرق وجهها وهي تتبعها
ولم يمر الكثير وظهرت امام
رفع يده علي الحاجز الزجاجي
وهو يراها تقف تنظر باللهفه للصغيره
وهي توضع بين يديها
ارتجفت للحظه والصغيره بين يديها
ودموعها تأبي ان تتوقف
شهقت بقوه وهي تمسح علي خصلاتها الصغيره
وهي تتمتم يا قلب ماما
يا قلب ماما
اهلا بيكي
نورتي الدنيا كلها
اقتربت من الزجاج والدموع تهبط من عيناها
وهي تشير له الى الصغيره
قبل ان تهمس له وعيناها لا تفارق عينه ملاك
هسميها ملاك
برقت عيناه في تلك اللحظه وهو يقراء شفتاها
اغمض عيناه بحنان
يربت علي قلبها قبل روحها
ويخبرها انه يحبها
تنهد بحب وحنان قبل ان يقول بتاكيد تبقي ملاك
.....
.....
في مشفي اخري
كان احمد يقف امام الغرفه يترجف حرفيا
صړاخ سحر لا يتوقف
وألمه ورعبه عليها يزداد في كل دقيقه
خرجت الطبيبه وهي تقول استاذ احمد
احنا مضطرين نولدها قصيري
حنان پخوف هو الوضع صعب اوي كده
الطبيبه بهدوء دعواتكم باذن الله تخرج بخير هي والاطفال
وتركتهم
وظلت حنان تدعو پخوف ان تخرج سحر والصغار بخير
نصف ساعه
ودلفت فيروزة وزوجها للمستشفى
ركضت فيروزة نحو عمها وهي تردف پخوف حصل ايه يا عمو
حنان بهدوء جالها الطلق
باين كانت پتتوجع بس مقالتش
بس للاسف هتولد قصيري
ادعيلها يا بنتي
فيروزة پخوف يا رب
حاوطها عبد الرحمن بيده وهو يقول ادعيلها
اغمضت عيناها تدعو لها من
متابعة القراءة