رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
بإبتسامه مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
سحر بتاكيد ولا اي حاجه
انتي ام رائعه بيا او من غيري
واكملت وهي تعطيها الطعام العصائر
خدي انتي بقي دخلي للولاد الاكل
وادي اهم حاجه الاكل بايدك لمروه
عشان متزعلش وتأكل براحتها
اومئت لها وهي تخرج
وحملت هي الاخري الطعام لهم في الغرفه الاخري
دلفت تحمل الطعام والعصير
ليساعدها احمد وهو يقول جه ف وقته
فيروزة بجوع والله وانا
وناولت لعبد الرحمن هو الاخر لياكل
سحر بهدوء كويس والله انكم جيتم
انا كنت محتاره احدد معاد العقيقه
اهو اخد رايكم
احمد بهدوء اي يوم مش فارقه
عبد الرحمن بإبتسامه اظن انسب يوم يكون الجمعه
بيكون الكل اجازه
ويقدرو يجو
سحر عندك حق انا كمان كنت بفكر كده
خلاص يا احمد يبقي الجمعه الجايه
فيروزة بتسأل هتد بحو ايه
احمد بهدوء ان شاء الله خروفين
واحد لليان والثاني لريان
وهجيب طباخ يعمل الاكل للناس
عبد الرحمن بتاكيد احسن عشان البهدله
وجبات وتتوزع علي الناس
فيروزة خلاص هاجي من الخميس الصبح
عشان اساعدكم في ترويق الشقه
ونشيل السجاجيد عشان ميتبهدلوش
انتي لازم ترتاحي انتي في بدايه حملك مينفعش اجهاد خالص
اومئت لها سحر مؤكده وهي تقول امك عندها حق
حتي احنا مش هنعمل
في حد هيجي يوضب الشقه
واكملت بحنان يلا يا احمد أدخل انت نام
بسبب الولاد صحيت
و عندك سفر بكرا الصبح بدري
فيروزة باستغراب رايح فين يا عمو
شحبت ملامح فيروزة
واطرقت حنان رأسها بصمت
ليكمل انا عارف انكم مش حابين تسمعو حاجه تخصه
بس ده اخويا برغم من كل الي عمله وابوكم
فيروزة بتعب انا مش بلومك ابدا يا عمو
بالعكس
انتي طول عمرك بتثبتلي قد ايه انتي شخص نقي
لكن انا مش هقدر اشوفه
علي الأقل دلوقتي
هو كفيل يشفي الي في قلوبنا
وأكملت احنا لازم نمشي الوقت اتاخر
احمد باتو النهارده
عبد الرحمن برفض معلش يا عمي
خليها مره ثانيه
يلا سلام عليكم
وغادرا
لتغادر حنان لغرفتها سريعا
ويظل احمد ينظر لسحر
بتعب
الكثير من التعب
.................................
وقف احمد يساعد زوجته في تنظيف المطبخ وهو يقول الوضع بقي حساس اوي
سحر بتعب عندك حق
اخوك مهما طول في السچن هيخرج
وقتها هتعمل ايه
وحنان
أحمد بحيره انا مستحيل اتخلي عن حنان
ده بيت حنان
هي وعيالها جزء من عيلتنا
سحر بحنان عارفه يا حبيبي
بس انت بتفكر في ايه
تنهد احمد وهو يقول مش عارف
بجد انا بين نارين
مش عارف حتي افكر
الحلول كلها فيها ظلم لطرف من الاثنين
علي قد ما هو وحش ودمر عياله ومراته
ودمر نفسه
بس مقدرش اتخلي عنه
الحاجه الي اعرفها ومتاكد منها
ان حنان هتفضل هنا لاخر العمر
اما بالنسبه ل احمد
فانا هحاول ادبر الوضع
بفكر اخليه في مستشفي بحيث يكون الرعايه احسن اما لو في بيت مين هيرعاه
سحر بس المستشفيات دي اكيد هتكون غاليه
احمد هعمل ايه
اديكي شايفه الوضع
بايدي ايه
قاطعهم صوت حنان من خلفهم انا اقولك
الټفت ينظر الي حنان
لتكمل هي مهما حصل ده اخوك من لحمك ودمك
وانامقبلش عشان خاطري تدفع كل ده
انا هشتغل
وعقبال اما يخرج اكون جمعت فلوس ناخد شقه ايجار و
قاطعها احمد برفض تام اوعي تكملي
اوعي
الي بتقوليه ده مستحيل يحصل
لولا صله الډم بيني وبين محمد انا مكنتش ساعدته
بس نصيبي يكون اخويا
انتي هتفضلي في بيتك
ده بيتك
انتي جزء من العيله دي يا حنان
اوعي تشكي في ده للحظه
ابتسمت حنان بحزن وهي تقول بس
احمد برفض مفيش بس
لوقتها ربك يحلها
مش هنفكر في اي حاجه من هنا ورايح
اقتربت منها سحر وهي تقول معقول عايزه تسبيني
اعمل ايه انا من غيرك
انتي اختي يا حنان
احتضنتها حنان هي الاخري
فربما السعاده ليست فقط في زوج محب
بل في عائله دافئه كتلك
.................................
له
دلفت فيروزة تمسك بيد عبد الرحمن وهي تقول بسعاده انا فرحانه اوي
برقت عيناه وهو يقول مؤكد انا اكثر
واكمل وهو يقول بعبث لسه ماحتفلناش
ضحكت فيروزة وكادت ان ترد لكن توقفت وهي تسمتع الى اذان الفجر
ابتمست بهدوء وهي تردد خلفه
وما ان انتهي حتي قالت بهدوء يلا انزل صلي الفجر
ولما تطلع نحتفل سوا
وهو يسرع يتوضأ
يهرع للمسجد
للتحرك هي تتوضا هي الاخري
تقف بين يدي الله
تصلي بخشوع وسکينة وراحه تنمو بداخلها
تحمد الله في كل ركعه
شاكره اياه علي تلك الهبه
دامعه فرحه بل ستطير فرحا
وما ان انتهت
حتي بدات تجهز نفسها استقابلا لحبيبها ورفيق دربها وروحها
.................................
دلف عبد الرحمن للمنزل بلهفه
ليجدها تقف امامه بطلتها الخاطفه للانفاس
بقميصها الابيض الطويل
وخصلاتها المصففه بعنايه
ووجها الرقيق للغايه
كانت جميله بل الاجمل
اقترب منها ببطي
ولم تفارق عيناه عيناها للحظه
الا ان وقف امامها
وهو يهمس بصوت اجش هتفضلي تحلوي لامتي
ردت بخجل لحد ما تبطل تحبني
عبد الرحمن بتأكيد مش هيحصل ابدا
فيروزة بحب بحبك
حب يكفيها ل سنوات طويله
حب لن ولم ينتهي يوما
كعشقهم المخلد
.....
.....
صباح يوم جديد
تتسلل الشمس داخل البيوت
تنيرها وتغمرها بدفئها
تنير
متابعة القراءة