رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
قلوبهم وأرواحهم وليس فقد حياتهم
في منزل هبه
كانت مسطحه علي فراشها ترضع صغريتها ملاك
تلك الجنيه الصغيره
انارت حياتها وقلبها وروحها
لا تصدق انها هنا اخيرا
ابتسمت بفرح تسرح خصلات الصغيره
متذكره يوم انارت ملاكها بيتها
Flash Back
منذ ثلاث ايام
في المشفي
تحركت هبه بجانب يحيى في ممر المشفي والسعاده تملي قلوبهم
واخيرا وبعد طول انتظار ستنير بيتها
تحركت بسرعه اكبر تقف امام الباب
منتظرة خروجها
لتسمعه يهمس لها بحب مستعده
دمعت عيناها وهي تومئ له بسرعه
ولم يمر الكثير وظهرت
ملاك محموله بين يدي ممرضه
لتضعها بين يديها
تستنشق عبيرها
تخبرها انها امها
ابتسم الاخر وهو يردد بداخله وكيف لا تكون وهي ابنتك
اراد الافصاح لكن فضل السكوت في تلك اللحظه
وهو يقول يلا عشان تشوفي المفاجآه
هبه بمزاح بقالك اسبوع مش بتخليني ادخل الاوضه
حتي انك مخلي ماما تراقبني
يحيى بابتسامه وهو يداعب خصلات الصغيره قلتلك الاوضه هديه مني لملاكي
وهي تسير بجواره
لم ولن تنسي تلك اللحظات
فيحيى هنا لم يتركها
شهران وهو هنا
بجانبها ويدعمها
لم يتركها للحظه
حتي غرفه الصغيره اصر هو علي تجهزيها
يوقعها في غرامه يوما بعد يوم
لكن ما يثير قلقها ان يحيى كان صامت تجاهها
لا يتحدث حتي انه لم يفتح امر الزواج مره اخري
ولم تعد تفهم
والامر مؤلم
...
...
لم يمر الكثير
وكانت اخيرا تقف امام الباب
لكن المختلف
ان الباب كان مزين بطريقه ټخطف القلب
وعلي الباب لوحه
مكتوب عليها
انرتي يا ملاك
انرتي قلوبنا
ابتسمت وسط دموعها
وهي تري الباب يفتح
تطل امها من خلفه
شهقت بسعاده
وهي تتسال متى فعلو كل هذا
كادت ان تخطو وتدلف للشقه
لكنها منعها وهو يقول استني
وغمز لامها
لتهرع للداخل
تغيب ل دقيقه وتعود
تحمل لوح كبير
تقريبا من الصلصال ذا لون رصاصي
هبه باستغراب ايه ده
يحيى بهدوء اقلعي بس جزمتك
هزت راسها وهي تخلع حذائها منتظرة ان تفهم
ياخد منها الصغيره وهو يقول دوسي عليه برجلك اليمين
ابتسمت وهي تفعل كما طلب منها
لتجده ينحني بعدها يفعل بالصغيره كما فعل معها
لتدمع عيناها وهي تسمعه يقول كان لازم اوثق اول خطوه ليكي وليها سوا
اول مره تنور بيتها
هتفضل اهم خطوه
امسكت باللوح تتحسس اثرها والصغيره بسعاده حقيقه
دلفت للشقه وعيونها تلمع بفرحه
وقادتها قدماها نحو غرفه الصغيره
المزينه بشريط وردي
واسم ملاك يزينها
التفتت له حملت الصغيره
ليفتح لها الباب
وكانت الغرفه اجمل بكثير مما تصورت حتى
خطت بقدماها تتفصحها بحب
وصوته خلفها يردد نورتي بيتك
التفتت هي تنظر اليه بحب وربما عشق
وربما اكثر من تلك المسميات
وهي تهمس بصوت خاڤت سعيد للغايه شكرا
ابتسم لها بهدوء
لتميل هي علي الصغيره تهمس لها اهلا يا قلب ماما
نورتي يا قلبي
Back
................................
................................
عادت من شرودها علي
يد الصغيره التي تشبهسك بخصلاتها تابي ان تتركها
هبه بۏجع اه يا بت سيبي شعري
ضحكت ملاك بقوه
وهي تشده بقوه اكبر
يا بت سيبي
قالتها وهي تفك خصلاتها من بين أعصابها الصغيره
واخيرا نجحت
لكن فقد تقطعت بضع شعيرات
واڼفجرت في بكاء قوي
وتدلل الصغيره المشاكسه
لكن ابتسمت اكثر وهي تري الصغيره مليكه تدلف للغرفه تحبو بسعاده
اقتربت من الفراش تتشبث به لتقف
وهي تهتفت بسعاده ما ما
ما ما
وضعت هبه ملاك بجانبها
لتنقض الاخري علي ملاك تود اللعب معها
هبه بهدوء وهي تمسك يدها تجعلها تمسد علي خصلات ملاك مليكه حلوه مليكه بتحب اختها
ضحكت مليكه وهي تلقي بنفسها علي هبه تريد اللعب
غامره
فلقط رزقها الله
طفلتين لا واحده
..............................
..............................
في القاهره
وتحديدا مشفي السچن
دلف احمد ببطئ ينظر الي المړضي
جال بعينه عليهم الي ان اتجه بهدوء
حيث يرقد اخيه
سحب المقعد المقابل لفراشه
وجلس بصمت
يتطلع لذالك المسجي امامه
عاجز لا حول له ولا قوه
فقد وزنه
وصحته
فقد كل شي
حتي نفسه
اصبح القيام بأبسط الامور امر مستحيل
دخول الحمام اصبح كارثه وهو يري نفسه يرتدي حفاض
ېصرخ ويلعن ويشتم
اصبح عاجز لكن لم يتغير
بل اصبح اسؤء
سليط السان
حتي المړض لم يجعله يتعظ
اغمض عيناه
ليفتحهم يقابل تلك النظرات الغاضبه الكارهه
والاهم الحاقده
احمد بهدوء طمني عنك
محمد بتعب مش هتبطل قرف
عايز تشمت لحد امتي
بتسأل عليا ليه
على حالي وانا عاجز
وانا مش قادر ادخل الحمام ولا اكل ولا اتحرك
وانا مشلۏل
فرحان شمتان
قذر
اغمض احمد عيناه يستغفر الله الا ان فتحهم وهو يقول مش انا الي اشمت
انت بس الي بتعمل كده
عايز تعرف انا هنا ليه
عشان انت للاسف اخويا
عشان ادفع للمرضات عشان يستحملو لسانك
عشان احاول بكل الطرق اوفرلك الراحه
لكن انت بدل ما تتقي الله
وتحاول تبقى انسان
بقيت أسوء
واكمل بعصبيه مستني ايه اكثر من كده
ايه اكثر من انك اتشليت
مستني ايه بجد
تنهدت بتعب وهو يقول انا بس هطلب منك تبطل اسلوبك ده
عشان
متابعة القراءة