رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
يوما سعيد
اي سعاده
تلك الكلمه لم تذكر في قاموسه يوما معها
والان اين هو
مسجون
بعد ان قتل زوجته الخائڼه
مجيده خائڼه
كانت تحمل طفل ليس بطفله
لكن لم يحدث
بل تشتعل اكثر
حتي انه لم يعد يذق سوا طعم الالم والمراره
ها هو بين اربع جدران عفنه
الجميع يرفع عليه دعاوي يطالبون باموالهم
حتي وان خرج من هنا
لا عمل
لا منزل
لا زوجه
لا حياه من الأساس
انتفض علي يد احدهم توضع علي ضهره
واحد المساجين يقول ايه اتطرشت
مش سامع المعلم
نفض محمود يده پغضب وهو يقول شيل ايدك
الي عايز يكلمني يجيلي
ودفشه
ليظهر خلفه رجل اضخم بملامح عڼيفه مخيفه وهو يقول بصوت عالي بتقول حاجه يلا
انا مبخافش زي الي معاك دول
وكاد ان يذهب ويتركه
الا ان قبضه قويه منعته
وهو يضربه بقوه وقسوه
ليسقط ارضا
وهو يستمع اليه يردف باحتقار ربوه
شكل امه مربتوش
ولم يشعر بعدها سوا بطعم الالم والذل
وهو يضرب ويلكم ويشتم باپشع الالفاظ
ضړب بقوه في وجهه وهو يشعر بطعم الډماء في فمه
اتت امامه ذكرى
بل ذكريات
الكثير من الذكريات
ذكريات ضربه لهبه
لسحقها مستغلا ضعفها
ضربها واهانتها پقسوه
متباهيا بقوته
غافلا انه وإن كان قوي فهناك الاقوي بكل تاكيد
وان الله ليس بغافل
وها هي تتحقق دعوه هبه
داين تدان مهما مرت السنوات
وها هو يدفع دينه كاملا
.
..
في منزل فيروزة
كانت تجلس مع زوجها في سهره معتاده
بعد عودته من العمل
يشاركها يومه
وتشاركه يومها
مهما كانت التفاصيل
تظل مهمه بالنسبه لهم
الا ان جرس الباب قاطعهم
دلفت للغرفه سريعا
وذهب عبد الرحمن لفتح الباب
ولم يمر الكثير ووجدته يدلف للغرفه
يخبرها بوجود امرأتين تريدانها بامر ضروري
ودلفت معه الي غرفه المعيشه وهي تقول بإبتاسمه السلام عليكم
لكن اختفت ابتسامتها تدريجيا وهي تري امامها اخر من ظنت أنها قد تراهم
ولم يكونا سوا
فاطمه ووفاء شقيقتا عادل
..
...
فيروزة بذهول وصدمه انتو
وقفت فاطمه تنظر لها بخجل وهي تقول عارفه انها بجاحه مننا نكون هنا
وهتستقبلينا
اوعدك مش هنطول
ظلت تنظر لهم للحظات
الا انها اومئت لها دون حديث
وجلست بجانب زوجها
لتجلس فاطمه هي الاخرى
مشيره لشقيقتها
لتخرج الاخرى لفه كبيرة
اخذتها منها ومدت بها ل فيروزة
نظرت لها بعدم فهم
واخذت اللفه
تفتحها لتجد انها عده رزم ماليه
فيروزة بعدم فهم مش فهمه
ايه ده
فاطمه بهدوء ده تمن العفش بتاعك الي ماما الله يرحمها باعته
والدهب كمان
دي كل الفلوس الي المفروض كنتي خدتيها بعد الطلاق
بس للاسف اتظلمتي و مخدتيش اي حاجه
نظرت فيروزة للمال تاره
ولعبد الرحمن تاره
ثم وضعت المال علي الطاوله وهي تقول انا اسفه يا فاطمه
مش هقدر اخده
انا مش عايزه الفلوس دي
وفاء بسرعه بس ده حقك
فيروزة بتاكيد وانا مش عايزاه
فاطمه بهدوء بصي يا فيروزه انا عارفه انها ممكن تكون بجاحه مننا
بس ارجوكي اقبلي الفلوس دي
دي حقك ومش صدقه من اي حد
ده حقك الي امي الله يرحمها خدته منك
ارجوكي
قالتها برجاء وهي تكمل بقهره والم ودموعها تاخذ مجراها احنا مش قادرين نكمل حياتنا
واحنا عارفين ان في حد اتظلم بسببنا
هي راحت عند الي الحساب عنده مستحيل يضيع
ارجوكي وافقي
يمكن ده يخفف عنها
نظرت لها فيروزة بالم وكادت ان ترفض
لتوقفها فاطمه وهي تقول بدموع لو سمحتي
احنا بنتعذب بذنبك لحد دلوقتي
ووقفت سريعا لتغادر هي وشقيتها
لكن قبلها وقفت توليها ظهرها وهي تقول بصعوبة يمكن الي هطلبه مستحيل
بس حاولي تسامحيها وتسمحينا
حاولي
وغادرا
وتركا فيروزة محلها تنظر للمال بحيره والم
لتجد يد عبد الرحمن توضع علي يدها وهو يقول بتفكري في ايه
فيروزة بشرود اعمل ايه
انا مبقتش عارفه اعمل ايه
قولي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن ببساطه سامحي
سامحي وارمي ورا ضهرك
اذا كان رب العباد بيسامح
احنا مش هنسامح
واكمل وهو يربت علي بطنها جواكي في بدايه جديده
خلينا نبداء من جديد
وننهي كل القديم
وضعت يدها علي يده
وهي تنظر له بامتنان حقيقي
وأكملت وهي تنظر للمال هنعمل ايه بالفلوس دي
عبد الرحمن بصدق اعملي الي تحبيه
الفلوس دي حقك
وانتي الوحيده الي تقرري بخصوصها
لمعت عينا فيروزة وهي تقول بتصميم عرفت هعمل ايه
والقت بنفسها بين احضانه
تشكره علي وجوده
تشكره علي قلبه وحبه
.
..
يوم الجمعه
تحديدا يوم العقيقه صباحا
كان السطح علي اكمل وجهه
تم تزين المكان باكمله
قسم كما خططت كل من سحر وهبه
كل شي اصبح جاهز علي بدأ العقيقه
حتي الوجبات تم تجهيزها
كل شي اصبح فوق الممتاز
في منزل احمد وسحر
كان الجميع يركض هنا وهناك
في غرفه سحر
كانت هي وحنان يجهزو الصغار
فالبست ليان الصغيره فستان قصير باللون الابيض المفعم بالورود الحمراء الرقيقه
وطوق رقيق باللوني الاحمر وابيض
واخيرا حذاء صغير وجميل باللون الابيض
اما حنان فالبست الصغير ريان
بدله صغيره باللون الأزرق
حذاء باللون الابيض
سحر بحنان وهي تتطلع للصغار شكلهم حلو اوي
حنان مؤكده فعلا ما شاء الله تبارك
متابعة القراءة