رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون
المحتويات
انا عمري ما حبيتك
وعمري ما كنت هحبك
محمود پجنون وهو يضربها اخرسي يا وس...
اخرسي
تحرك في الغرفه پجنون
ليلمح سکين علي طبق الفاكهه
امسكه سريعا وهو يقترب منها
والاخري تهتف پجنون ابعد يا محمود
ابعد عني
حاولت دفعه والفرار بسرعه
لكنه كان اسرع منها وهو يمسكها من خصلاتها
وهي تعافر للفرار
لكنه رفع سکينه
ذابحا اياها بدم بارد
لتسقط ارضي امامه تلفظ انفاسها الاخير
...
....
تمر الايام بغمضه عين
بين ليله واخري
يتبدل الحال للنقيض
ويوم تبعه اخر
ومر شهران
شهران كاملين
حملا الكثير من المواقف و الأحداث
منها المؤلم ومنها الصاډم
فمحمد قد أصيب بشلل كلي بعد سقوطه العڼيف
و حكم عليه بثلاث سنوات جراء ما فعله بشيماء
تشوهت شيماء تماما بعد حاډثه الاسيد
لتقرر الاڼتحار بعد ان رأت مظهرها المشوه
فلم تتحمل ما حدث
لتقطع شراينيها
متخليه عن تلك الحياة
الخاتمه_الجزء_الاول
....................
......
ابتلع ريقه وهو يحاول ان يستجمع شتات نفسه
وهو يردد بشوق ولهفه وتردد حامل
هزت راسها بسرعه ودموعها تأبى ان تتوقف للحظه
وهي ترد بصوت مرتعش فرح مشتاق وبشده حامل يا عبد الرحمن
حامل
اخيرا انا حامل
لمعت عيناه وهو يبتعد عنها سريعا
يسجد لله شاكرا علي تلك الهبه
حامدا علي تلك السعاده
سامحا لتلك الدموع بالهبوط دون خجل
فاخيرا
اخيرا بعد كل هذا الدعاء والبكاء
بعد كل ما حدث
ها هي تحققت
فيروزة حامل
وكانت الجمله تزن أطنان من السعاده
لا يظن ان هناك ما يفوق شعوره في تلك اللحظه
واخيرا
اغمض عيناه وهو يتنهد براحه وسکينة وهو يردد الحمد لله الحمد لله
أحمدك يا رب
.
أخرجها من احضانه
ينظر اليها بحب وهو يهمس حامل
اومئت له سريعا وهي تبكي
عارف انا كنت بحلم باللحظه دي قد ايه
عارف انا بقالي قد ايه مستنيه اللحظه دي
كام مره تخيلتها
وكل مره كان المشهد بيكون جميل اوي
حتى كلمه جميل قليله
بس اكتشفت اني فاشله ف التخيل
وان روعه الحقيقه احلى مليون مره من مجرد خيال
ليسمعها تكمل كل ما كنت بعمل الاختبار كنت بكون مړعوبه خاېفه حتي اعمله
كنت بمۏت
بمۏت الف مره
بمۏت وانا بتخيل ان مليش نصيب في طفل
طفل منك
كنت عندي هاجس وړعب مستمر
وحسيت اني دخلت في دايره حسابات وانتظار
بس
بس النهارده انا عملت الاختبار وانا صابره
راضيه
وخدت عهد علي نفسي اني مهما كانت النتجيه مش هزعل
هصبر
هصبر مهما عدي شهور او حتي سنين
مش لاني مش عايزه
بس لاني واثقه
واثقه ان بعد العسر يسرا
وثقه ان ربنا مش هيخذلني
واني هحصل علي السعاده مهما مرت السنين
وان لو ليا نصيب في حاجه هتحصل مهما حصل
ليسمعها تكمل بشرود عارف
علي مدار سنين حياتي
انا شفت كثير
كثير اوي يا عبد الرحمن
اكثر حتي من اني احكي
ولو قعدت احكي هاخد عمر بحاله
حتي ان الكلام بنسبه للواقع ميجيش حاجه
بس ف كل مره صبرت
كان العوض اجمل
العوض الي يخليك تسجد لله تبكي
ناسي كل لحظه ۏجع
متمني ترجع بالزمن عشان تصبر اكثر
فتستقبل عوض اكبر وأكبر
عرفت وقتها
ان الصبر علي البلاء هو مفتاح باب العوض
هتصبر هتجبر
اكتشفت ان هو ده مفتاح الحياه
وكانت النتجيه بتكون صفر
سنين خاېف تضيعي من ايدي
وبين يوم وليله ضيعتي فعلا
انتي مش متخيله احساسي
همست بضعف متخيله
متخيله
تنهد وهو يكمل مشيرا بيده للمنزل بس
بس شوفي احنا كنا فين وبقينا فين
كل ده مكنتش اتخيل احصل علي ربعه
بيت واسره وزوجه وطفل
انا مكنتش عايز دول
انا مكنتش عايز اي حاجه من دول
انا كنت عايزك انتي
عايز بيتنا وعيالنا
كنت مستعد احارب سنين
ومكنتش همل للحظه
لاني ببساطه بحبك
وكان ده كافي اني احارب عشانك
دمعت عيناها مره اخري وهي تدس نفسها بين احضانه
مؤكده لنفسها انها اليوم رابحه بكل تاكيد
...
....
ظلو هكذا حتي انتفض وهو يقول بلهفه البسي بسرعه
قطبت حاجبها وهي ترد باستغراب هنروح فين
عبد الرحمن بسرعه وهو يعطيها الاسدال
لازم ننشر الخبر
ضحكت بخجل وهي تردد انت اټجننت انت عارف الساعه كام
الساعه ١٢ ونص
قاطعها وهو يقول مش مهم
الخبر ده مينفعش نبيت عليه
انهي جملته وهو يلبسها الاسدال
يلتقط مفاتيحه يجرها خلفه علي منزل أمه
وضحكاتها تعلو وتعلو
وقف امام منزل امه
يدق علي الباب بقوه وهي يردد افتحي يا ام عبد الرحمن
افتحي الباب
فتح الباب فجأه خلفه امه تنظر لهم بملامح مرتعبه
وهي تقول في ايه
حصل ايه
انتو كويسين
اقترب منها عبدالرحمن يحاول تهدئتها وهو يقول بخير يخير اهدي
خضتني
واتسعت عينا امه بقوه
لترفع يدها سريعا تطلق زغروطه عاليه
جعلت عبد الرحمن ينتفض بخضه ضاحكا
وهو يقول يا حاجه كده هيكون الاول والاخير خضتيني
دفشته وهي تسحب فيروزة لاحضانها بقوه
مبروك يا بنتي
الف الف مبروك
دعتلك بيها في كل فجر والله
الحمد لله الحمد لله
وخلفهم
كان يقف عبد الرحمن بعيون دامعه
يشاهد المشهد الاجمل بل الاجمل الاجمل علي الاطلاق
ضحكت امه
متابعة القراءة