رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون

موقع أيام نيوز

دماغي 
تعالي نتمشي وناكل حمص ودرة 
ونقضي شويه وقت
احنا ايه الي مقعدنا في البيت اصلا 
ضحكت فيروزة والحماس بداخلها يزداد وهي تقول پجنون انا موافقه يلا 
هروح البس
عبد الرحمن بسرعه لا لا 
بالاسدال
عايزك زي ما انتي
وانا بالترنج كده
ضحكت فيروزة بقوه وهي تردد مچنون 
وظل هو يتطلع في اثرها 
في عشق يزداد يوما بعد يوم

.
شبك يده بيدها وهم يسيران معا علي احد الشواطي 
لم يكن المكان معتم او مخيف حتي
بل كان هادي ومريح الي درجه كبيرة 
كان رائع ويخطف الأنفاس 
كجمالها الهادئ مهما ارتدت تصبح جميله
حتي انه يظن أحيانا انه يزداد 
نظر له بإبتسامه هادئه يستشف ملامحها
وكانت السعاده ټنفجر في عينها دون الحاجه الي الكلام
عيونها سعيده حقا
تسير بسعاده طفله صغيره 
قرر والدها ان ياخدها في نزهه مفاجئه 
فيروزة بحماس بص بص
بتاع حمص شام 
يلا هاتلي منه 
نفسي في اوي
ضحك عبد الرحمن بقوه وهو يسير معها
حيث العربه الصغيره
ليطلب كوبان من حمص الشام كما تريد هي
لتردد فيروزة بسرعه انا عايزه شطه ولمون كتير يا عمو لو سمحت 
ابتسم لها الرجل وهو يضع لها ما تريد
ليحمل كل منهم كوبه
ويسيرا معا 
ارتشفت بعضا منه بسعاده حقيقه سعاده تنبع من كل قلبها
توقفت محلها 
تلتفت تنظر له ببتسامه هادئه 
قبل ان تتنهد وتقول بهدوء لا
وقع قلبه بين قدميه
الا انها اكملت بحب السعاده كلمه قليله علي كل لحظه بعيشها معاك 
علي كل ذره سعاده بتخليني طايره من الفرح
علي الاهتمام والحب وكل المشاعر الي مستحيل كنت اتخيل احصل عليها حتي في الاحلام 
نظر لها ببتسامه تخصها وحدها 
إبتسامه رجل يعشق حد النخاع
قبل ان يمسك يدها ويسيرا معا
مبتعدين عن زحام الشاطي
وما إن ابتعدو
حتي توقفت فجأه 
نظر لها بإستغراب
ليجدها تنحني للأسفل 
تنزع حذائها تمسكه في يدها الاخر 
وهي تنظر له بسعاده
ضحك عبد الرحمن وهو يقول ده ليه ده
فيروزه بسعاده وابتسامه كبيرة انت مش متخيل
ده حلم الطفوله 
كان نفسي دايما اعمل كده 
كان نفسي امشي بليل علي الشط 
العب واجري
ايدي في ايدك
كان مجرد حلم 
عشان بس اتاكد انك جمبي 
وانك هتفضلي دايما 
ابتسمت له بخجل وامسكت بيده مره اخري
لكنه تركها تلك المره 
لينحي ينزع حذائه مثلها
ويمسك يدها
يسير معها يشاركها امانيها
مهما كانت صغيره 
وسيحققها دائما
مهما حدث سيظل حبه وحبها
مظله تظلل عائلتهم الصغيره 
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف_فله 
في منزل مجيده
كانت تجلس علي فراشها تتحدث في الهاتف بخفوت طيب اعمل ايه
ده لابد في الشقه
حتي مش بيتاخر في الشغل
وامه مش بتعتقني ابدا
طول اليوم عايزاني معاها 
والله وانت يا حبيبي
بس اعمل ايه
اديك شايف الوضع 
متخفش كويس
لا محدش واخد باله 
انا مش باين عليا 
وكمان الحلو اني لسه ف الثالث
ووقت الولاده الفلوس هتحل كل حاجه 
متخفش يا حبيبي
ابنك في عيني
متقلقش 
واكملت سريعا اسمع انا هقفل محمود جه من عند امه
سلام 
وانا كمان بحبك 
واغلقت الهاتف سريعا تمسح الرقم وتضعه بجانبها 
دلف محمود للغرفه وهو يصفر بإعجاب ايه القمر ده
تحركت مجيده تخطو نحوه بدلال وهي تقول 
عجبك
محمود بحب وهو يقترب منها تحفه
مجيده بدلع عندي ليكي خبر حلو اوي
توهجت عيني محمود وهو يقول ايه
حامل 
اتسعت عيني محمود 
وهو يردد ايه
مجيده بدلع بقولك حامل
محمود بفرحه وهو يحملها يا روح قلبي 
انا اسعد واحد في الدنيا دي كلها 
مبروك علينا يا جوجو 
مجيده بدلع فرحان 
محمود بتاكيد فرحان بس 
انا طاير من الفرح
كاني اول مره اخلف 
ولادي منك حاجه ثانيه
وهي تردد بداخلها بشړ وتهكم مش لما يبقوا ولادك
هحسرك علي نسلك يا محمود 
..

.....
صباح يوم جديد
وصل احمد لقسم الشرطه
وهو يركض يبحث عن أخاه 
واخيرا علم مكانه وما حدث
ورفض اخيه عن الإفصاح 
تنهد بتعب وهو ياخذ الاذان للقائه ومعه المحامي
انتظر بغرفه الضابط ولم يمر كثير 
واحضرو محمد 
اتسعت عيناه وهو يري اخاه امامه
تركهم الضابط قليلا 
ليظل محمد ينظر له بكره وهو يقول بعصبيه جاي ليه
جاي تشمت 
عايز ايه
عايز ايه تاني
شفت وشمتان اتفضل غور من هنا
استغفر احمد ربه
وهو يمسح علي وجهه بتعب ويقول اخرس
اخرس بقي
وبطل تخلف
اتفضل اقعد احكيلي الي حصل 
نظر له محمد بغل وهو يقول ملكش دعوه
امشي من هنا 
احمد پغضب طالما مش عايزاني 
كلمتني ليه
ها انطق
صمت الاخر 
لينطق احمد يبقي تخرس
وتتفضل تقول حصل ايه
عشان نلحق ننقذك
قبل ما تروح في ستين داهيه
نظر محمد الي المحامي 
ليتنحنح المحامي وهو يقول هسيبكم عشر دقايق وارجع
اومئ له احمد 
لينظر الي اخيه ويقول قول
تنهد الاخر بكره وهو يقص عليه ما حدث
انتهي وهو يقول بس اديك شايف بقيت فين
مستريح 
شمتان اشمت 
انا بكرهك
انت السبب لولا وقفك جنب حنان مكنتش تتجراء تمشي
قذر
وعند هذا الحد
رفع احمد يده يصفعه بقوه
وهو يقول بحزم قلتلك اخرس
اخرس لانك بتخليني احتقرك اكثر كل ما تتكلم
السكوت احسن ليك
لانك كل يوم بتثبتلي انك مش بس غبي
انتي كمان قذر 
مش انا 
لا صدقيني انت
انت كنت عايز حنان تفضل تحت رجلك
تدوس عليها في كل وقت واي وقت
بس هي مقبلتش ده
وهي
تم نسخ الرابط