رواية جامدة قوية الفصول باقي اثنان وثلاثون والثالث والثلاثون

موقع أيام نيوز

كل قلبها 
..
في منزل مجيده 
كانت تساعد زوجها في ارتداء ملابسه وهي تقول هتبات هناك
محمود بهدوء باذن الله 
هنحضر الفرح ونيجي الصبح
واكمل كان نفسي تيجي معانا
مجيده بدلع انت عارف مش هينفع اسافر وانا حامل 
هو يقول هتوحشني
احتضنته بقوه وهي تقول وانت كمان يا حبيبي
وددعته وحماتها
ودلفت شقتها تمسك هاتفها وهي تقول هستناك النهارده 
محمود مش هيبات هنا
اوعي تتاخر 
واغلقت معه
واسرعت تستعد لاستقبال حبيبها 
..
...
بعد مرور ساعه
انطلقت اصوات صړاخ الصغار من داخل الغرفه
معلن وصولهم لتلك الحياه
اطلقت حنان زغروطه طويله
واحتضنت فيروزة عمها بفرحه وهي تردد مبروك 
الحمد لله 
عقبالك يا حبيبتي 
ابتسم فيروزة بخجل وهي تنظر لعبد الرحمن 
وهو يردد عقبالنا يا حبيبتي
واغمضت هي عيناها تردد امين يارب العالمين 
.


..
خرج الصغار من الغرفه تحت نظرات احمد 
ليتم نقلهم للحضانه فورا
وتم نقل سحر لغرفتها
ليلتف حولها الجميع 
زوجها وحنان
فيروزة وزوجها
حبيبه ومروه والصغار بعد ان احضرهم عبد الرحمن 
حبيبه بفرحه مبروك يا مامتي
انا عايزه اشوفهم
احمد بهدوء شويه يا حبيبتي ونروح نشوفهم 
واقترب من زوجته وهو يقول مبروك ما جالنا يا حبيبتي
ابتسمت له سحر بوهن 
وهي تقول ربنا يخليك لينا
لتردف فيروزة بحماس هتسموهم ايه
سحر بخفوت ريان وليان
هلل الجميع فرحين مباركين
قبل ان يقطعهم صوت هاتف احمد
الذي اختفت ابتسامته تدريجيا 
حتي تهجم وجهه تمام
سحر بقلق وخوف في ايه يا احمد
اغمض عيناه بتعب وهو يقول طلعو الولاد بره
سارعت مروه باخرج أخواتها هي وحبيبه
حتي ظل الكبار فقط
لتهتف فيروزة بړعب في ايه يا عمو
حصل ايه
احمد بيأس وتعب احمد حړق وش طليقته بميه ڼار
وهو بيهرب وقع من الدور الرابع
وهو حاليا في المستشفي 
والدموع تهبط من عيناها
ليرد احمد بحسم لازم اسافر 
هو اخويا مهما حصل
......
......
وقفت فاطمه ووفاء امام منزل امهم
يطرقوا الباب بهدوء 
وفاء بإستغراب معقول تكون نايمه
فاطمه مش عارفه طلعي المفتاح الي معاكي 
افتحي بيه
اومأت لها وفاء وهي تفتح باب الشقه
وهي تدلف للداخل خلفها شقيقتها
وفاء بقرف ايه الريحه دي 
كان حاجه معفنه او مېته
فاطمه باشمئزاز مش عرفه
فين امك
دلفت وفاء تبحث عنها 
وجلست فاطمه 
التي انتفضت علي صړاخ شقيتها 
لتركض حيث الصړاخ في غرفه امها
دلفت بفزع للغرفه
لكن توقفت قدماها 
كأنها تصنمت محلها
متسعه العين شاحبه الوجه
وهي تري وفاء تجلس ارضا تصرخ بقوه 
جسد امها الساقط ارضي
چثه هامده
شاحبه
اندفعت الدموع تهبط من عيناها 
وهي تقترب منهم وجسدها يكاد يسقط في اي لحظه
وهي تري ان 
ان امها 
مېته
امها ماټت 
ماټت وحدها
.
..
عادت فيروزة اخيرا للمنزل مع زوجها
يوم طويل فرح حزن والكثير من المشاعر المضطربه
دلفت لغرفتها تجلس علي فراشها بتعب
عبد الرحمن بحنان هاخد دش واسخن الاكل 
تكوني انتي خدتي دش وريحي 
اومئت له بهدوء 
وهي تتابع خروجه من الغرفه
حضرت ملابسها
ووقفت امام المرآه تنظر لنفسها پخوف
تحركت نحو احد الادراج تفتحه تمسك ذاك الاختبار 
وهي تدلف للحمام 
خائفه بل مرتعبه
داعيه من الله ان يقر عينها
ويجبر روحها بطفل 
......
......
خرج عبد الرحمن من المطبخ وهو يبحث عنها
لكن لم يجدها بالغرفه 
توجهه للحمام وهو يهتف باسمها 
لكن ما جعله يرتعب ويدلف للحمام بسرعه
هو صوت بكائها 
دلف للحمام
وهو يجدها تجلس علي حافه حوض الاستحمام تبكي بقوه 
اندفع نحوها يحملها يدخلها غرفتهم وهو يتسائل بړعب في ايه حصل ايه
ظلت صامته تبكي 
الا ان فتحت يدها ليظهر ذاك المستطيل الصغير
عبد الرحمن بعد فهم ايه ده
فيروزة بشهقه انا مش حامل
اغمض عبد الرحمن عيناه براحه 
وهو يمسك وجهها بين يديه وهو يقول بحنان وايه يعني
بكت وهي تقول انا عايزه طفل منك 
مسح علي خصلاتها وهو يردد بتاكيد وشوق شديد وانا والله وانا 
بس انا راضي وصابر 
لازم نصبر 
كرم ربنا كبير 
بس لازم نصبر علي رزقه
وثم ليه تحطي نفسك في ضغط 
باذن الله ربنا هيرزقنا
انا بحلم باليوم الي ربنا هيقر عيني بطفل منك
يا فيروزة انك اتجوزك كان حلم
ربنا حققه
واني اخلف منك حلم طول عمري بتمناه
ومتاكد انه هيتحقق
اندفعت تتشبث باحضانه وهي تقول انا بحبك يا عبد الرحمن ربنا يرزقنا يا حبيبي 
عبد الرحمن بحنان وانا والله بحبك 
امين يارب العالمين 
امين يا حببتي 
واغمض عيناه والدعوة تتردد داخله
ان يرزقه الله بطفل يقر عينه وعينها
.....

..
في منزل مجيده
كانت بين حبيبها تتحدث معه وتخبره كم تحبه وكم اشتاق له
وهو يبادلها شعورها وحديثها الفاجر
وانغمسو معا 
ولم يشعرو بشئ
سوا وباب الغرفه يفتح ببطئ شديد
وخلفه يقف محمود 
متصنم 
جامد 
شاحب
بقلب ممزق
وروح مېته 
...
...
انتفضت مجيده بړعب هي وحبيبها 
وهي تتطلع للواقف امامها جامد دون حراك
ابتلعت ريقها وهي تري اقترابه السريع منهم 
ركضت تحاول الهرب 
لكنه كان الاسرع وهو يقترب منها يمسكها من خصلاتها بقوه 
يكيل لها الصڤعات واللكمات
يسبها بأبشع الالفاظ
ولم يلحق بالقذر الاخر وهو يفر هاربا
محمود پجنون بټخونيني انا يا بنت....
انا 
بعد كل الي عملته عشانك يا بنت.....
انا يا مجيده
ليه ليه 
ليه ده انا كنت بعمل عشانك كل حاجه
ده انا حبيتك
حبيتك بجد 
بټخونيني يا فاجره
قالها وهو يصفعها بشده
صړخت وهي تدفعه بقوه افهم بقي
انت غبي انا بكرهك
بكرهك
تم نسخ الرابط