رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون

موقع أيام نيوز

تضع حجابها
فقد اخبرتها امها بوصول يحيى
اقتربت منهم تحمل الصغيره
ليرفع يحيى عيناه ينظر لها بحب
يتأملها تضم ابنته الى صدرها
كانت جميله بل والأجمل 
اقتربت منه ووضعت الصغيره بين يديه
وجلست تتطلع لهم 
وحسن وحسين بجانبه 
ويدها هي علي بطنها تربت عليها بحب
وكان شعورها في تلك اللحظه 
الأجمل 
.......................................
وضعت هبه الطبق الاخير
وهي تستمع الى صوت الأذان 
وضعت له عصير التمر كما يحب
ولأمها العرق سوس
واتجهت هي للماء وهي تردداللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله
رفعت الزجاجه علي فمها وهي تشرب بسرعه 
ڼهرتها ولاء وهي تقولكفايه يا هبه 
مش هتعرفي تاكلي
انهت الزجاجه وهي تقولكنت عطشانه اوي 
وجلست بجانبهم
وقبل ان تضع المعلقه في فمها
انطلق صوت مليكه الباكيه
توجهت هبه سريعا 
حملتا وخرجت كي لا توقظ حسن وحسين 
وجلست علي المائده تهدهده
الى ان غفت الصغيره مره اخرى
وبدأت هبه تاكل بيد واحد 
وكل هذا تحت أنظار يحيى الهادئه 
فهبه ام لمليكه بكل ما للكلمه من معني
وها هو يوما بعد يوم يقع في حبها
اراد هذا او لا 
لم يعد يهم
فهو يحبها 
وهذا الاهم
..........................................
...........................................
في منزل محمود 
كان يهاتف مجيده كعادته مؤخرا 
تقربه تاره وتبعده عشره 
اصبح يريدها اليوم قبل الغد
احبها كما ارادات هي 
وأصبحت طلباتها اوامر لديه
انهى المكالمة معها كما تريد هي 
ليقف يتوجه نحو شقته بالأسفل 
فتح الباب الجديد
ودلف للشقه التي بدات تمتلئ بالاثاث
وما زال هناك بقيه
تحرك يتفحص الشقه
وهي يتذكر كم أنفق لتصل الشقه الى ما هي عليه الآن 
حتي انه في الفتره الاخيره 
اقترض الكثير من الاموال من جميع معارفه
مبالغ لم يتخيل يوما حتي ان ينفقها
فمجيده تختار الأغلى من كل شي
الأغلى والأغلى
حتي غرفه النوم لم تاتي الى الان 
بسبب انها لم تعجب باي منهم
تتطلع لغرفه اسطوريه كما تقول 
فهي اهم غرفه 
كما تخبره دائما 
تنهد بتعب وهو يغمم بضيقطبعا وهي دافعه حاجه 
اكمل مقلدا اياها
هات يا محمود
ادفع يا محمود 
دي حلوه يا محمود
ويدفع محمود 
حتي انها لن تاتي بأي شئ 
حتي ملابسها هو من سيحضرها
وكان هذا الاتفاق مع امه
التي صړخ بها إنه لن يستطيع 
لا يملك اصلا كل تلك الاموال من اين يأتي بها
وتصرخ به ان مجيده ليست اقل من احد ابدا 
وينتهي الحوار 
بالموافقه 
سوا كانت برضا او لا 
توجه الي الشرفه يستند عليها بشرود
ويتطلع الي الزخرفه المبالغه فيها التي طلبتها مجيده
لقد نسفت الشقه نسف 
حتي الشرفه لم تسلم منها
وعندما اعترض 
اقتربت منه بدلال تستند عليه 
وهي تقوليعني خساره فيا
ويكرر هو خساره ليا انا
ولم يعلم انه خسارته حقا
فمجيده خسړت وستخسر
وحان دوره في تلك اللعبه
........................................
........................................
في منزل زينب 
ب غرفه فاطمه ووفاء تحديدا
انتهي الإفطار 
ونامت امهم
ليجتمعوا في غرفتهم
وفاء بقلقلازم تفهميني هتعملي إيه
خلاص الفرح بعد العيد 
ناويه علي إيه
تنهدت فاطمه بتعب وهي تقولمعرفش 
بجد معرفش
كل ما افكر في حاجه افتكر انها امنا
ازاي هعمل فيها كده
ازاي هرميها في الشارع
لو هي مكانا هتعمل فينا الاسوء
بس احنا مش هي 
احنا مش ببشاعتها
وفاء بقلق هتعملي ايه
فاطمه بتاكيد هاخد حقي وحقك 
وحق ابونا الله يرحمه 
عارفه حق مين كمان
وفاء بتساؤلمين
فاطمه بتهكمفيروزة 
فيروزة الي امك كانت مسوده عشتها وممرمطاها
فيروزة الي خدت عفشها ودهبها 
فيروزة الي اتظلمت زينا 
مين ياخد حقها
وفاء بقلق ايوه بس هتعملي ايه
انتي لسه قايله مهما حصل هي في الاخر امنا
فاطمه بقوه وعشان هي امنا
لازم تفوق
وانا عرفت هفوقها ازاي
وبدأت تخبرها 
بما ستفعله
ناسيه أنه لربما انقلب السحر علي الساحر 
لربما تخسر حينما تظن انها ربحت 
فغدا لم يكن يوما ملك لنا
........................................
...........
في منزل محمد
استيقظ من النوم بكسل بعد ان غفى بعد الافطار في قيلولته المعتاده 
نظر حوله يبحث عن زوجته 
لكن الغرفه فارغه 
جلس علي الفراش وهو يغمغم بلا مبالاة تلاقيها في اي زفت علي دماغها 
واكمل بقرفداهيه تخدها هي والي في بطنها
انا كان مالي ومال القرف ده يا ربي
ده انا كنت عايش ملك
باكل وبشرب وبخرج وبسهر
اروح اجيب لنفسي مصېبه جديده
لا وكمان تحمل 
كاني ناقص
خلصت من بلوه جالي اثنين 
تنهد بضيق وهو يقف يتجه للمطبخ لشرب الماء لكن قبل ان يدلف لمحها تقف في الشرفه تتحدث بخفوت وصوت ضعيف لم يسمع منه شي
اقترب منها يحاول ان يفهم ما تقول 
الا انه لم يستطيع
لېصرخ پغضببتعملي ايه
انتفضت بخضه
تغلق الهاتف پغضب
وهي تضع يدها علي صدرها وتقولفي ايه 
كل شويه تخضني 
محمد بشك كنتي بتكلمي مين
شيماء بهدوءهيكون مين يعني
دي لمياء صاحبتي 
هيكون مين غيرها 
تفحص ملامحها الهادئه ثم امرها بضيق طيب اتنيلي روحي اعمليلي كوبايه شاي عشان دماغي مصدعه 
كتك القرف وانتي زي قلتك
تأفتت بضيق وغيظ وهي تتوجه للمطبخ بهدوء
تاركه الهاتف علي الطاوله خلفها
وبمجرد ان اختفت اسرع يمسك هاتفها
يتطلع الي اخر اتصال 
والشك ينمو بداخله 
لكنها كانت لمياء فعلا 
تنهد براحه وسعاده 
وهو يضع الهاتف محله 
متوجهه بعدها الي غرفته 
غافلا عن تلك الي تقف خلف الستار تتطلع اليه بإبتسامه خبيثه
.....................................
....................................
في منزل هبه
انتهوا من الافطار
وغادر يحيى لصلاه التروايح
لتدلف امها بعدها لغرفتها لتغفو قليلا 
اغلقت الانوار
فتحت الشبايبك والشرفه واسدلت ستائر المنزل كلها ووضعت الهاتف علي سورة البقره بصوت شيخها المفضل
انارت زينه رمضان المبهجه
ودلفت لغرفتها للاطمئنان على الصغار
ألقت نظره عليهم
واخفضت الإضائه 
لكي لا يفزعوا
وحملت المصلاه ومصحفها
وتوجهت للشرفه
جهزت وضعها المعتاد في الشرفه
سجاده الصلاه والمصحف والسبحه 
وتختلي بنفسها بضع ساعات
تلك الساعات الاقرب الي قلبها
تصلي وتقرأ القران وتدعو من كل قلبها
قرأت وردها اليومي
وشرعت في آداء التروايح
تلك الركعات كانت تريحها
وتسعد قلبها
ركعه
تم نسخ الرابط