رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون
المحتويات
الفصل_الواحد_والثلاثون
...................................
................
اندفع ادم بسرعه صديقه بدهشه وفرحه واشتياق شديد وهو يرددوحشتني يا راجل
ليه مقولتش انك جاي
كنت جيت استقبلتك
عاش من شافك يا عبدو
جيت في وقتك
هاخدك اسحرك في اجمل مكان في اسكندرية
وظل يتحدث ولم يري ملامح عبد الرحمن المتجمده
لا تتحرك او حتي تنطق
فقط تقف كلوح ثلج
تحركت بوهن تعود بضهرها للخلف وهي تتطلع لذلك الواقف امامها
عبد الرحمن
اغلقت عيناها وعادت تفتحهم من جديد
وهي تتأكد
لكنه لم يكن خيال
كان مجرد حقيقه
عبد الرحمن هنا
هنا بشحمه ولحمه
هنا بكل بساطه
يحتضن ادم
ارتجفت بقوه عند تلك النقطه
فمنذ خمس عشر يوم ودعته وودعت ذكراه
ودعته وانتهى لقائهم
علي انه لا يوجد لقاء مره اخري
وها هو امامها
اما هو
فكانت الصدمه الأكبر له بكل تاكيد
فيروزه هنا
كيف هنا
وهو من اتي ل ادم ليساعده علي إيجاد عمها
لكي يصل اليها
في عياده ادم
ماذا تفعل هنا
هو لا يفهم
لا يفهم ما يحدث هنا ابدا
اخرجهم ادم من شرودهم
وهو يقول بتوتر بدأ يزداد بداخله تحديدا من نظراتهم لبعضهم البعض وارتباك كل منهم الواضح للاعمي كانت نظرات يعرفها جيدا انتوا
انتوا تعرفوا بعض
قالها وهو يحرك رأسه بينهم بتوتر كبير
ابتلعت فيروزة ريقها پخوف وړعب حقيقي
وهي تتطلع لهم بإرتجاف
عناقهم وحديثهم وهيئتهم
كل هذا يشير الى نقطه واحده
نقطه لا تريد لا تريد ان تذهب إليها ابدا
شعرت بالارض تميد بها وهي تستمتع الي صوت ادم وهو يربت علي كتف عبد الرحمن و يقول شكلكم تعرفو بعض
صح
اغمض عبد الرحمن عينيه وهو يهمس بتعب ومراره تزداد بكل دقيقه صح
فيروزة كانت جارتي
عم الصمت
واختفي كل شئ
اختفت الابتسامه
وانتهي الترحيب
وسقط الزراع المعانق
وتحجرت الملامح
وټحطم القلب
وهو يستمتع لذاك الهمس
وكأن الهمس اصبح ړصاصه تصيب القلب
فاصابته
فيروزة
فيروزة
فيروزة
هي نفسها نفس الفتاه
انتفضت فيروزة تلتقط حقيبتها تخرج من العياده بسرعه وهي تركض
ادم وعبد الرحمن
اصدقاء
والكلمه قاتله
والواقع مر كالعلقم
.....................................
.............
في منزل احمد
انتفضت سحر تمسك بطنها المنتفخه قليلا پخوف
خطت بقدماها بسرعه تتجه للباب تفتحه پخوف
وهي تسمتع الى الدق القوي
ورعبها ازداد وهي تري امامها فيروزة تبكي
سحر بخضه في ايه
حصل ايه
انتو كويسن
اخواتك حصلهم حاجه
انطقي يا فيروزة
ابتلعت فيروزة ريقها وهي تقول لا بس انا الي مش كويسه
محتاجه اتكلم انا مش كويسه ابدا
نظرت لها سحر بقلق تحديدا وجهها الشاحب
وارتجافها الواضح
ودموعها التي لم تكف عن الهبوط
اغلقت الباب وهي تمسك يدها تدلف بها للداخل وهي تقول تعالي مفيش حد هنا
دلفت بها للشرفه
اجلستها وجلست بجانبها وهي تردد بحنان وخوفاحكيلي يا حبيبتي
حصل ايه
تنهدت فيروزة بتعب وهي تفتح قلبها للمره الاخيره
تزيل شرائط صندوق اسرارها
و تقص لها كل شي
.....................................
....................................
في العياده
جلس ادم محله بعدم تصديق
تبعه جلوس عبد الرحمن بتعب هو الاخر
والصمت حليفهم في تلك اللحظه
والصدمه الجمت لسانهم
وكل منهم يبحث عن بدايه للحديث
لكن لا يوجد حديث
اي حديث
لا حاجه للحديث في تلك اللحظه
في ذاك الموقف البشع
ف فيروزة نفس الفتاه
فتاه احلام كلاهما واحده
احبها كلا منهم
بل عشقها
أرادها زوجته وحبيبته وام اطفاله وشريكه حياته
انتهي الخيال
وتحطمت الاحوال
وانتهي كل شي
نظر ادم ارضا بوهن وروح تائهه وقلب مټألم ويتألم
تنحنح پضياع
وهو يقطع الصمت اخيرا
قائلا بتشتتفيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
لم يرد عبد الرحمن لوهله
ووقع الجمله ېقتله
ويذبح روحه المسكينه
لينطق بصعوبه وحلق جاف فيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
وكانه فاق لتوه
فيروزه نفس الفتاه التي اخبر كل منهما الاخر عنها
اتسعت عيناه وهو ېصرخ پجنون فيروزة نفس البنت
فيروزة نفس البنت الي بنحبها
ازاي
معقول تكون الحياه بالبشاعه دي
ازاي قالها بصړاخ وغيره وخوف والكثير من المشاعر القاتله
ليكملازاي نفسها
ازاي البنت الي بحبها وبحلم تكون مراتي ليل نهار
تطلع نفسها
هي الي انت بتعافر عشان تتجوزها
هي نفس البنت الي كل واحد بيبني عنها احلام
بيتخيل يجمعه بيهم بيت
حياه
واسره
وفجأه بدون اي مقدمات
تطلع هي نفس البنت
نفس البنت
قالها بهمس ضعيف
و اندفع بعدها يخرج من العياده پجنون
غاضب بل غاضب قليله علي ما يشعر به في تلك اللحظه
فحبيبته يحبها صديق طفولته
ولم يكن حال ادم افضل
ف الامر اصبح اسوء من السيئ
ففيروزة
نفسها من يحبها عبد الرحمن
والامر مريع
ومحطم للقلوب
قلب وقلب صديقه
....................................
....................................
في شقه احمد وسحر
كانت فيروزة تبكي وهي تقول بحبه
حاولت كتير انساه
اتخطي فكره انه مش نصيبي
واني كنت قدامه سنين قبل ما اتجوز
هيجي يحبني ويطلبني بعد ما أطلقت
بعد ما بقيت ميكروب ووصمه عار للكل
وباء الكل بېخاف منه
بمۏت الف مره وانا متخيلاه مع واحده تانيه
بيحب ويتجوز ويخلف
انا مش انانيه عشان متفكريش اني بتمنى ميكملش حياته
وأكملت بشرود بالعكس عبدالرحمن يستحق
بعد سنين غربه
يستحق يكون بيت واسره
انا بس موجوعه
بس النهارده حسيت اني محاصره
عبد الرحمن وادم صحاب
انا لو كنت رافضه ادم ل سبب
عندي دلوقتي مليون سبب
ازاي اعيش مع حد بحب غيره
مش بس كده بحب صاحبه
انا مشوشه
حساه اني تايهه ومش لاقيه الطريق
حاسه اني في متاههه
بجري وارجع لنفس النقطه
انا تعبت يا طنط بجد تعبت
انا عايزه ارتاح هو ده كتير عليا
قالتها بدموع تهبط بقوه
وشهقات بكائها تعلو اكثر واكثر
لقد تعبت
تعبت حقا
ضمتها سحر بحنان وهي تقول لا مش كتير ابدا
كلنا نستحق نعيش حياه مريحه
بس ساعات الظروف بتكون عكس ما بنحب
ده مش معناه ابدا اننا نستسلم
معناه اننا نحارب
اسمعيني يا فيروزة
الجواز قسمه ونصيب
حاجه لا انا ولا انتي
متابعة القراءة