رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون
المحتويات
بالببرونه
تراجع يحيى للخلف قليلا وصمت
وما ان وصلت الفكره لهبه
حتي اخفضت راسها خجلا ترضع الصغيره الجائعه
وهي تفكر انه ليتها لم تفكر
...................................
انتهي اليوم
وعادو للمنزل مره الاخري
ذهب يحيى لشقته بعد ان قبل الصغار
ودلفت هي للحمام
استحمت وارتدت ملابس مريحه
لتدلف بعدها للنوم ضاممه صغارها
وغفت علي حلم
تمنت ان يصبح حقيقه
......................................
......................................
صباح يوم جديد
في منزل مجيده
كانت تستمتع الي امها وخالتها
يتحدثون عن تحضيرات الزفاف والشقه
ابتسمت بتهكم وهي تفكر زفافها على محمود اقترب كثير
يمر يوم بعد يوم واقترب موعد الاڼتقام
حينما يظن كالمغفل انه اول رجل
اول حب
اول من لمسها
احمق
فهي فعلتها بملأ ارادتها في البدايه
لكن
اغمضت عيناها تجاهد تلك الدمعات الخائڼه
وهي تصل الى انها
إغتصبت
خسړت شئ مقابل شئ
خسړت كرامتها ودهست روحها
فقط لتعود كما كانت
لتصفع محمود وامها وخالتها
ليعلمو انهم لم يربحو في تلك اللعبه
بل هي
هي من ربحت
شعرت بدوار يهاجمها فجأه
استندت علي الحائط بتعب
وهي تفكر بضيق ذلك الدوار الغبي يهاجمها منذ عده ايام
حتي انها لم تسلم من الغثيان المستمر
تأففت تعتدل في وقفتها
وهي تستمع الى صوت امها تطلب منها القدوم
رسمت ابتسامه مزيفه
وهي تخرج للخارج
وتصنمت محلها
وهي تسمتع الى امها
تخبر خالتها بتاريخ اليوم
قطبت حاجبها تبتلع ريقها
وهي تحاول ان تتذكر
متى اخر مره اتت لها
متى اتت اخر مره
متى
ظلت تهز رأسها
تحاول ان تتذكر
لكنها لم تتذكر
انتفضت تدلف لغرفتها
تقف امام مراتها تنظر لنفسها
والدموع تهبط من عيناها بغزاره
لا لا يمكن
لا يمكن ان يكون قد حدث
لا يمكن
لا يمكن
هزت راسها بړعب وهي تبكي وتبكي
اطرقت راسها
قبل ان تشهق بقوه
وهي تتأكد انه
انه ممكن
...................................
...................................
حل المساء
في منزل هبه
كانت تجلس علي الاريكه تعد الاموال لشراء ملابس الحمل
هبه بهدوء وهي تضعهم ف الحقيبهلا معايا الحمدلله
كده بعد الفطار ننزل ونشتري الهدوم وتبقي هدوم العيد
عشان نحس بيه
ولاء بهدوء وهي تربت علي ساقهاكل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي
قبلتها هبه وهي تقولوانتي منورة حياتي يا ست الكل
وأكملت هبقى ابلغ يحيى واحنا بنفطر بقي
ولاءانا شايفه ان نزولنا بعد الفطار مرمطه
تعالي ننزل قبل الفطار ونفطر بره
عشان نلحق
الوقت بيجري
هبه بتفكير فكره
بس هنلحق
فاضل ساعتين ونص
ولاء بتاكيدهنلحق باذن الله
مع اني مش عايزاكي تنزلي والله
انتي حامل والناس بتمشي تزق وحاجه تقرف
هبه بتعبهنعمل ايه
اديكي شايفه الهدوم كلها هتطرشق من عليا
ولاء يا بنتي هو انتي اول مره تحملي
هبه بغيظما هي دي المشكله
انا مكنتش كده في حسن وحسين
مع انهم توأم
كان الحمل كله جاي بسددان نفس
اما ده انا تقريبا ناقص اكل العيال
ضحكت ولاء
وكادت ان ترد الا ان قطعها رنين الجرس
ارتدت هبه الاسدال
وفتحت امها الباب ليدلف يحيى
يحمل عده حقائب ف يده
يحيى بإبتسامهالسلام عليكم
بادلته هي الابتسامه وهي تقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاي بدري النهارده
يحيى بمزاحارجع تاني
هزت راسها بخجل وكادت ان ترد
الا انه اردف ضاحكبهزر
بس انا اصلا مرحتش الشغل
خدت اجازه
اتسعت عيناها
وزمت حاجباها بضيق
وهي تفكر ان لم يكن اليوم في العمل
ف اين كان
اين ذهب
اذهب لمقابله احدهم
فتاه مثلا
قفزت نفسها ترد بشماته اوبا
شفتي
اشربي يا مزه
تلاقيه كان بيصيع
ادي اخره البطر
الواد قالك تتجوزيني يا هبه
عملتي فيها سندريلا
وقال لا ومش عارفه ايه
تستاهلي
شمتانه فيكي
زمت هبه شفتاها اكثر حتي انها اوشكت علي البكاء
وهي ټلعن نفسها وهرموناتها التي تقودها للبكاء من اقل الأشياء
ماذا تفعل هي رفضته لانه لا يرديها هي
هو فقط يريدها ام
هي لا تريد هذا
هي تريد الحب
لما لا تحصل عليه
اغمضت عيناها بتعب
الا انها فتحتهم بروح متعبه
وهي تفضل الصمت في تلك اللحظه
لم تري نظرات يحيى
كان يتابع تغير ملامحها
الى ان وصلت للصمت
ابتسم بحزن
وهو يفكر
التلك الدرجه اصبحت شفافه لقلبه
يتألم لألمها ويسعد لفرحها
ان لم يكن ما يحدث هو الحب يا يحيى
فما هو
ازاح تلك الافكار من داخله
مقررا تجاهلها
الى حين قدرته علي الاعتراف بها
وامسك بالحقائب
يعطيها اياها
ظلت تنظر له لوهله لا تفهم
الا انها اخذتها وبدأت في فتحها
اتسعت عينا هبه
وهي تري
انها ملابس للحمل
نظرت له پصدمه وهي تقولايه دي
يحيى ببساطهدي هدوم العيد بتاعتك انتي والولاد
هزت هبه راسها برفض وهي تقولانا اسفه يا يحيى
الولاد تمام
مع انك جبت قبل كده
بس انا مستحيل اقبل لبس ليا
عبست ملامحه وهو يقولليه
هبه بهدوءده الصح اعذرني
وقف يحيى وهو يقولدي هديه يا هبه
والولاد ولادي
زي مليكه بالظبط
واظن اني من اول رمضان بفطر معاكم
وثم احنا بقينا اهل ولا ايه طنط
ولاء ببتسامهاكيد يا ابني
كتر خيرك
بس احنا كنا نازلين النهارده لسه نشتري
يحيى بإبتسامهحظي حلو
يلا يا هبه شوفي الهدوم
انا الي نقيتها بنفسي
ابتسمت هبه بخجل احمق
وهرمونات الحمل ترقص داخلها بسعاده
فتحت الحقائب مره اخري
لتخرج سلوبت حمل فضفاض باللون الوردي
ابتسمت بخجل
وردي اجاد الاختيار حقا
واخر ازرق
واخر اسود
اخرجت ست قطع
منهم فستان رقيق باللون الابيض
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردف بسعاده ټغرق قلبهاشكرا
حلوين اوي
تسلم ايدك
ابتسم لها هو الاخر
وهو يري تلك الابتسامه
عله يزيح تلك النظرات المنكسرة
ويغمرها باخرى سعيده ومبتسمه
.....................................
بعد مرور تسع ايام
تحديدا يوم زفاف فيروزه صباحا
في منزل مجيده
كانت بغرفتها
تجلس علي فراشها متعرقه متوترة
ومرتعبه ذلك الشعور قليل على ما تشعر به في تلك اللحظه
تسع ايام وهي تحاول ان تتملص من امها
لكنها لا تتركها
من الصباح الباكر حتي منتصف الليل
لم تستطيع ان
متابعة القراءة