رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون
المحتويات
بعد بكرا
ابتسم عبد الرحمن إبتسامه من الاذن للاذن
وهو يقول بحماستمام جدا
ممكن العنوان
اخبره احمد العنوان
وغادر يمسك يد فيروزة بقوه
وما ان اقترب من السياره حتي ضمھا اليه
بحنان وسعاده ابويه لا مثيل له
ففيروزة اخيرا ستحصل علي السعاده
تلك السعاده التي تستحقها
........................................
في الطائره المقلعه نحو دبي
كان ادم يجلس بجانب والدته ينظر من النافذه بروح تنزع منه نزع
لم يكن القرار ابدا بالقرار السهل
بل كان كمن يتنزع روحا من جسد
كان مريع
يعلم ان الالم قادم
سيتالم ويتالم حتي يختفي الالم
سيتحمل
سيتحمل مهما كلف الأمر
اغمض عيناه
سيرحل
ويترك كل شي
فيروزة وعبد الرحمن يستحقان بعضهم البعض
ان احبها هو قيراط ف حب عبدالرحمن لها اربع وعشرون قيراط
والاهم ان فيروزة تحب عبد الرحمن
وصديقه يستحق
وهو ايضا يستحق
يستحق ان يحب
ان يجد من تحبه بكل قلبها
لذالك سيرحل
سيرحل حتي يكون قادر علي العوده الي وطنه وهو بقلب غير القلب
يكفي انه كان الجيد في تلك الروايه
وهو فخور بذالك
شعر بيد امه تربت علي يده
فتح عيناه ونظر له
لتنطق بحب انت عملت الصح
اوعي ټندم في يوم
اومأ لها
لتضمه الي صدرها تدعو الله ان يخفف عنه
ويجبر قلبك
ومهما حدث
تعلم انها ليست النهايه
....................................
.....................................
عادت فيروزة للمنزل
لم تهتم بأي شي سوا ان تدلف لغرفتها تصلي تسجد لله تبكي وتبكي
تشكر الله من كل قلبها
من كل قلبها علي تلك الهديه
.....................................
......
وبمنزل عبد الرحمن
بعدما عاد اخيرا
وزف الخبر لامه
لم يجد نفسه سوا وهو يصلي
شاكرا المولى علي تلك الهبه
.......................................
.......................................
بعد مرور يومين
تحديدا اليوم العشرون من الشهر الكريم
كان المنزل علي قدم وساق
فاليوم هو اليوم المنشود
واخيرا سيأتي عبد الرحمن ووالدته
واخيرا تحقق حلم لطالما طال انتظاره
نظف المنزل وصار علي اكمل وجهه
دلف احمد الي الغرفه
ليصفر باعجاب وهو يري امامه فتاه اخري
وجهها ينبض سعاده وإشراق
ترتدي فستان طويل وفضفاض باللون السماوي
وحجاب رقيق ابيض اللون
وحذاء رقيق باللون الابيض
وقد اضافت لها سحر بضع اللمسات الرقيقه
لينتهي الامر كلوحه فنيه جميله
بل جميله للغاية
فيروزة بخجلحلوه
احمد بجديهلا
شهقت سحر وكادت ان تنقض عليه تضربه
الا انه اكمل اجمل واحده شفتها عينيلو كان احدهم يستحق ان يطلق عليه لقب اب
فهو عمها احمد
استمع الجميع الي صوت الجرس
لينطلقو يركضوا هنا وهناك
الى ان صړخ بهم احمد بس بس
اهدو
سحر الصاله جاهزه بكل حاجه
اومئت له سحر بسرعه
حنان العصير والي هيتقدم جاهز
اومئت له حنان هي الاخرى
احمد بهدوءتمام جدا
انا هخرج استقبل الناس
خمس دقائق وفيروزة وسحر وحنان يدخلو
اومئ له الجميع
وغادر سريعا لاستقبال عبد الرحمن وامه
وظلت فيروزة تنظر في اثره
ب قلب يخفق بقوه
.....................................
.....................................
فتح احمد الباب
ليجد امامه عبد الرحمن يحمل باقه ورد كبيره وعلبه ضخمه يبدو انها شوكولا
وبجانبه تقف والدته
رحب بهم احمد بابتسامه
وهو يفسح لهم المجال ليدلفو
ودلفو بالفعل
احمد بابتسامهمنورين والله يا جماعه
ردت ام عبد الرحمن بهدوءالنور نوركم
ولم يمر الكثير ودلف كل من
سحر وحنان خلفهم فيروزة التي لم تظهر في البدايه الي ان ابتعدت امها من امامها
رحبت حنان وسحر بعبد الرحمن وامه
وجلست فيروزة بجانب عمها كما طلب منها
وظلت تنظر للارض بخجل
ام عبدالرحمنبسم الله ما شاء الله تبارك الله
قمر
ابتسمت فيروزة بخجل
وخلال النصف ساعه التاليه
دارت بيتهم الكثير من الاحاديث
الي ان قالت سحرايه راي حضرتك اوريكي
البلكونه هنا
المنظر والهوا يرد الروح
ام عبدالرحمناكيد اتفضلي
غادرت معهم حنان
واستاذن احمد للجلوس بعيد عنهم قليلا
ظل الصمت حليفهم قليلا
الى ان قطعه عبد الرحمن بابتسامهعمله ايه
ردت بخفوتالحمد لله
عبد الرحمن ببتسامه فيروزة
بصيلي
ترددت قليلا قبل ان ترفع عيناها
ليقول بابتسامههقولك كل الي في قلبي
بس وقت ما تبقي في بيتي
وبعدها نادي عمها
وبداء الاتفاق
احمد بهدوءبص يا ابني
فيروزة صعب تبعد عننا
انا عارف صعب تنقل حياتك هنا
بس انت قلت لسه مشترتش شقه
هينفع تنقل هنا
عم الصمت قليلا
الي ان قطعته ام عبد الرحمن وهي تقول بابتسامه حزينه لكنها ستضحي لاجل سعاده ابنهاسبنا ندبر نفسنا كام يوم
وباذن الله يشتري الشقه هنا وينقل لفرع اسكندريه
نظر لها عبد الرحمن پصدمه كان يظن ان الوضع سينقلب في تلك اللحظه
الي انها ربتت علي كتفه بهدوء
ليقول هوانا مش هقدر اسيب امي في القاهرة لوحدها
لو هي توافق تنقل هي كمان
وفيروزة توافق اخد لامي شقه قدامنا
يبقي انا موافق
دمعت عينا امه وهي تري انه لن يتخلي عنها ابدا
ام عبد الرحمن بتاكيدلو فيروزة توافق انا اوافق
وتاكدو اني هعملها زي بنتي
ويشهد ربنا
تطلعت لها فيروزة وهي تقولانتي امي
مين ميحبش يكون مكان ما امه موجوده
عبد الرحمن بهدوءعلي خير الله
كنت عايز اسأل حضرتك
لو ممكن كتب الكتاب والفرح يكونو اول يوم العيد
اتسعت عينا احمد وهو يقولبس كده مفيش وقت
عشر ايام يا بني
هنلحق نعمل ايه ولا ايه
عبد الرحمن ببتسامهانا استنيت كثير يا عمي
مش حابب اضيع وقت
اخفضت فيروزة عيناها بخجل
ليرد عمها بخجلبس بردو يا ابني لسه احنا
قاطعه عبد الرحمنانا الي هجهز بيتي يا استاذ احمد
ده شرع ربنا
بس انا هجهزه علي قدي
وواحده واحده ربنا يكرمنا ونجيب النواقص
لو قلت اه
من دلوقتي
هبداء اوارق نقلي
وشړا الشقه
وبيع شقتنا الي في القاهره الراجل من زمان نفسه ياخدها وما هيصدق اوافق
وأقل من عشر ايام هنكون جاهزين
وزي ما قلتلك قدامنا العمر كله نكمل اي
متابعة القراءة