رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون
المحتويات
هنقدر نتحكم فيها
ببساطه لو عبد الرحمن نصيبك والخير ليكي مهما حصل مهما واجهتك مشاكل وصعوبات النصيب هيجيبه لحد عندك
بس لو مش خير ليكي لازم تتقلبي ده
ساعات كثير بنمسك في الحاجه بقوه ظنا منا انها الخير وان حياتنا من غيرها هتتدمر
بس في الحقيقه هي فتره ۏجع وهتنتهي
يعني يا فيروزة
لازم تتخطي كل ده
بس لازم تتخطي
تتخطي حب واحلام وذكريات
تتخطي
و ادعي
هقولك دعوه بحبها اوي
يا رب لو كان خير قربه ولو شړ ابعده
وسبيها على الله
اغمضت فيروزة عيناها بضعف الم وۏجع
هي لا تريد النسيان لا تريد ان تتخطي
حتي ان ظلت فقط مجرد احلام
هي تريدها تحبها وتدعو بها
هي تريد السعاده ولا سعاده سوا بجانبه
همست بضعف وثقه برب العباد الذي لم يخب ظنها ابدا يا رب يا رب
انا فوضت امري اليك
ولا تدري ربما تتحقتت دعوه
ظنت انها لن تتحقق
...........................................
...........................................
دلف عبدالرحمن غرفه الفندق
بروح خاويه خاليه من كل شي
ذاك الأمل اختفي وانتهي
تبعثر الحلم تحت قدميه
احړق واصبح رماد
Flash Back
الثالث عشر من رمضان
انتهي اليوم اخيرا
بعد ساعات من العمل ثم تنظيف المنزل كما اعتاد يوميا
تجهيز الفطور واحضار الطلبات والافطار
واخيرا بعد كل هذا
الجلوس بمفرده في الشرفه لقرائه القرآن
فخوفه علي امه اصبح هاجس بالنسبه له
اصبح لا يفارقها سوا اوقات معدوده
حتي انه في بعض الايام يغفو بجانبها
وبجانب كل هذا
اصبح صامت هادئ لا يتحدث سوا للضروره
كانه قلبه علم ثمن وجوده هنا
ف لكي يكسب جهه لابد ان يخسر الاخري
ابتسم ساخرا وهو يفكر
لم يكن الامر ابدا بالسهل
ان يقفد المرأه التي يحبها لم يكن سهل
كطفل صغير انتزعوه من امه قصرا
وهو لا يملك الحق ف الاختيار حتي
ساقته الظروف الي احد الجهات مرغما
انتفض علي صوت امه
ليلتفتت يجدها تخرج من غرفتها
اسرع يسندها وهو يقول بقلق قومتي ليه
ربتت علي يده وهي تقول بإبتسامه عايزه اقعد معاك في البلكونه
اومأ لها بهدوء وهو ياخذها لتجلس ف الشرفه الصغيره
ينظر للسماء بهدوء
وظل الصمت حليفهم
الى ان قطعتهانت مش سعيد صح
انتفض وهو يستمع الي سؤالها
لتكمل انت مش هتكون سعيد غير معاها
بس رفضي مخليك مش قادر تاخد خطوه
لانك مستحيل تزعلني حتي لو علي حساب سعادتك
انت رضيت تتخلي عن حبك عشاني
عشان ترضيني ومغضبش عليك صح
نظر لها عبد الرحمن بهدوء وردد صح
انا بحبها بس حبي ليكي اكبر ببساطه انتي امي
الست الي ضحت بسنين عمرها عشان خاطري
كبرت وربت وعلمت وسهرت
مين انا عشان اجي انا ادوس علي كل ده
واكمل بتعب عارفه انا بحمد ربنا ان فيروزة متعرفش اني بحبها
علي الاقل انا بس الي بتوجع لان مكنتش هستحمل ۏجعها
دمعت عيناها وهي تقول ليه اخترتيني مع انك بتحبها اوي كده
كنت تقدر تتجوزها وتحطني قدام الامر الواقع
عبدالرحمن ببساطهلانها اغلي من كده
اغلي من اني اتجوزها وانتي رافضه
وهي مرفوضه
فيروزة غاليه وانا مش هرخصها
واخر حاجه مش هعمل حاجه ڠصب عنك
عشان الي ملوش خير في اهله ملوش خير ف حد
ومش انا الي اعمل كده
هفضل طول عمري بار بيكي مهما حصل
وعند ذالك الحد بكت بقوه
بكت پقهر
ابنها لا يريد حزنها
وهي رضيت بحزنه
هي دهست علي قلبه لاجل عنادها
ونظره عقيمه من المجتمع لها
نسيت انهم واحد
في النهايه
انثي
لا يهم ابدا ذاك القب العقيم
ولا تلك الهمسات واللمذات القذره من الناس
نسيت انها ظلمت فتاه كانت من الممكن ان تكون ابنتها
وكانت لتحزن علي حزنها
بكت حتي نطقت بخفوتروحلها
اتسعت عينا عبد الرحمن لوهله
وهو يحاول ان يفهم تلك الهمسه
ليرد برتجافايه
خرجت وهي تربت علي وجنته وتقول روح اطلبها
انا موافقه
وراضيه عن الجوازه دي
Back
فتح عيناه وهو يتذكر
خلال يومين كان يحارب الوقت كي يأتي الى هنا
جهز كل شي
ممرضه للبقاء مع امه
اجازه من العمل
واخيرا ذهب لآدم العياده
ليكي تكون مفاجآه
وحصل هو علي اكبر مفاجأه
وهو يري فيروزة برفقه ادم
فيروزة نفس الفتاه الي اخبره ادم كم يحبها
بل يعشقها
وانه يجاهد ليوقعها في حبه
وكان يعطيه النصائح
ولم يكن يعلم انه يعطيه مفتاح قلب حبيبه
..........................................
...............
في منزل ادم
دلف الي المنزل يجر ساقه جر
لا يكاد يصدق ما حدث
كانه مجرد كابوس بشع اتى لاطاحه كل شئ
الحب
والصداقة
الاثنين في مواجهه لبعضهم البعض
تنهد بتعب وهو يتخطي امه
بسلام خاڤت
ودلف لغرفته
نظرت امه في اثره بإستغراب قبل ان تلحق به سريعا
فتحت الباب بعد ان اذن لها
لتجده مسطح علي الفراش.
يغطي عيناه بيده ويبدو عليه الارهاق
اقتربت منه تربت علي ساقه وهي تقول مالك يا حبيبي
حصل ايه
وشك متغير
تنهد ادم قبل ما يعتدل في جلسته وهو يرد فيروزة طلعت نفسها الي عبد الرحمن بيدور عليها عشان يتجوزها
اتسعت عينا امه بدهشه
وهي تتذكر ان ادم اخبرها بان صديقه عبدالرحمن يبحث عن الفتاه التي يحبها والتي انتقلت الي الاسكندريه
لكن ان تكون فيروزة هي نفس الفتاه
ف الامر صاډم حقا
فالصديقان يحبان نفس الفتاه
نظرت له بتوتر وهي تقولهيحصل ايه
دلوقتي
ادم بتعب معرفش
بجد معرفش
حاسس اني هنفجر في اي لحظه
لحد دلوقتي بحاول استوعب الي حصل
انتي مش متخيله صعوبه الوضع يا امي
مش عارفه افكر
بس لازم تفكر
قالتها بتاكيد
وأكملت صعب صعب جدا كمان
ادم برفضمش عايز افكر
متابعة القراءة