رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون

موقع أيام نيوز

وهي تقولمرحتيش ليه
فيروزة برفضبعد الي حصل
سحر ايه الي حصل 
محصلش حاجه واحد متقدم ومحصلش نصيب
وجار قديم شفتيه بالصدفه 
انا مش شايفه فيها حاجه 
يلا يا بنتي توكلي على الله 
روحي البسي وانزلي
ومتنسيش معادنا عند دكتور التغذيه
تيجي قبل الفطار 
بعد الفطار رايحه اكشف 
فيروزة بهدوءتمام هروح البس 
سلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
قالتها سحر وهي تودعها
ودلفت لحنان المطبخ بعد ان اطمئنت على الصغار
سحر بتفكير نعمل اكل ايه فكرتي
حنان بضحك عندي فكره 
بس مش عرفه هتنفع ولا لا 
سحر ببتسامهقوليلي
حنان بشهيهفول وفلافل وبابا غنوج وجبنه قديمه
وبطاطس محمره وعيش مفقع 
وايه حاجه اخر فل 
سحر بجوع وهي تتحسس بطنها المنتفخهكده تجوعيني
اممم اه نعمل ريقي جري
بحب الحاجات الحرشه دي اوي انا
حنان بحماستمام جداا 
وتقريبا عندنا كل حاجه 
سحر بتاكيدايوه منتي جبتي كله من السوق اول امبارح
حنان بهدوءخلاص ده مش هياخد وقت ابدا
قبل الفطار بساعه ونص هبدا اشتغل
سحر مصححهنبدا
حنان بتاكيد لا يا ام العيال 
هبداء
انتي شايله روحين 
ولحد ما تولدي مفيش مجهود 
واكملت بحزم يلا عشان نشغل البخور ونبدا اليوم 
اومئت لها سحر ببتسامه 
وهي تتابعها ككل يوم
تشعل البخور 
تضع التواشيح
وتفتح الستائر والشبابيك
لتعم الراحه في البيت 
ولن تنسي ركنهم الخاص
ركن بجانب الشرفه خاص بالعباده 
مصلاه واسدال الصلاه المصحف الخاص بكل واحده والسبحه الإلكترونيه 
وكم كان ذا مظهر جميل خلاب 
يدعوك للقرب من الله 
حتي الصغار احبوه وتشجعو للصلاه
رمضان هذا السنه ليس كاي سنه
فقط استجاب الله دعائها وقر عينها بكل العطايا 
وهي هي تفتح صفحه جديده 
ليس بمفردها بل وحنان بجوارها
اقتربت من حنان تجلس بجانبها 
لتبداء كل منهم وردها اليوم 
ينضم اليهم الصغار بعدها 
ليفوح من المنزل دفي وعطر خاص
دفي التقرب من الله 
وما اجمل من هذا قرب
..................................
.................................
دلفت فيروزة الى العياده
داعيه الله ان لا ياتي ادم اليوم
لكن ما ان دخلت حتي راته امامها
ابتلعت ريقها وهمست بخفوتالسلام عليكم 
وكادت ان تفر للحمام 
لولا انه اوقفها فيروزة 
التفتت اليه تنتظر ما يود قوله 
لكن سؤاله كان كالصاعقه لها
ادم بحزنانتي بتحبي عبدالرحمن 
اتسعت عيناها من اثر السؤال 
وشعرت انها تنصهر امام نظراته المتفحصه لها 
تلجلت وهي تحاول إيجاد الرد المناسب 
لكنها لم تستطع ان تنطق من شده الموقف
ليكرر سؤاله بإصرارانتي بتحبي عبد الرحمن 
تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها
ماذا يحدث 
كيف علم ادم 
ما الذي جعله يصل الي ذالك السؤال 
كيف تخبره ببساطه انها تحبه صديقه
كيف تخبره انها رفضته لانها تحب صديقه
كيف 
كيف تكون بتلك البشاعه 
اغرورقت عيناها بالدموع 
وهي لا تعلم ما تقول 
اتنكر حقيقه
ام تقر بها
وقبل ان ترد 
سبقها هو ينطق بالم الاجابه وصلت
لقد كان يتابع ملامحها بدقه وحرص 
وكانت الاجابه واضحه وضوح الشمس
عند ذكر اسمه
عند ذكر حبها له 
لمعت عيناها 
وهو كرجل 
وصلت له الاجابه دون حاجه للكلام
فيروزة تحب صديقه
نظر لها مره اخر بقلب ېصرخ الم وكسره
قبل ان يسحب نفسه ويخرج من العياده باكملها
وظلت هي محلها لا تدري ما تفعل 
فقط تبكي بندم
لم تكن يوما سيئه 
لكنها يبدو انها حطمت قلب احدهم دون قصد 
.........................................
..........................................
حل الليل سريعا 
عادت فيروزة بتعب وعيون منتفخه 
لم ترد الإفصاح عما حدث رغم إصرار سحر 
فاليوم مميز وهي لن تحطمه لها
ذهبت وزوجه عمها لطبيبه التغذيه
التي ابتسمت لها وهي تقول هايل يا فيروزة
وزنك قل اربعه كيلو 
احنا في تقدم كبير 
فخورة بيكي
هنبدا ناخد النظام الجديد
هنمشي علي نص الكميات من النظام القديم 
وهنقلل السكر بالتدريج زي ما اتعودنا 
والرياضه ثلاث مرات 
وبس معادنا بعد اسبوع باذن الله 
رغم سعادتها الا ان ما حدث مع ادم لم يسمح لها بالفرح
لتعود لبيتهم 
تختلي بنفسها في غرفتها 
لكي تبكي براحه 
..................................
..................................
في عياده طبيبه 
تسطحت سحر علي الفراش بحماس وفرحه والكثير من المشاعر المتداخلة 
يقف بجانبها حبيبه من جهه واحمد يحتضن كفها من جهه ينظر لها بسعاده وحماس هو الاخر
الطبيبه بهدوءها يا مدام سحر 
قوليلي حاسه انهم ايه 
سحر بحماسحاسهم انهم بنات اوي 
مش عرفه ليه بس جايلي احساس ان الاثنين بنات
الطبيبه إبتسامهوانتي يا حبيبه
حبيبه بحماااس انا حاسه انهم بنات باردو ومتحمسه جدا جدا 
ان يبقي عندي اخت بنت تلعب معايا 
واجبلهم لبس واذاكر لهم
ضحك احمد وسحر
لتردف الطبيبه اخيرا وانت يا استاذ احمد 
تنهد احمد وهو يردف برضاوالله يا دكتور
بنت او ولد ف انا هسجد لله حامد شاكر علي نعمته 
يكفي انه قر عيني اشوف حته من سحر تاني بعد كل السنين دي
شدت سحر علي يده بحب يزداد يوما بعد يوم
ابتسمت له الطبيبه بهدوء
وضعت الجل علي بطن سحر 
ولم يمر الكثير 
الا و ابتسمت وهي تقول بهدوء خليني ابشركم 
مبارك
تؤام بنت وولد 
ربنا اراد يقر عينكم بالاثنين 
اتسعت عينا احمد وحبيبه بقوه وهم يستمتعون الي ما قالته الطبييه
وخر احمد ساجدا حامدا شاكرا يبكي بدموع 
فكرم الله يتخطي حدود ثقه ككل مره
جبره وجبر قلب زوجته 
وأعطاه الذكر والأنثى 
احتضنت حبيبه امها بفرحه وهي تراها تبكي بقوه وهي تردد بحب وثقه ويقين اللهم لك الحمد 
اللهم لك الحمد
اللهم لك الحمد 
فاليوم هي جبرت كما لم تجبر من قبل
.........................................
..........................................
في شقه حنان
تحديدا في غرفه فيروزة
وضعت التلفاز علي القران 
واشعلت بخور 
واتجهت حيث مكانها المفضل للصلاه 
وقفت تصلي التروايح وبكل ركعه 
تدعو الله 
ان لا يكسر قلبها
ولا قلب ذاك المسكين الذي كسر اليوم 
ولا قلب اي حد
فليس بهين كسر القلوب 
ظلت تدعو وتدعو
الي ان غفت علي المصلاه
وظلت هناك دمعه عالقه بعيناها تابى السقوط 
لعلها تسقط فرحا وتسعد قلب صاحبها المسكين 
.........................................
..........................................
بعد مرور ثمان ايام
كانت فيروزة تقف في
تم نسخ الرابط