رواية جامدة قوية الفصول واحد وثلاثون واثنان والثلاثون
المحتويات
تختلي بنفسها ولو للحظه
لكن اليوم استطاعت الهرب
فامها ذهبت لفرش منزل الزوجيه
زفافها بعد ايام
وها هي تجلس
تضم ركبتها الى صدرها
تمسك بذلك الاختبار اللعېن
كمن ينتظر حكم الإعدام
تكاد تشعر ان روحها تزهق
واخيرا مرت المده
فتحت يدها المرتجفه بړعب
وانزلقت تلك الدمعه المنكسره
وهي تري خطان
.....................................
حل المساء
وحان موعد الزفاف
.......................................
في منزل هبه
ارتدت الفستان الابيض ذلك الذي جلبه يحيى
وكم كانت جميله ولطيفه
كان فضفاض وناعم
لكن مع هذا كان انيق للغايه
البست الصغار ملابسهم
حتي مليكه الصغيره تالقت في فستان ابيض صغير وحذاء باللون البنفسج
دخلت ولاء وهي تقول بسم الله ما شاء الله
قمر
ابتسمت لها هبه وهي تقول بمشاكسه والله ما في قمر غيرك
يلا بقي فيروزة مأكده عليا اننا نوصل بدري عشان نحضر الفرح من اوله
اؤمت لها ولاء وهي تقوليلا البسي الجزمه
هبه بتعب مش هعرف الجزم مش راضيه تدخل في رجلي عشان مورمه شويه
قالتها وهي تشير علي حذاء رياضي مريح
نصحتها به الطبيبه لقدمها المتورمه
ولاء بهدوء تمام يلا بسرعه
يحيى وصل
اسرعت تحمل الصغار تخرج
تبعتها هبه بمليكه
التي ما إن راها يحيى
حتي وقف متنصم في محله
لا يستطع ان يرفع عيناه من عيناها
كانت كالاميره
كيف له ان يتحمل جمالها الذي يزداد يوما بعد يوم
اومئت له وخرجت تخطو بجانبه
متمنيه ان يطول هذا اليوم
ربما للبقيه من العمر
...................................
...................................
دلفت هبه بجانب يحيى لقاعه الزفاف
وقد كان بدأ بالفعل
ترقص معه وكأنهم وحدهم بهذا العالم
لا تسمع وربما لا تري احد غيره
كانت جميله حقا
كانت جميله اكثر بتلك الابتسامه
الابتسامه الاجمل
والاهم كانت سعيده
وربما سعيده بالكلمه القليله
استقبلتهم سحر ببطنها المنتفخه وهي تحتضن هبه وتقول نورتي يا حببتي
نورتي يا مدام
وحضرتك يا سياده الرائد
اتفضلوا
ودلتهم علي طاولتهم
وهي تقولفضلك قد ايه يا هبه
وحضرتك
سحر بضحك وهي تربت علي بطنها الكبيرةلا انا لسه بدأه ف الخامس
ربنا يتمملنا علي خير يا رب
هبه بفرحه اللهم امين
وتركتهم سحر بعد ان رحبت بهم
وظلت هبه تنظر للعروسان
تتمني ان تحصل علي ذلك الحب
وبنفس اللحظه
كان هو ينظر له
ويتمني نفس الامنيه
...................................
..................................
خارج القاعه
كان احمد يقف امام اخيه وهو يقول بقرف لولا فيروزة انا مستحيل كنت اخضع لابتزازك القذر ده
لولا بنتي الي جوه دي انا كنت اتبريت منك
والقى اليه مغلف وهو يقولاهي الفلوس
عشر تلاف جنيه
الفلوس الي طلبتها مقابل انك تكون وكيل بنتك
نظرتي فيك عمرها ما هتتغير
هتفضل طول عمرك خسيس وقذر
محمد ببرود انت الي كلمتني عشان اكون وكيلها
وانت الي وافقت تديني الفلوس
يبقي ليه الفرح الي انت عمله ده
العيال وحنان عندك
اشبع بيهم
سلام
سلام يا ابو العيال
قالها بتهكم قبل ان يغادر المكان
ظل احمد مكانه يستغفر ربه
لن يثور لن يفسد زفاف ابنته الغاليه
الټفت علي يد زوجته وهي تقول احمد بتعمل ايه هنا
تطلع الي سحر بإبتسامه وهو يقولهو انا قلتلك قد ايه انتي حلوه النهارده
ابتسمت سحر بخجل وهي تضربه وتقولحلوه وانا شبهه البطريق بسبب عيالك
قربها منه اكثر وهو يتحسس بطنها ويقول اجمل بطريق
ضړبته مره اخري بغيظ
الا ان ضمھا الي صدرة وهو يقول شكرا انك جمبي
ضمته هي الاخر
وهي ترددبحبك
وكانت كافيه لتزيح عنه كل التعب
ولم يرو الواقفه خلفهم
.......................................
.......................................
عوده للوقت الحالي
صباح اليوم الأول من زواج فيروزه وعبد الرحمن
تحديدا ثاني ايام العيد
........................................
في منزل فيروزه وعبد الرحمن
تحركت في فراشها بكسل وهي تشعر بالدفء يغمرها
كانه حصل اخيرا علي السلام
كان وصل الي ضفه النجاه بعد صراع طويل
بعد حروب
اخيرا اعلن فوزه
ابتسمت بحنان وهي ترفع يدها تتلمس وجهه
انزلقت تلك الدمعه
لكن تلك المره
كانت دموع الفرح
دموع الجبر
ان تحصل على امنيه لطالما دعت بها
ان تحصل على طوق نجاه يتلقفها وسط تلك الأمواج
اغمضت عيناها لكي لا تبكي
وهي تفكر
كان لقائه فقط يوما ما
حلم
لم تسطتيع حتي ان تحلم به
حتي مجرد حلم لم يكن سهل
وها هي تتلمس وجهه صباح زواجهم
وكان السعاده كلمه ضئيله علي ما تشعر به في تلك اللحظه
تريد ان تظل هنا
للأبد
للأبد
.......................................
........................................
افاقت وهي تتملص ترتدي مائزرها
وتخرج من الغرفه
تحضر نفسها لبدايه يوم جديد
استحمت و ارتدت قميص جديد بمئززة المحتشم
وفوقه الاسدال
لتقف تصلي بخشوع
وطالت بكل ركعه
تدعو وتشكر الله
فما يحدث الآن ما هو إلا استجابه من رب العباد
بكت
دموعها تهبط دون توقف
تدعو ان يحفظه لها
ان يحفظ منزلهم
وزواجهم
انتهت وهي تسلم
ولم تري الواقف خلفها منذ بدايه صلاتها
يقف يشاهد المشهد الاجمل بكل تاكيد
فيروزه زوجته وحبيبته وكل ما تمناه في تلك الحياه
تصلي بمنزله
تدعو لهم
اهناك اجمل من هذا مشهد
التفتت لتقف
لكنها تصنمت وهي تراه خلفها
فيروزه بإبتسامه خجولهصباح الخير
انت صحيت امتى
اقترب منها حتي لم يعد يفصلهم الكثير
ليهمس لهامن وقت ما بدأتي
كنت حابب اشوفك وانتي بتصلي في بيتي
كان حلم بعيد اوي اوي
مش مصدق انك في بيتي
ضمته هي الاخري وهي تردد بعشقبحبك
ضمھا أكثر وهو يتذوق حلاوه تلك الكلمه
تلك التي لطالما تمني ان يسمعها
لكن فقط وهي حلاله
وها
متابعة القراءة