رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ممكن تقوله حاجة  
اشارت بيدها بلامبالاة واثقة 
تقوله أية ياعم أنت عبيط شروق دي أجبن من كدة 
عاد يسألها مرة اخرى بخبث 
وحصل مابينهم حاجة بجد يعني اهو.. عيشناها الف ليلة وليلة مع صديق الطفولة وحققنا اللي احنا عاوزينه 
ضړبته على رأسه بقوة وهي تزمجر فيه پغضب 
الف ليلة في عينك ماحصلش بينهم حاجة طبعا 

حمزة دا بتاعي.. بتاعي انا بس مش كفاية إني مستحملة إنه ممكن يكون بيقرب من الزفتة اللي اسمها حنين دي !!!!!!!

الفصل الثاني والعشرون بداية ملطخة 
نهضت حنين من الفراش ببطئ إكتسى ملامحها نوعا من الألم الذي سببته قدمها فكانت تتأوه بصوت مكتوم... 
أمسك حمزة بذراعها قبل أن تنهض ليسألها متوجسا 
أذيتك  
هزت رأسها نافية وزينت ثغرها ابتسامة تخفي الكثير خلفها 
لا.. متقلقش 

بحبك أووي يا حنين أوعي تبعدي عني ! 

وأنا بعشقك والله ومستحيل أبعد عنك 
حمزة كفاية.. خلينا نقوم نخرج في أي حته عشان لو هنرجع القاهرة ! 
هز رأسه نفيا ولم يبتعد عنها بل أزاح يداها برفق متابعا 
لأ مش عايز أخرج 
خليك معايا بس.. ! 
لم تدري لم شعرت بشيئ من الرفض ربما لأن اثار صڤعته لم تمحى بعد... !! 
او ربما لأن حاجز كرامة الأنثى داخلها يعيق مشاعرها نحوه ! 
لا تدري.. ولكنها لم تكن بطبيعتها اطلاقا ! 
ابتعدت عنه ببطئ لتهتف بهدوء جاد بعض الشيئ 
حمزة لو سمحت.. أنا تعبانة 
ابتعد عنها قليلا ليسألها بنبرة قلقة نوعا ما 
مالك يا حبيبتي  
هزت رأسها نافية وحاولت إصطناع الأبتسامة وهي تخبره 
مفيش حاجة تعبانة عادي وعايزة أخرج لو سمحت يا حمزة 
تسطح على الفراش بهمدان.. كان صدره يعلو ويهبط بزفير عالي ثم قال بصوت أجش 
مش عايز أخرج في حته يا حنين مش عارف أتعامل عادي وكل الوساويس دي في دماغي !! 

ولو عشان خاطري  

عشان خاطري يا حمزة أنا إتخنقت من القعدة دي بجد.. عشان خاطري يا حبيبي !
عشان خاطري.. وحياتي 

ماشي موافق بس هانرجع القاهرة على طول ! 
اومأت مؤكدة وقد شقت الابتسامة عبوسها بحماس 
أيوة أكيد 
أنت رايحة فين.. خليك هنا أحنا مش هنقوم النهاردة 
.

أصلي مش هكون فاضي في القاهرة ورايا شغل.. ومهاب.. واسر.. 

..........................
نهضا اخيرا بعد فترة.. دلف حمزة إلي المرحاض ليغتسل بينما كانت حنين تجلس على الفراش متنهدة.. 
تراودها أكثر من فكرة والاف الوساوس في آن واحد !! 
أصبحت وكأنها تنتظر حلول الکاړثة القادمة باستعداد للجذر القادم بين ثنايا روحها... 

يخربيت السرحان اللي واخدك مني 
نهضت بهدوء تكاد تغادر نحو المرحاض دون أن تنطق.. لتجده يسحبها من يدها متساءلا بجدية 
مالك  
هزت رأسها نفيا لتجده يشدد من قبضته على يدها مكررا سؤاله 
قولت مالك  
هزت رأسها نافية بجدية خرجت حادة رغما عنها 
مفيش يا حمزة مفيش سيبني بقا أخش استحمى ولا لسة التحقيق مخلصش ! 
لا يدري هو الاخر لم سألها ذلك السؤال الغريب في ذاك الوقت 
حنين أنت مبسوطة معايا 
صمتت برهه وكأنها تبحث عن تلك الأجابة التي يغيم عليها الشفق الحالي... 
ولكنها قالت مؤكدة بابتسامة مضطربة بعض الشيئ 
أنا لو مش مرتاحة معاك ومش بحبك مفيش حاجة هتجبرني أقعد معاك لحظة لكن المشكلة إني بحبك ! 
رفع حاجبه الأيسر مرددا بنبرة مصطنعة الصدمة 
مشكلة !!!! ااه يا مچرمة طلعتي مش طايقاني وحبي بقا مشكلة 

حمزة تعاالى 
ذهب خلفها وهو يسألها متعجبا 
في أية يا حنين !!! 
دلفت الي نفس الغرفة التي هدمت مقابلها أميالا مزروعة بعشقا غائر لتتنفس بعمق قبل أن تسأله مشيرة نحو الفراش الذي لم يمسه شخصا منذ ذاك الوقت 
مش ملاحظ حاجة  
هز رأسه نفيا وقد إنعقد ما بين حاجبيه لتقترب هي من الفراش أكثر ثم وبنبرة ذات مغزى محرجة نوعا ما تردف 
أنت مش ملاحظ إن آآ.. مفيش أي حاجة على الملايه..! 
لم يفهمها في بادئ الأمر ف راحت تشرح له بحرج خفي 
يعني لو.. آآ لو كان حصل بينكم حاجة وهي المفروض أنسة كان هيبقى في على الملايه... 
قاطعها مستطردا بسخرية خشنة 
مهو أكيد اللي كان معاها دا وبيضربها مش خرونج أكيد جوزها !!! ف حتى لو حصل حاجة او محصلش مش هنعرف الا منها يا حنين ريحي نفسك 

طيب بما انك مش ناوي تخرجني الليلة ممكن تجيبلي شيكولاته 
احنا كدة كدة راجعين القاهرة هبقى اجيبلك في الطريق 
إتسعت حدقتاها صدمة.. ثم صړخت بوجهه مزمئرة 
نعمم !!!! وهو حد قالك إني كنت محتاجة مصيف ينكد عليا أنا كنت عايزه انبسط والحمدلله اتكيفت اووي ! 
قالت كلمتها الأخيرة ببوادر سخرية ترفع شعار الألم الفطري... 

حبيبي.. أنا عارف انك تعبانة معايا خصوصا الأيام دي لكن أوعدك بس نفوق من الهم اللي احنا فيه وساعتها يعتبر حياتنا سوا هتبتدي ! 
ابتسمت بهدوء لتبتعد ببطئ.. 
بينما أنهى هو ارتداء قميصه ليشير نحو الخارج وهو يردد بجدية 
أنا خارج يا حنيني هاخد جولة اخيرة يمكن الاقي البت دي وهارجع بسرعة مش
تم نسخ الرابط