رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ياخدني عشان تعبت والله تعبت تعبت 
أسرع أسر يمسك يديها وهو يهمس بصوت وكأنه على مشارف البكاء على حالتها تلك 
عشان خاطري اهدي بلاش عشان خاطري عشان خاطر ربنا كفاية.. ارجووك لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا  
كان نحيبها يعلو ورغما عنها كانت تمسك بلياقة قميصه وهي تبكي پعنف مرددة پقهر مؤلم 
أنا اټدمرت يا أسر.. اټدمرت.. حياتي باظت للأبد... 
ثم عادت تصرخ مرة اخرى وهي ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة 
ابننا مااااات يا أسر.. ماااااات من قبل ما يشوف الدنيا 
تجمدت فجأة مكانها وكأنها رأت اللون الأخر لتلك الفاجعة.. 
لتهذي بصوت اختلط فيه البكاء مع ضحكاتها الساخرة 
هو ماخدش ابني بس.. هو اخد اللي مش من حقه انا مابقاش فيا حاجة زي ما أنت قولت يا اسر.. انا بقيت مجرد واحدة كدة عايشة وخلاص مافيهاش اي حاجة تخلي الواحد يتقبلها او يعوزها ف حياته !! 
هز رأسه نفيا بسرعةوهو يهمس لجوار اذنها بصوت منتحب مكتوم 
لا.. لا والله أنا بحبك.. بحبك اوووي يا لارا اووي ومقدرش أعيش من غيرك 
ثم نظر لعيناها 
أنا عايزك... !! 
أبعدته عنها بقوة ثم قالت بسخرية مريرة 
عايزني.. عايزني من أنهي اتجاه لا طفل.. ولا حب ولا حتى ! 
اقترب منها مرة اخرى يؤكد لها بحزم حاني 
انا عايز لارا.. !!! 
في تلك اللحظات دلف الطبيب ليسرع مشيرا للمرضة أن تجاورها .... 
نظر أسر يسأل الطبيب بجدية 
ها يا دكتور 
تنهد الطبيب ثم اجابه بصوت هادئ ورسمي 
مفيش أي اثار ل 
ثم نظر ل لارا التي تبلد جسدها بين ذراعي أسر صدمة ليكمل 
سمعاني يا مدام لارا مفيش أي تم زي ما أنت فاكرة ومڼهارة يمكن عشان كدة ! 
سأله أسر مسرعا بلهفة 
امال... آآ ال الجنين نزل لية ! 
رفع الطبيب كتفيه بأسف يخبره 
ضغوطات نفسية.. قلق حاد وصړاخ أكيد ... كل دا كفيل إنه يعرض الجنين للأجهاض يا استاذ اسر 
اومأ أسر بحزن واضح.. ليكتب الطبيب بعض الملاحظات ثم يغادر مشيرا للمرضة بهدوء 
خليكي جمب الاوضة لأي انفعال للمدام انت عارفه هتعملي أية 
اومأت الممرضة مؤكدة.. 
ظل أسر يربت على خصلات لارا برقة حانية وهو يردد 
شوفتي بقا.. ربنا كريم 
لم ترد عليه 
فوقيلي بسرعة.. أنا عايزك ومحتاجك أكتر من أي وقت وكل وقت !!! 
همست بضعف 
كداب... 
ثم ارتخى جسدها تدريجيا ه لترقد جفونها بسلام ويختطفها النوم واخيرا.. ولكن بعدما اختطف القدر الجزء الوردي من حياتها !!!!!!!

بعد مرور ثلاث أيام...
ثلاث أيام لم يغفل ل حمزة جفن.. يبحث عن شروق في كل مكان.. محتمل أن تذهب اليه وغير محتمل !!! 
يعود من الخارج ليدلف الغرفة ويغلق الباب عليه دون كلمة.. ثم يبدأ يلعب ضغط 
كثيرا جدا حتى كاد الأرهاق يظهر على جسده كما هو ظاهر على روحه ! 
وحنين صامتة.. تحاول التدخل احيانا ولكنه في كل مرة ېعنفها لتبتعد عنه وبالفعل تمتثل لرغبته في الأنفراد... 
ولكن إلى الان ويكفي يكفيه عذابا لنفسه حتى الان !!!! 
دلفت حنين الي تلك الغرفة بهدوء مترقب 
حمزة.. 
لم يستدير لها وإنما سألها بحدة 
عايزة أية يا حنين مش قولتلك ماتتنيليش تدخلي هنا !!! مش عايز اتغابى عليك 
ادارته لها بقوة وهي تردف بحنق حزين لأجله 
مينفعش كدة يا حمزة أنت من اول ما بتدخل البيت حابس نفسك .. !!! 
نظر لها فجأة يقول بسخرية مشققة 
أنا غلطت.. ومش مع أي واحدة مع واحدة في احتمال تكون اختي !!!!!!! 
امسكت يداه تهمس له برجاء واهن 
لو سمحت كفاية يا حمزة لسة في أمل إن يكون كڈب أنت لية بټعمل ف نفسك كدة !! 
دفعها فجأة پعنف حتى اصطدمت بالجدار خلفها فصړخت متأوهه وهي تمسك بظهرها.. بينما ظل هو ېصرخ پغضب اعمى 
امل امل امل.. امل أية وهي هربت مش عارفين نوصلها اصلا مفيش امل.. في سواد بس !!
وكأنه إنتبه لها لتوه فركض لها 
أنا أسف.. مش قصدي قولتلك ملكيش دعوة بيا أنا مش هادرك تصرفاتي يا حنين.. قولتلك مش عايز أأذيكي !! 
رفعت عيناها له.. تحملق في عينيه السوداء ثم همست بهدوء صلب 
لو دا هيخليك تخف الضغط عن نفسك شوية يبقى أذيني.. أضربني زقني طلع غلبك فيا !!!! 

ربما نحاول أن نتناسى.. او نفشي حرقتنا في زفير الهواء.. ولكنه سيعاد لأجوافنا رغما عنا !!!! 
......................
بينما على الجانب الأخر وفي منطقة مختلفة تماما.. 
كانت شذى تضحك بسعادة وهي تقف في وسط الصالة في ذاك المنزل.. تصفق بفرحة حقيقية قبل أن تنظر ل شريف الذي كان يبدو عليه عدم الرضا 
شوفت.. مش قولتلك !! الله عليا بقااا 
مط شريف شفتاه مرددا بسخرية 
الله عليك أية دا إبليس ضړب ابنه بالقلم وقاله اتعلم يابن الكلب !!! 
بس أية رأيك مش حققنا اللي احنا عاوزينه ! 
اومأ مؤكدا بشبح ابتسامة لتتابع مدندنة وكأنها اغنية 
كدة حنين ليك.. وحمزة ليا.. ويا دار ما دخلك شړ !!! 
سألها شريف مفكرا 
هي البت شروق دي أنت متأكدة إنها مش
تم نسخ الرابط