رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الواد دا 
ابتسمت بسخرية مندرجة تحت بنود الصدمة لتتابع بخشونة ضائعة 
بس احنا منعرفش حتى انا عملت أية بالظبط !! أنا مادريتش الا وهو نازل فيا ضړب وبيطردني 
ضړبت والدتها قدميها وهي تردد منتحبة 
مهو دا اللي هيجنني إنك معملتيش حاجة او مش فاكرة هو بيحاسبك على أية بالظبط 
نهضت سيلين فجأة تقول بقوة ظاهرية كانت كسد منيع يمنع تلك الأمطار المتدفقة من الهطول 
أنا هروحله لازم افهم أية اللي حصل يا ماما 
شهقت مصډومة ثم سرعان ما كانت تجزم الامر بصلابة لا تقبل التدخل 
عايزة تروحيله بعد ما رماكي بالبرنس بتاع الحمام يا سيلين ! عايزة ترجعي للي كان هيخلي خلق الله كلهم يتفرجوا عليك لولا ستر ربنا ان الشغالة جابتلك العباية والطرحة تلبسيهم ! لية ان شاء الله كنتي لقيطة ولا مجوزينه ڠصب عنه مرواح مش هتروحي خلصنا 
كانت كلمات والدتها تمزقها داخليا دون أن تدري.. 
كانت بمثابة إنفجرات تدوي داخلها ولكن بالكتمان الكتمان الذي كان أصعب من الإنهيار نفسه... !! 
اومأت عدة مرات بلا معنى ثم نهضت تجر اقدامها بصعوبة نحو غرفتها.. لټنهار داخلها باكية پعنف....
عودة للوقت الحالي
إنتبهت لوالدتها التي دلفت إلي باب المنزل لتوها بعد مقابلتها الأكيدة ل مهاب بعد رفضه مقابلة اي منهم طوال تلك الخمس ايام... 
نهضت لها مسرعة تسألها مستفسرة بقلق 
ها يا ماما رضي يقابلك المرة دي  
اومأت مؤكدة وهي تجلس على الأريكة لجوارها فسألتها سيلين متوجسة رغم ان الجواب باين من عنوانه كما يقولون 
وحصل أية يا ماما قالك أية ولا قولتيله اية !!! 
رفعت يداها مشيرة لها ببعض الاوراق قائلة بغيظ واضح بين معالم نبرتها 
قالي اية يعني الواطي دا طلقك خلاص زي ما احنا عايزين يا سيلين ! 
الصدمة التالية هي التي أثرت في عمق شعورها بحق... 
شعرت أن الكيان الذي بنته معه خلال تلك الأيام ينهار امامها رويدا رويدا.. 
لم تسترد الأنثى الكرامة.. ولم تعطى الروح الاكسجين... بقي فقط الجسد يتلاطم بين امواج تلك الصدمات !!!!! 
وقفت بصعوبة وهي تهمس ببلاهه 
طلقني !!
اومأت والدتها التي نهضت تقف لجوارها رابتة على كتفها وهي تقول بجدية 
بكرة ربنا يعوضك بسيد سيده يا سولي كلب وراح.. دا الرجالة زي الرز !!!
سارت نحو غرفتها وافكارها تتخبط صدمة.. لا تدري لم تعاكسها تيارات تلك الحياة كهذا ! 
أغلقت باب غرفتها.. وكانت تلك اشارة لدموعها الساكنة بالحرية... 
فأصبحت دموعها تهبط بغزارة صامتة وهي تضع يدها على بطنها هامسة بصوت بالكاد يسمع 
طب وأنت.. وأنت مش هتشوف ابوك من قبل ما تيجي الدنيا حتى !!!!!

كان أسر يسكب الشاي في الأكواب له ول لارا التي ارتضت تناول الطعام اخيرا.. شعر ببداية الطريق المظلم وكأنه ينار له رويدا رويدا !!! 
ولكن ما يعكر مزاجه حقيقة هو إختفاء حنين المفاجئ والذي اخبره به مهاب بدلا عن حمزة الذي كاد يجن منذ قليل... 
انتهى بوضع بقصمات على الصينية ثم اتجه نحو الخارج.. 
وصل إلي الغرفة ففتح الباب بقدمه يبحث بعيناه عن لارا التي إنخلع قلبه ړعبا من عدم ظهورها... 
فظل ينادي بقلق حقيقي 
لارا.. لارا أنت فيييين !
سمع صوتها من المرحاض ترد على مضض 
في الحمام أسكت بقا 
ابتسم في حنو رغما عنه على غيظها المتناثر بين سطوة حروفها دوما... 
ليضع الصينية على الكمودين ببطئ ثم جلس على الفراش منتظرا اياها حتى تخرج.. 
وبالفعل خرجت بعد دقيقتان تقريبا مرتدية ذلك الفستان الذي انتقاه لها خصيصا حتى ترفضه وتعانده كعادتها... 

. !! 
فكر وهو ينظر لها فهتفت هي متذمرة عندما نظرت لنفسها في المرآة 
أنت ملاقيتش غير الفستان دا !! 
اومأ مؤكدا بخبث 
طبعا يا لورتي امال هكذب عليكي كل الهدوم ضاعت صدقيني !! 
تأففت بضيق فهي بالفعل تفقدت ذاك الدولاب اللعېن ولم تجد أي شيئ لها.. 
حركت ذراعها وهي تهمس بحنق 
مضايقني اوي انا واخده على الوسع مابحبش ألبس كدة 
ضحك هو بخفوت ثم همس بصوت مبحوح 
بحبك... ! 
ابعد عني.. 
ظلت تتنفس الصعداء حتى تابعت بصوت متهدج مشيرة له بيدها 
ماتحلمش يا اسر انسى.. 

بعدها بفترة....
كان حمزة يدور في المنزل پجنون.. لم يترك مكان الا وبحث فيه.. ولكن وكأن الارض انشقت وبلعتها كما يقولون !!! 
كانت الافكار السوداء تتزاحم بعقله.. 
رن هاتفه فأخرجه بلهفة ومهاب واسر يتابعانه بقلق.. 
فأجاب مسرعا بصوت اجش 
الوو مين 
صمت حوالي دقيقتان او ثلاثة يستمع ثم نطق بكلمة واحدة 
تمام.. موافق ! 
أغلق الهاتف ليسارع أسر يسأله 
مين يا حمزة وعايز أية  
اجابهم بلا تعبير واضح 
شريف.. شريف الي خطڤ مراتي يا أسر قالي على حته كدة هروحها هلاقي طيارة مستنياني هتوديني عنده ! 
ثم اصبح يلقي بكل شيئ امامه وهو ېصرخ پغضب چنوني 
اخدها بلد تانية ابن ال 
هز أسر رأسه نفيا ثم اخبره بجدية 
مينفعش طبعا تروح لازم تستني البوليس 
صړخ فيه حمزة بحدة 
لا طبعا.. انا مش هستني 24 ساعة يعدوا عشان يتحركوا.. انا رايح دلوقتي.. دي مراتي يا اسر 
نهض مهاب هو الاخر ليهتف بصوت متزن 
كدة
تم نسخ الرابط