رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

له مرة اخرى.. 
فصارت حنين تصرخ باكية وهي تركض نحو شريف 
لا يا شريف والنبي لاا.. وحياة اغلي ما عندك بلاش .. عشان خاطري يا شريف ارجووووووك !
إنتحبت كلمتها الاخيرة وهي ترى حمزة شبه مستسلم لهم.. فكادت تركض له صاړخة بهيسترية 
لا يا حمزة.. والله لو استسلمتلهم ما هيجمعني بيك خير تاني ابدا
كان يعد في صراع نفسي ما بين الألم الذي كاد يفتك به وبين حنين الضائعة تصرخ به.. 
وكأنه في جهنم الدنيا... من يمينه عڈاب ويساره اخر !!!! 
ولكن ڼار موسى أحسن من جنة فرعون كما يقولون.. ! 
نفضهم عنه بقوة وصار يصارعهم حتى لا يعطوها له.. وشريف يكبل ذراعي حنين وعندما يأس من استسلام حمزة اقترب منها هامسا 
والله لو ما اخد الحقنه هموته دلوقتي وقدام عينك 
نظرت له بحدة مټألمة مذبوحة كضحېة ذئاب دنيوية ثم همست بغل 
أنت أية يا اخي.. لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل أنت شيطان !!!!!! 
ضغط على ذراعها بقوة حتى تأوهت ثم قالت له مسرعة 
طب خليهم يسيبوه وأنا هخليه يطلقني.. مش هو دا اللي أنت عايزه ! 
لمعت عيناه بمكر... وبعد تفكير دقائق في تلك الغنيمة اومأ موافقا بخشونة 
تمام.. بس وحياتك يا غالية لو لعبتي بديلك أنت وهو لاكون مموتكم في يوم واحد ! 
كزت على أسنانها بحنق.. وغمر الأرتياح ملئ روحها وهي تسمعه يأمرهم ألا يعطوه الحقنه... فرموها ارضا عن عمد واستداروا 
ثم نظرت له مرة اخرى لتهمس بثبات 
سيبني معاه الليلة دي بس.. هقنعه ! ومحدش يجي هنا ابدا لحد بكرة في نفس الوقت 
اومأ موافقا وهو يفكر.. لتمد يدها له قائلة بحدة 
المفتاح  
سألها بعدم فهم 
مفتاح أية 
شددت على حروفها بصلابة حادة كأطراف سکين وهي تخبره 
عايزة مفتاح الاوضة دي عشان لو حد دخل هيبقي كل حاجة بح !! وابقى قابلني لو عرفتوا تخليه يطلقني 
كان ينظر لها بحيرة.. هو لا يملك سوى ذاك المفتاح !!!! 
ولكن ما المانع اذا كانت الغرفة مغلقة من كل الجوانب حتى الشرفة لا توجد فيها فليوافق اذن.. 
فكر بخبث ليخرج المفتاح من جيب بنطاله ثم يعطيه لها مستطردا بعبث خبيث 
خدي.. اتأمري براحتك بكرة تبقي مراتي وساعتها بقا هاخد منك حق القديم والجديد بطريقتي 
نظرت له بازدراد وهي تكتم بداخلها تلك الكتل المستعرة.. ليشير للرجلان نحو الخارج وهو يلقي نظرة اخيرة على حمزة الثائر حد الجنون.. خرجوا جميعهم لتقترب حنين من حمزة محتضنة اياه وهي تهمس له بوله 
حمزة أنا بحبك أوووي.. أوعى تضعفلهم ! 
رغم ضعف همستها التي زرعتها بين جوارح شعوره إلا أنها حصدت استجابة ملحوظة وهو يبادلها الهمس في محاولة للغفل عما يراوده من ذاك الشعور 
صدقيني هحاول عشانك أنت قبل نفسي حتى !! 
دنت منه قليلا.. وخمدت ذلك الشعور بالمۏت البطيئ والفكرة ټقتحم عقلها كالتتار في أقسى حروبهم... وبصوت جامد هتفت له 
أحنا لازم نتطلق يا حمزة !!!!

دلفت فريدة بخطى بطيئة وقد تكون مٹيرة نوعا ما إلي غرفة مهاب الذي كان يجلس واضعا يداه على رأسه.. 
وقفت خلفه تماما وهي تسير على أطراف أصابعها 
أنت أية اللي جابك هنا يا فريدة !! 
بدلك لك راسك عشان الصداع يخف بس يا حبيبي ! 
لا محدش طلب منك تدلكي حاجة على فكرة 
قالها وهو يتنفس بصوت عالي أخبرها مدى معاناة في السيطرة على البركان المشتعل داخله لتسرع مرددة في تساؤل خبيث 
مالك يا ميهو من ساعة ما البت دي مشيت وأنت متعصب لاتكون فارقة معاك او.... او حبيتها ! 
أحبها !!!!! 
سؤال سقط على مسامع العقل بفاجعة.. كان كالورم الذي يخشى إنكشاف أنه يسري أسفل جلده ولا يجد له علاجا... !! 
ترددت الأفكار تتلاطم بين جدران تلك الروح المخټنقة.. وبحدة متوترة بعض الشيئ كان يزمجر فيها 
حب أية ونيلة أية !! بطلي عبط دا اولا وثانيا ماتجبيش سيرة البت دي في البيت دا تاني عشان ماتحصليهاش يا فريدة 
حاضر بس أنا كنت.. 
قاطعها بخشونة 
لا كنتي ولا مكونتيش أنا سايبلك الجمل بما حمل 
ألقى عليها نظرة أخيرة جعلتها تبتلع ما كاد يغادر فاهها... 
ليغادر تاركا الغرفة كزاوبع إعصار هب عليه قبلا.. 
بينما ركضت فريدة للأسفل في الغرفة التي تجلس فيها والدتها لتدلف مغلقة الباب خلفها وهي تصيح 
شوفتي بقا يا ست ماما 
نهضت والدتها تسألها متوجسة الأجابة 
في أية يا فريدة حصل أية تاني  
مطت شفتاها بحنق وكادت تبكي من اليأس وهي تخبرها 
بعد كل اللي عملناه يا امي مش سايبلي فرصة أقرب منه مش عارفه أعمله أية تاني أنا زهقت والله!!! 
تنهدت والدتها بقوة ورغما عنها صدح صوتها ساخر وهي تغمغم 
طلعنا عين البت واديناها حبوب هلوسة وبهدلناها على الفاضي يعني! 
صارت تهز رأسها نفيا بسرعة.. وكأن ذاك الحقد لا يرتبط بأشواك الواقع المزال مع الدقائق.. وإنما يكمن في الصميم !!!! 
ثم قالت بعصبية خبيثة 
بس أنا برضه مش هستسلم ومش هاسيبه كدة وهيأس بسهولة.. دي فرصتي قبل ما
تم نسخ الرابط