رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أنت مش هتروحي ف حته أنت مكانك في بيت جوزك.. ف إقصري الشړ وخشي جوة بهدوء يا سيلين 
كادت الدموع تكتسح مقدمة حروفها وهي تردف بوهن 
ما أنت مش عايزني اصلا أخش جوة لية بقاا !!! 

مين قالك إني مش عايزك.. أنت غبية !!
وهج من نوع خاص ينيره أمل لمع بعينيها البندقية قبل أن تسأله 
امال أية 
ولكنه ابتعد بهدوء للخلف متابعا بجمود 

اصل مفيش راجل بيكون مش عايز مراته !!! 
لوت شفتاها پألم وهي تهمس قائلة 
يعني عشان كدة بس  
اومأ مؤكدا دون أن ينظر لها ليشير بأصبعه للداخل مرددا بصوت آمر 
يلا دخلي شنطتك 
كادت تسير ولكنه أمسك ذراعها قائلا وهو يشدد على كل حرف 
ف اوضتي يا سيلين.. ف اوضتي مش في اوض الخدم !!
خفت ابتسامتها الفرحة بصعوبة رغم كل الظلمات من حولك... 
رغم دراء اليأس الذي يتلبسك.. يبقى هناك بصيص نور سيحلق يوما في الأفق !!! 
..............
قطع تلك السعادة دخول كلا من فريدة و والدتها التي كانت تمسك بذراعها وكأنها تعلن اتحداهم سويا... !! 
اختفت الابتسامة من على وجه سيلين التي عادت للخلف خطوتان وكأن الهرب مغناطيس يسحبها.. لتجد مهاب يمسك يدها بحزم وهو ينظر لها وكأنه يخبرها 
لن تهربي كعادتك ! 
وقفت فريدة أمامهم ليظهر الڠضب جما على قسمات وجهها التي تقوصت وهي تهب مزمجرة في سيلين 
أنت تاني هنا !!! أنت مابتحرميش يابت أنت مش قولتلك مليون مرة ماتقفيش زي الجاموسة كدة ! 
كادت سيلين ترد وإنما مهاب كان ك درعا يحمي اختراقات تلك السمۏم لزمام روحها ف رد بخشونة محذرا 
فريدة.. كفاية إهانة مش هسمحلك تاني أنت اتخطيتي كل الحدود 
اشارت له وكأنها لا تصدق قائلة پصدمة 
أنت بتتحداني عشان خدامة يا مهاب بتعارض خطيبتك عشان واحدة زي دي ! 
رفع حاجبه الأيسر وهو يخبرها بثقة جادة 
دي مراتي يا فريدة.. مراتي من قبل ما تيجي ! 
إتسعت حدقتا فريدة ووالدتها صدمة.. اذا هي تلك الحربائة كما تلقبها تهاني.. التي دخلت بين أقساط السعي بينها وبين مهاب !!!! 
وكأن مهاب بأخباره لهم وضع الزيت على النيران كما يقولون دون ان يقصد... 
فتحدثت تهاني بكره ملحوظ نوعا ما 
بقا هي دي !! 
وسرعان ما قالت فريدة بهدوء متردد 
ولو.. أكيد دا مش هيأثر على علاقتنا يا مهاب أحنا كنا مخطوبين حتى من قبل ما تتجوز البت دي 
شهقت سيلين مصډومة.. 
هي لا تدري إن كان كلامها صحيح ام لا هي لا تعلم أي شيئ عن حياة مهاب السابقة حتى... !! 
وكانت الصدمة لسيلين أن استطرد مهاب مؤكدا بجدية 
أكيد يا فريدة.. 
ألجمت الصدمة لسانها ولم تعي ماذا تقول !!! 
نظرت لها فريدة بانتصار ثم غادرت للداخل مع والدتها التي تبسمت فرحا وكذلك مهاب الذي تأفف بضيق غادر مستقلا سيارته..........
بعد فترة...
عاد مهاب بعد حوالي ما يقرب من ثلاث ساعات كان عقله مشتت بين ألف فكرة وفكرة.. 
تعجب من عدم تواجد فريدة او والدتها ولكنه نفض تلك الفكرة عن رأسه واكمل سيره.. اتجه لغرفته التي من المفترض أن سيلين بها وصل امام الغرفة وكاد يفتح الباب ولكنه سمع اصواتا غريبة... 
ومن بينها ضحكات سيلين العالية فتح الباب ببطئ شديد متعمدا الا يصدر صوتا ليشعر بسهام تخترق صدره وهو يرى سيلين ترتدي برنس الاغتسال وتقف تعطيه ظهرها و شخصا ما وهو ........... !!!!!!!

هبت لارا منتصبة على فراش المستشفى تصرخ فزعا من تلك الكوابيس الحقيقية التي تراودها.. 
لتجد أسر يجلس لجوارها ويربت على شعرها بخفة هامسا 
هشششش.. اهدي يا لارا اهدي يا حبيبتي ! 
وضعت يدها على بطنها بتلقائية لتسأله متشبثة بأخر امل لها 
ابني.. ابني حصله حاجة يا أسر  
نكس رأسه ارضا.. وبعد دقيقة من الصمت همس 
دا نصيب يا لارا وأكيد ربنا هيعوضنا غيره كتير 
ظلت تصرخ بهيسترية باكية وهي تحاوط بطنها 
لااااااا.. لااا حرام لااا لييية ياااربي لية دا هو اللي كان الحاجة الحلوة اللي حصلت لي.. حتى دا راح كدة بسرعة !! 

اوعى كدة.. ابعد عني اياك تقرب مني أنت السبب اصلا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله 
قالت كلمتها الاخيرة وشهقاتها تزداد.. كانت تشعر بروحها تسلخ من بين جسدها !!! 
تشعر أن الحلو المركون في حياتها تبخر لتشعر بملوحة تلك الحياة القاسېة... 
بينما كان أسر متجمدا مكانه وهو يهمس بحزن حقيقي 
أنا يا لارا أنا السبب !! 
اومأت مؤكدة ثم نظرت له بحدة وهي تردف بغل 
ايوة انت لولا إني روحت زي ما أمرت مكنش دا حصل.. 
ثم عادت تحتضن بطنها وهي تصرخ بصوت عالي مذبوح 
اااااااااااااه يا امي
ثم ظلت تهمس وكأنها تسأل ذلك القدر 
أنا لية حياتي كدة !!!! لية حياتي معقدة اوي كدة.. لية كل صفحات الۏجع مابتتقفلش ف حياتي ابدا لية مكتوب عليا اعيش القهر مرتييين.. ليييييية أنا عملت ذنب أية ف حياتي وبكفره !!!!! 
وسرعان ما كانت ټضرب خديها بقوة مستمرة في صړاخها 
ربنا ياخدني بقا ربنا
تم نسخ الرابط