رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ترجعله الذاكرة 
اقتربت والدتها منها تربت على كتفيها مرددة بفخر 
أنت وشطارتك بقا يا فوفو 
لم تكاد تنهي جملتها حتى سمعوا صوت مهاب العالي يأتي من الأسفل.. ركضوا مهرولين نحو الأسفل.. فاتسعت حدقتاهم وهم يرون سيلين تقف أمام مهاب مباشرة وتهمس بصوت مسموع 
أنا حامل يا مهاب صدقني ! 
ورد الفعل التاالي.. كان يعقد ضمن التمني.. ! 
مزين وسط نجوم الأحلام... 
ولكن لم يتوقعا أن تسقط تلك النجمة بين ايديهم ويرون مهاب يدفع سيلين بقوة بعيدا عنه حتى سقطت ارضا.. 
ثم ېصرخ فيها بقسۏة جامدة 
وأنا مالي دا مش ابني شوفي بقا أنت دا ابن مين !!!!!!!!

عاد أسر إلي منزله بعد فترة طويلة قضوها هو ومهاب في القسم متابعين لقضية إختطاف حمزة وحنين التي قدموها للشرطة... 
كان يشعر أنه منهك القوى مدمر من كل الجوانب وهامد الثبات! 
اتجه إلي غرفة لارا.. فعقد حاجبيه وهو يسمع صوتها المنخفض جدا ولكن لم يدري ماذا تقول... !! 
دلف الي الغرفة ليجدها تجلس على الفراش وتضع يدها على بطنها بشرود.. تنحنح أسر بصوت خفيض ليجدها هبت منتصبة تنظر له بخضة 
أية دا أنت جيت امتى !! 
اقترب منها ببطئ ليرد بخفوت 
لسة جاي حالاا ! 
.... 

هو أنت ادامي.. وكدة بجد ولا دا تأثير الإرهاق !! 
ابتسمت بملامح شاحبة قبل أن تجيبه 
لا بجد 
غير هدومك الاول يا أسر 
هي.. هي آآ ح حنين اللي جت دي مرة قبل كدة ماجتش تاني لية ! 
عاد الظلام يخيم على قسماته كظل الليل الحالك وهو يرد ب 
إتخطفت.. 
هبت منتصبة تشهق پعنف وسرعان ما كانت تسأله مصعوقة 
نعمممم.. أتخطفت ازاي يعني يا اسر !! 
تنهد وقد بدأ يشرح لها 
طليقها.. لما سابته عشان تتجوز حمزة صاحبي تقريبا حب ينتقم منهم.. فخطڤها هي في البداية.. وبعدين خطڤ حمزة هو كمان 
زمجرت بغيظ 
ازاي يعني هي البلد مفهاش قانون ولا أية 
ابتسامة ساخرة تلاعبت بحبال ثغره وهو يقول 
خدهم بره مصر ابن الكلب اكيد عشان كان شغال بره مصر وعارف ناس ومعارف وهيعرف يتصرف وانا حتى معرفش هو كان شغال فين بالظبط.. وحمزة ماستناش يقولنا شريف قاله يروح فين وجري بالعربية 
جلس بهمدان على الفراش متابعا بهمس 
متهور كالعاده بس تهوره دا هايقضي عليه وعلى حنين ! 
ظلت تهز رأسها نافية بتعاطف 
لالا ان شاء الله هايرجعوا سالمين غانمين ومش هتشوف فيهم حاجة وحشة 
اومأ موافقا بشرود متمني... 
.. 
.. 
صباحا..
اشراقة جديدة وحروفا متبدلة.. فرحة عارمة شقت الصدور.. واخرى محتارة دائرة حول صحة ما حدث او خطأه ! 
تململ أسر في نومته ببطئ فتح عيناه لتقع على لارا 
ابتسم تلقائيا وهو يراقبها مد يده يملس على خصلاتها بحنان.. 
نهض بعد دقائق جالسا يرتدي ملابسه فوقعت عيناه على قلما على الكمودين.. امسك به ليفتح الدرج ينوي وضعه ولكنه تفاجئ ب مذكرة صغيرة موضوعة فيه... التقطها يتفحصها ببطئ.. واخذه الفضول لفتحها... 
فكانت له الصدمة ممثلة في بضعة حروف عريضة 
هاهرب.. هاهرب لدنيا بعيدة.. بعيدة اوي بس مع ابني... مش لوحدي !!!!!!  
وتقريبا لم يكن محتاج أكثر ليدرك فك شفرة تغيير ليلة أمس....

طرقات عالية على الباب أيقظت حنين وحمزة الذين لم يغفوا سوى ساعة تقريبا.. هبت منتصبة ولم تكن محتاجة لايقاظ حمزة فوجدته ينتصب في جلسته هو الاخر بغيظ غاضب... 
بينما هي تعدل هندام ملابسها بسرعة.. نظرت له قبل أن تنوي النهوض ولكن قبل أن تنهض وجدته يجذب رأسها له بقوة حتى اصطدمت به بقوة.. 
كفاية.. ! 
نهض واقفا ليزمجر فيها پغضب 
مش هاطلق يا حنين انسى
هزت رأسها نافية بصلابة هي الاخرى 
لا هاتطلق يا حمزة.. الموضوع مبقاش اختياري 
جذبها من شعرها فجأة وهو ېصرخ فيها عاليا 
عايزة تطلقي فجأة لية.. حصل اييية ههاا ! 
تأوهت پألم صدح صوتها له فاتسعت ابتسامة شريف و شذى الذين ينصتون لهم... 
فقالت حنين بغل 
اعتبر اللي تعتبره.. اعتبرني زهقت منك ومن همجيتك اللي شكلك مش ناوي تبطلها 
ولم تنل سوى صڤعة قوية اسقطتها ارضا فشهقت باكية بنحيب عالي... 
ترتب عليه ازدياد الطرقات العالية على الباب وشريف يهتف 
افتحي يا حنين.. افتحى الباب يلا ! 
نهضت بالفعل تلتقط المفتاح لتفتح الباب مسرعة.. فجذبها شريف مسرعا بعيدا عن حمزة الذي كان يطالعهما پغضب اعمى... فقال له شريف بصوت شبه آمر 
طلقها حالا يا حمزة وانا اوعدك هاسيبك لحالك 
زمجر حمزة بصړاخ حاد 
انا هاطلقها عشان انا كرهتها وزهقت منها ومن قرفها.. أنت طالق يا حنين !!!!!!!!! 
ونقطة ونهاية السطر.....

الفصل الخامس والعشرون بداية النهاية 
تناظرك الأماني علنا.. وتخفي القلوب هلعا.. ويظل الواقع ينتشل من ذلك وذاك... !!!! 
كانت حنين تجلس لجوار شريف الذي أخذ يصفق بيداه فرحا.. بينما حنين تجلس كالتي شايله طاجن ستها كما يقولون ! 
نظر لها شريف بتمعن.. ليهتف بعد فترة صمت 
أنا مكنتش عايز أخطفك يا حنين 
شهقت حنين ساخرة.. تصدق أي مزحة ممكنة ولكن من سابع المستحيلات أن تصدق أن الشياطين تكره الشړ !!!! 
بينما أكمل شريف بهدوء صادق نوعا ما 
أنا
تم نسخ الرابط