رواية ممتعة الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اناني وحقېر أوي كدة !! 
ابتلع تلك الغصة التي احكمت حلقه ثم حاول النطق مبررا 
لارا صدقيني أنا مش كدة أنا كنت بحاول أبقى كدة عشان أبرر لنفسي واثبت إني مش بحبك 
ثم اقترب منها وهو يستطرد هامسا 
بس اكتشفت إني مش هقدر أكمل من غيرك أنت بقيتي روحي يا لارا 
هتفت من بين أسنانها پحقد 
وأنت بقيت أكتر واحد بكرهه يا أسر أكتر واحد بستحقره في الدنيا دي 
حاولت النهوض رغم محاولته لمنعها وهو يزمجر پغضب مكتوم 
لارا اقعدي.. اعقلي بقا هتروحي فين 
لم تعبئ له ونهضت بالفعل.. استدار هو نحوها يقف امامها قبل أن تخرج ولم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ فيها عاليا بحدة 
أنت عايزة أييييية !!!! عايزة أية وبتعاقبيني على أية !! هو أنا اللي نزلت اللي ف بطنك !.. ولا أنت بتحبي تعيشي دور المظلومة وانا القاسې القاټل ابن ستين جزمة !!!!! 
إنكمشت هي في نفسها بفزع.. وقد أصابتها رجفة مرتعدة حاولت تخطيها وهي تجهر بسبه بقدر كل الغل الذي يعتمل داخلها تجاهه 
أنت واحد وخ.. هو خدوهم بالصوت لايغلبوكم ولا أية !! أنا بعيش دور المظلومة سيبني في دوري وابعد عني بقاااااا 
... ! 
رغم كل شيئ هو عصبي عصبي بطبيعة أي رجل بل أشد.. 
ولكن امامها سيحاول التحكم في تلك العصبية بالطبع !!! 
أنا أسف حقك عليا.. أنا آآ أسف بس مش بعرف أتحكم في عصبيتي 
ثم رفع وجهه لها يتابع بحرارة 
لارا أنا بحبك.. والله العظيم حبيتك حبيتك أوووي ! 
كانت تبكي بغلب.. الي ان سمع صوتها الواهن وهي تردد 
وأنا تعبانة.. تعبانة أوي والله وحاسه إني جبت أخري خلاص 
رفع وجهها له برقة 
أنا مش عايزك تحاولي فوق طاقتك إنما ماتقفليش على نفسك باب الألم على طول!!!
ثم تنحنح قائلا بجدية هادئة 
حنين مرات حمزة صاحبي هتيجي معاه يمكن لما تتكلموا مع بعض تهدي شوية 
لم ترد عليه ولم تكتم شهقاتها.. سمع صوت الباب فتركها ببطئ ليتجه نحو الباب يفتحه ل حمزة الذي دلف وهو يهتف مرددا بقلق 
في أية يا أسر قلقتني يا راجل.. تقعد كل دا ماتردش على تليفونك وحتى مش قاعد ف بيت ابوك ويوم ما ترد ترعبني كدة 
أشار نحو الداخل وهو يقول بصوت أجش 
خش يا حمزة خشي يا مدام حنين اتفضلي 
دلفوا جميعهم بالفعل بهدوء ليجلسا في الصالون..
تنهد أسر قبل أن يبدأ يشرح لهم باختصار ما مر خلال تلك الأيام إلي ان قال 
عايزك يا حنين لو مش هيزعجك تقعدي تتكلمي معاها كأنك متعرفيش حاجة هي مارضيتش تتكلم مع الدكتورة وبتقول انا مش مچنونة فلما تتكلم مع شخص عادي مش هتحس إن دا عيب.. هتبقى مجرد فضفضة لكن يمكن ترتاح شوية 
اومأت حنين موافقة بسرعة ثم هتفت بشفقة تتساءل 
طب هي فين ادخلها  
اشار لها نحو الغرفة لتنطلق بحماس نحو الداخل... 
بينما قال له حمزة بعتاب 
كدة يا أسر منعرفش حاجة عن بعض غير في المناسبات والمصاېب والتليفونات كل فين وفين من امتى واحنا كدة ! 
تنهد أسر محاولا رسم ابتسامة سخيفة على ثغره 
الدنيا يا صاحبي.. الدنيا دوامة مش أي حد بيعرف يدور معاها ! 
اومأ حمزة مؤكدا.. علاقته ب مهاب الذي يعرف عنه معلومات سطحية او ب أسر لم تكن كذلك يوما.. 
ولكن فعليا الدنيا دائرة.. دائرة تتعمق في رسمها لضياع الأقدار كل حين أكثر !!!! 
..........................
بينما في الداخل كانت حنين تحاول إقناع لارا التي تكورت اعلى الفراش صامتة 
والله العظيم انا ما دكتورة.. لكن انا مخڼوقة زيك ومش لاقيه حد افضفض معاه 
ثم اقتربت منها تشجعها بخفوت 
بصي يا لارا أنا معرفش عنك حاجة وإنت كمان نفس الكلام.. هتبقي حاجة كويسة لو كل واحد طلع اللي جواه لشخص ميعرفوش 
نظرت لها لارا دقيقتان مفكرة.. الي ان بدأت تتحدث بحروف متقطعة 
أنا اصلا مش عارفه مالي بالظبط عشان أتكلم.. أنا حاسه... آآ حاسه إني تايهه مش عارفه أنا مخڼوقة عشان معرفش عن امي حاجة.. ولا مېتة بعد ما خسړت اول طفل كنت متأملة يفرحني.. ولا زعلانة لإن جوازي كان غلطة والمفروض اصلحها... عارفه انا حاسه بأية  
نظرت لها حنين باستفهام لتكمل ساخرة 
حاسه بالظبط زي اللي لسة طالع من خڼاقه خڼاقه اتضرب فيها لما اتطحن فلما جه يعالج چروحه مابقاش عارف انهي چرح اللي بيوجعه اكتر عشان يداويه ! 
تأثرت حنين كثيرا بعمق كلماتها الموجوعة.. موجوعة كجسد تقطع من كثرة الصڤعات اللاتي تشرخن فيه !!!! 
كانت تنصت لها باهتمام وهي تفرغ ما بحوذتها من اختناق قاټل.. 
مر الوقت عليهم ولم يدريا طول الحديث الذي افرغ شحناتها السالبة............ !

وصل حمزة وحنين الي منزل حنين الذي عادوا له منذ أيام قليلة.. 
ف باتت حنين تشعر بالانتماء وكأنها لا تشعر بالألفة سوى بالمكان الذي يحمل رائحة والدتها... 
دلفت الي المطبخ مباشرة وهي تقول لحمزة بهدوء 
هدخل اعمل غدا بسرعة.. 
ولكنه امسك بها قبل أن تغادر ليهز
تم نسخ الرابط