رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عينيه و هو يسألها باستنكار
انتى بتسألى يا أثير!....و بالنسبة للى عمله الصبح معايا دا ايه!
اجابته بجدية
متنكرش ان انت اللى غلطت فيه الاول..كنت مستنى ايه من واحد زيه كان ظابط و مش متعود يتهان و يسكت!...انا شايفة أن اللى عمله كان رد فعل طبيعى جدا.
رد بعصبية مفرطة
انتى بتدافعى عنه يا أثير!
أجابته بحزم
فادى...انت عارف انى بدافع عن الحق بغض النظر عن مين صاحبه....هاتلى سبب مقنع يخلينى أطرده و أنا مش هتأخر لحظة...انت طبعا عارف و متأكد إنى مبقطعش عيش حد لأسباب تافهة ممكن نعديها و نتغاضى عنها.
رد بملامح واجمة و غيظ مكتوم
يعنى البوكس اللى أخدته منه دا سبب تافه!
اجابته بجدية
انت اللى بدأت و دا راجل دمه حامى و رد الاھانة فى ساعتها مش بارد زى ناس!
ضيق عينيه و هو يرمقها بغيظ دفين
اوكى يا أثير هعديله دى...بس اللى مش هعديه بقى وقفتك معاه و انتى داخلة و انتى طالعة...انا بحبك و بغير عليكى...و بصراحة بقى مش متحمل نظراته الوقحة ليكى.
إجابته بحدة و حزم
فادى..مفيش بينا أى علاقة تخليك تغير عليا...و يا ريت تحتفظ بغيرتك دى لنفسك...اما بقى وقفتى معاه دى حاجة متخصكش..انا مش صغيرة علشان أستنى حد يقولى كلمى دا و متكلميش دا...و يا ريت بقى نقفل الموضوع دا و منتكلمش فيه تانى.
رد عليها پغضب و هو يصتك فكيه غيظا
بقى كدا يا أثير!
لم تجبه و انما أشاحت ببصرها عنه للجهة الأخرى فاعتصر قبضة يده بقوة متوعدا لها و ليزيد فى نفسه و غادر من أمامها مسرعا و أغلق الباب خلفه و قبل أن يستدير لمواجهة يزيد سرعان ما أرخى ملامح وجهه و رسم عليه ابتسامة كاذبة كناية عن خروجه من عندها منتشيا من السعادة حتى يخدع يزيد و يجعله يظن أن هناك علاقة حب تجمعهما سويا.
رمقه يزيد بطرف عينه فرأى تلك الابتسامة السمجة الأمر الذى جعله يسب و يلعن بفادى و أثير أن سمحت لنفسها أن تغلق باب الغرفة و تترك المجال لذلك المغرور أن ينفرد بها و ما خفى كان أعظم مما زاد إنطباعه عنها سوءا فرغم أنه اعتاد مجالسة الفتيات إلا أنه لم يختلى بواحدة منهمن قط هذا المبدأ لديه مرفوض فعرقه الصعيدى يمنعه من ذلك و يجعله يستنكر ذلك الفعل سواء من الفتاة أو الشاب.
انتهى الدوام بالشركة و بدأ الموظفون يتركون مكاتبهم تأهبا للانصراف و عادة الحراس أنهم لا يغادرون مبنى الشركة إلا بعد مغادرة جميع من بالمبنى بلا إستثناء ثم تقفل جميع منافذها و يبقى حارسين عند الباب الرئيسى و يتناوب معهما حارسان آخران.
تعمد صلاح انتظار خلو المبنى من الموظفين ثم اتجه إلى يزيد ليرى ذلك الحارس الوسيم الذى خطڤ أنظار الجميع وجده يقف مكانه بشموخ و أنفة فاقترب منه و سأله بتوجس 
انت الحارس الجديد اللى الشركة كلها بتتكلم عنه! 
رمقه بغرور من أعلى إلى أسفل و أجابه باختصار 
أيوة أنا الحارس الجديد. 
رفع حاجبيه تعجبا من غروره و قال بترقب 
امممم... أهلا و سهلا... أنا الأستاذ صلاح المندوب المسؤل عن الصفقات و المناقصات. 
انتبهت حواسه لذكر وظيفته و طبع اسمه و ملامحه سريعا فى رأسه فيبدو أنه له دور أساسى فى الإتفاق على صفقات المواد الغذائية المحشوة بالمخډرات و أجابه بهدوء و احترام 
اهلا و سهلا يافندم تشرفنا. 
رمقه صلاح بتفحص لهيئته بالكامل ثم قال له بغموض 
أهلا بيك ف الشركة... 
ثم انصرف من أمامه دون أن يضيف أى كلمة أخرى متجها إلى سيارته و جلس بها كعادته ليبلغ عادل الشرقاوى بأمره و لكنه لم يغلق الزجاج تلك المرة فقد كان الجراش خاليا تماما من الناس إلا من بعض السيارات الخاصة بالشركة و يعلم أنها خالية.
بينما يزيد تسلل الشك إلى قلبه بعدما استشف غموض هذا الرجل كما أن تصريحه بوظيفته قد رسخ الشك فى قلبه أكثر فانتظر إلى أن استقل المصعد ثم تسلل خفية إلى الأسفل باستخدام السلم إلى أن نزل للطابق الأرضى و اختبأ خلف أحد الأعمدة العريضة الضخمة فرآه متوجها لمرفأ السيارات انتظر حتى اختفى عن ناظريه ثم سار بخطى عادية حتى لا يشك حراس الباب الرئيسى بأمره متجها إلى المرفأ و بمجرد وصوله اختبأ خلف احدى السيارات إلى أن ركب صلاح سيارته و استقر بها انتظر يزيد أن يدير سيارته و ينطلق بها و لكن طال انتظاره مما أقلقه ذلك الأمر فتسلل بهدوء تام بين السيارات و هو شبه منبطح على الأرض حتى لا يراه من مرآة سيارته إلى أن وصل للسيارة المقصودة و انبطح بمحاذاتها تماما و استرق السمع حتى سمع المكالمة و استنبط منها بعض الحقائق..
صلاح
أيوة يا عادل باشا...الشركة كلها بتتكلم عنه و عن شخصيته و وسامته فروحت أشوفه و أتأكد من الكلام دا و لاقيته فعلا عنده كريزما عالية كدا و هيبة غريبة بس أنا ان شاء الله على بكرة بالكتير هجيبلك
تم نسخ الرابط