رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و دلعهم الماسخ...خاېفة لا يلوف على واحدة منيهم و يتچوزها و يجعد هناك.
ردت زينب بحماس
يا خايبة دا انتى المفروض تفرحى...أصلك متعرفيش أنه مهيشوفيش بنات هناك واصل...أنى سمعت زيدان بيجوله بجى هتسيب البنات اللى زى الجشطة و تروح للمچرمين و جتالين الجتلة.
اتسعت ابتسامتها و سألتها بعدم تصديق
ابچد الكلام ده يا زينب!...يعنى مهيشوفيش بنات و لا يتحدت معاهم و يشاغلوه و يشاغلهم!
اومال ايه..زى ما بجولك اكده...هو هيبجى فاضى لمعاكسة البنات و الچرى وراهم و لا للچرى ورا الحرامية!
تنهدت سمر بارتياح و هى تقول بابتسامة فرحة
طمنتى جلبى ربنا يطمن جلبك يا خيتى.
ضحكت الأختان بسعادة من تغير مسار عمل يزيد تظنان أنه بذلك ابتعد عن بنات حواء لا تعلمان بأنه انخرط بينهن أكثر فأينما ذهب تلاحقه الحسنوات و يلازمنه كما يلازم الظل صاحبه.
تسيران معا باتجاه غرفة مكتبها و قبل أن تصل للغرفة لكزتها نادين قائلة بهمس و هى تشير بذقنها إلى يزيد
أثير..مين اللى واقف مكان ياسر دا!
نظرت باتجاهه ثم قالت
اه...دا تلاقيه بديل ياسر...أصله عمل حاډثة امبارح و محمود بيه كلمنى و قالى هيبعتلى واحد مكانه..تعالى نروح نتعرف عليه علشان يعرفنا.
يلا بينا...
يقف يزيد بشموخ و ثقة يخفى عينيه الساحرتين بنظارة شمس معتمة يرتدىتى شيرت أسود اللون يبرز عضلات جسده و بنطال من نفس اللون و يحيط خصره بحزام سميك عريض يحمل به سلاحھ الخاص هيئته ملفتة و مٹيرة للإعجاب حقا اقتربت الفتاتان و كلما اقتربتا كلما حدقت به نادين أكثر بإعجاب واضح حتى وقفتا أمامه مباشرة ألقى عليهما نظرة شمولية سريعة فظن أن نادين هى أثير نظرا لجمالها و أناقتها عن صديقتها و ظن أن أثير مجرد موظفة عادية أو سكرتيرة و راح يتمتم بنفسه و هو ينظر لنادين
بدأت أثير الحديث قائلة بجدية
انت البديل بتاع ياسر!
رمقها بدهشة شديدة فكيف للسكرتيرة أن تحدثه بهذه الطريقة و كأنها هى رئيسة المكان و لكنه أجابها ببرود و استفزاز من خلف نظارته المعتمة
أيوة أنا.
أظن من الذوق لما تتكلم مع رئيسك ف الشغل تقلع النضارة دى...و لا انت متعرفش حاجة اسمها
eye to eye contact ?!
تأفف بملل ثم نزع نظارته و سلط نظره بعينى نادين ينظر لها بعمق يقصده قائلا بنبرة رقيقة للغاية
تسمحيلى أرد عليها يا هانم.
بينما نادين كانت فى عالم آخر عندما نظرت لعينيه فقد سحرت بعسليتيه الساحرتين و هامت بهما من شدة جمالهما و لونهما الخلاب فعينيه تشبهان العسل الصافى فى لونهما نجلاوتين فى اتساعهما كحيلتين فى رسمتيهما و صافيتين فى بياضهما...سبحان الخالق.
لم تكن هيئة نادين الهائمة بالأمر الجديد لدى يزيد فهو معتاد على ذلك و بالطبع ارتسمت على ثغره بسمة انتصار ظنا بأنه قد أوقع أثير بسحر عينيه الذى لا يخفى عليه فأعاد سؤاله مرة أخرى فانتبهت نادين أخيرا قائلة بهيام و عدم تركيز
هاا..اه.
عاد مرة أخرى ينظر لأثير ببرود و هو يقول
انتى بتتكلمى كدا كأنك صاحبة المكان...اذا كان صاحبة الشأن متكلمتش...و بعدين انتى موظفة زييى زيك هنا بالظبط و مش من حقك تتكلمى معايا بالأسلوب دا!
بينما أثير لم تسلم هى الأخرى من سحر عينيه فهى بالكاد فهمت ما قال من بين شرودها بهما و حاولت قدر الامكان الحفاظ على ثباتها و ألا تهتز من مجرد النظر بعينى ذكر فهى ترى أن ذلك من شأن المراهقات و ليس من شأنها هى و لكن نظرته قوية بالكاد استطاعت تخطيها و قالت لنفسها و هى تعض على شفتيها بندم
يا ريتك ما قلعتها.
تداركت أثير حالها و حمحمت قائلة
احم...ايه قلة الذوق بتاعتك دى!...احنا هنبتديها كدا من أول يوم تطاول و قلة أدب!
اتسعت عيناه على آخرها من ردها مما أربكها ذلك الفعل أكثر و قالت له بدون وعى و بصوت مهزوز
لو سمحت إلبس النضارة علشان أعرف أكلمك...
لوى شفتيه لجانب فمه بتهكم و كاد أن يرد عليها ساخرا من تناقضها إلا أن جسده تجمد لوهلة حين سمع نادين تقول لها بلهفة
لا يا
متابعة القراءة