رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالحديث قائلا برقته المعهودة معها
انتى عارفة انا كلمتك النهاردة بالذات ليه علشان نتقابل!
يارا
ليه يا بيبى!
فادى بحب
أولا علشان وحشتينى...ثانيا علشان مخڼوق أوى و عايز اتكلم معاكى يمكن تعرفى تخرجينى من المود اللى أنا فيه دا.
أمسكت بكفيه بعشق بالغ قائلة بحنان
قول يا بيبى كل اللى جواك و أنا كلى آذان صاغية.
رد باستياء و ضجر
انت متأكد يا فادى من الكلام اللى بتقوله دا!...يعنى حتى لو اتجوزتها مش هتعاملها كزوجة!
ابتسم بتهكم مجيبا بسخرية
زوجة!...دا أنا هخلى الخدامة ليها كرامة عنها...هى متستحقش غير كدا...دا حتى عادل بيه أبوها بحس انه مش بيحبها و ان الود وده يتبرى منها.
رفعت حاجبيها باستغراب قائلة
اومأ بتأكيد
أيوة زى ما بقولك كدا...
ردت بابتسامة عذبة
أوكى...طمنتنى يا بيبى
سكتا لوهلة إلى أن قطعت يارا صمتهما قائلة بحماس
طاب أنا عندى فكرة..
رد فادى مترقبا
قولى بسرعة..
يارا
ايه رأيك تعمل معاها أى حركة كدا بحيث تخلى موظفين الشركة يتكلمو عليكم و يقولو ان فى حاجة بينكم و انت تلم الموضوع و ترد عليهم و تقول انكم بتحبو بعض و تقنعها انكم تتجوزوا علشان تحافظ على سمعتها و كدا حتى لو هيكون كتب كتاب بس.
يا أفكارك يا يويو...مع انه فيلم عربى فكسان بس هجرب مش هخسر حاجة...و من بكرة....
ردت بغرور
طبعا..دا أنا بنت أمجد بسيونى.
الفصل الثامن
فى صباح اليوم التالى خرج زايد من السكن الجامعى متجها إلى إحدى المكتبات المقابلة لمبنى الجامعة و التى يتردد عليها دائما لشراء الكتب الدراسية و الملخصات و تصوير الملزمات الخاصة بدراسته قاصدا صاحب المكتبة و هو شاب فى الثلاثين من عمره يدعى محمد...
السلام عليكم... ازيك يا محمد عامل ايه!
محمد بحبور
اهلا زايد حبيبى...فينك يبنى محدش بيشوفك ليه!... يعنى لو مش هتصور ورق او تشترى كتب متجيش تسأل على صاحبك!
زايد باعتذار
معليش يا ميدو مشغول شوية اليومين دول ف المراجعة... الامتحانات على الأبواب.
ربنا معاك و يوفقك.
زايد
تسلم يا ميدو.. المهم انا كنت قاصدك فى خدمة كدا.
محمد
اؤمرنى يا زايد.
زايد
الأمر لله وحده...فى بنت صغيرة يعنى لسة فى سنة تالتة دبلوم أخت واحد محترم أعرفه المهم البنت دى اضطرت تشتغل مكان اخوها ف كافيتريا علشان عمل حاډثة و هما ناس على قد حالهم أوى و يعتبر البنت دى اللى بتصرف على عيلتها بعد حاډثة أخوها المهم شغل الكافيتريا دا مش مناسب ليها خالص كبنت و بتتعرض لمضايقات كتير اوى فبصراحة انا اعتبرتها أختى و قولت أشوفلها شغل مناسب ليها و ملاقيتش حد أحسن منك ممكن يساعدنى لانى عارف انك جدع و بتحب تساعد...فايه رأيك أكلم أخوها أقوله تيجى تشتغل عندك ف المكتبة...يعنى ترص الكتب تصور ورق اهى تساعدك فى شغل المكتبة.
سكت محمد لوهلة يفكر بعرض زايد ثم قال بتردد
مفيش مانع يا زايد مع إنى مش محتاج حد دلوقتى معايا...بس يلا أهو كله بثوابه....بس انا مش هقدر أدفعلها مرتب حلو...المكسب اللى بيطلعلى ميغطيش خامات و كمان مرتبات عمال.
اجابه بسعادة
مش مهم يا محمد..أنا عامل حساب النقطة دى...انا كل شهر هديلك ٥٠٠ جنيه تزودهم ع المرتب اللى هتدفعهولها و كأن هو دا مرتبها من غير ما تعرف إنى بدفعلها حاجة..تمام!
رفع حاجبيه باندهاش متسائلا باستغراب
ياااه للدرجادى تهمك يا زايد!
توترت اوداجه و أجاب بتلعثم
عادى يعنى...هى بالنسبالى مجرد حالة انسانية و هى مش راضية تاخد فلوس من حد..بتعتبرها صدقة و عندها عزة نفس و كبرياء.
اومأ محمد
خلاص يا زايد اتوكل على الله و انا معاك ف اى حاجة...و ربنا يقدرنى و يقدرك على فعل الخير.
أجابه بابتسامة ممتنة
متشكر اوى يا ميدو..و جميلك دا على راسى و مش هنساه أبدا
رد محمد بجدية
عيب عليك احنا اخوات.
خرج زايد من المكتبة و هو يكاد يطير من فرط سعادته و كأنه قد ڼصب نفسه وليا لأمرها و عزم على زيارة أخيها بمنزلهم فى أقرب فرصة ليعرض عليه عمل ليلى الجديد.
وصلت أثير و نادين ألى طابقهما المنشود و بالطبع كان يزيد واقفا بهيئته التى ټخطف الأنظار فى استقبالهما نوت أثير أن تمر من أمامه دون ان تعيره اهتماما حتى لا يعتاد منها على ذلك أو بالأحرى لا تعتاد هى على ذلك فاتخذت طريقها مباشرة إلى غرفة مكتبها توقفت حين جذبتها نادين من ساعدها و هى تقول
أثير لحظة...هقول حاجة ليزيد و جاية.
ابتلعت غيرتها ثم قالت بثبات
و أخرتها معاكى يا نادين!...احنا مالنا و ماله!.
أجابتها بلامبالاة
عادى يا أثير اعتبرى ان احنا بقينا أصحاب
طالعتها باستنكار قائلة
أصحاب!....طيب يا نادين
متابعة القراءة