رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

و شعرت أنها قد وقعت فى مأزق حبه فلم تعد تتحمل نظرات الفتيات له و لا حديثهن عنه فماذا لو أحب أقرب صديقة لها!كيف سيكون حالها!..إلى متى ستتحمل الأوجاع من أقرب المقربين إليها...و لكن ليس ذلك بالجديد عليها فلتضفه إلى قائمة اوجاعها و لتمضى قدما و كأن شيئا لم يكن.
استفاقت من شرودها على صوت نادين و هى تقول
ياااه يا أثير لو دا فعلا بجد...هكون أسعد إنسانة...و بعدين هو هيلاقى بنت ف جمالى و شياكتى فين!...و هو شكله من النوع اللى بيقدر الجمال و بيحبه.
إلى هذا الحد و فاق الأمر إحتمالها فها هى صديقتها تقضى على أملها فى أن يحبها يزيد و تدير انتباهها لكونها أقل منها جمالا و أناقة الأمر الذى دعى قلبها للإنهيار و فكرها للتشتت حتى شعرت أن ما بقى من قلبها حطام غير قابل للحب.
اغرورقت عيناها بالدموع و لكنها أبت أن تترك لها العنان و ربطت على قلبها برباط من حديد ثم قالت بعينين زائغتين
عندك حق يا نادين...هو بيحب الجمال و بيقدره.
ثم عادت مرة أخرة لأوراقها تبث فيها ڠضبها من نفسها و من قسۏة الأيام عليها.
انتهت من توقيع الأوراق و أعطتها لنادين فاخذتها و انصرفت و ما إن أغلقت الباب حتى تركت لدموعها الحبيسة العنان فلم تعد تتحمل ان تتظاهر بالجمود أكثر من ذلك لا أمام الناس و لا أمام نفسها.
دفست وجهها بين ذراعيها المتكئين على المكتب و أخذت تبكى و تشهق بقوة ثم التقطت هاتفها و أتت بصورة والدتها و اخذت تحدثها من بين شهقاتها بكلمات تمزق نياط القلوب و هى تقول
أنا محتجالك أوى يا مامى..ليه سيبتينى معاهم..خودينى ليكى علشان خاطرى...طاب خودينى ف حضنك و طبطبى عليا...ھموت يا مامى من غيرك ھموت...واحشنى حنانك و كلامك و حضنك...أبكى ف حضڼ مين دلوقتى...مين هيطبطب عليا و يقولى معليش و أنا موجوعة و مکسورة كدا....
سقط الهاتف من شدة ارتجاف يديها و كثرة شهقاتها و ظلت على هذا الوضع فترة ليست بالقليلة حمدت فيها الله أن أحدهم لم يقتحم عليها الغرفة و رآها فى هذه الحالة من الضعف و الهوان.
قرب انتهاء الدوام انتهى فادى من أعماله و سار باتجاه المصعد يستقله قاصدا مكتب أثير عازما فى قرارة نفسه تنفيذ مقترح حبيبته يارا فليجرب و لن يخسر شيئا فلربما أصابت فكرتها و نال ما يريد.
مر من أمام يزيد بخيلاء متجاهلا اياه و كأنه نكرة و طرق باب المكتب و فتحه و دخل مباشرة و تعمد ألا يغلق الباب تماما حتى يتثنى ليزيد أو لغيره من الموظفين رؤية قربه الشديد منها و بذلك يكون قد أحكم خطته و انتشر خبر حبهما الكاذب.
لحسن حظه أن أثير كانت تقف بمنتصف الغرفة تمارس تمارين استرخاء لعضلات ظهرها نظرا لطول مدة مكوثها بالمقعد فى ذلك اليوم فدلف بخطوات متلهفة و هو يقول برقة مصطنعة بعدما استقامت فى وقفتها أمامه
أثير....ياااه حاسس إنى بقالى كتير أوى مشوفتكيش.
طالعته باستغراب و هى تقول
و لو..ايه المشكلة يعنى!
اقترب منها للغاية و باغتها بمحاصرة خصرها بيديه مقربا وجهه من وجهها بشدة و هو يقول
المشكلة إنك وحشتينى.
صاحت به پغضب مكتوم حتى لا يسمعها أحد و هى تبعد يديه عن خصرها بلا جدوى
فادى انت اټجننت..انت شارب حاجة!..انت اول مرة تعمل كدا!
ضمھا لصدره عنوة و تمنى فى تلك اللحظة لو يقتحم أحدهم الغرفة و خاصة يزيد و قال لها برقة
حبك جننى يا أثير.
أخذت تدفعه عنها بقوة و لكنه متشبث بها للغاية فلم تجد بدا من أن تمارس عليه بعضا مما عندها من فنون الكاراتيه و كادت أن تركله باحدى ركبتيها ألا أنها تذكرت أنها ترتدى تنورةصك ضيقة و طويلة فلعنت تنورتها التى قلما ترتديها و أخذت تدفعه بيديها و هى تتوسل إليه أن يتركها و لكن أيضا بلا فائدة.
بينما يزيد فى الخارج يسمع همهمات غريبة و صوت مكتوم فشعر ان هناك خطب ما و لكنه جاهد نفسه حتى لا يندفع و يقتحم الغرفة و يجر أذيال الخيبة فى الأخير فأقنع نفسه بأن ينتظر قليلا.
كلما كانت أثير تقاوم كان فادى يقترب أكثر فشل عقلها عن التفكير و شعرت بأنها بخطړ كبير و أن سمعتها أصبحت على المحك فأول من خطړ ببالها هو يزيد و تذكرت عروضه المستمرة فى مساعدتها و حمايتها و دون أن تدخل فى جدال بين عقلها و قلبها صړخ لسانها رغما عنها باسمه 
يزييييييييد. 
ما إن وصل منادتها باسمه إلى مسامعه حتى اندفع بسرعة البرق و فتح الباب الذى لم يكن منغلقا من الأساس فوجده متشبثا بها للغاية و هى ټقاومه و الدموع تنهمر من عينيهافأغلق الباب سريعا و انقض عليه من الخلف و جذبه بقوة له ثم أداره فى مواجهته و انهال عليه باللكمات و الركلات حتى أطرحه أرضا و الډماء تنبثق من وجهه حتى
تم نسخ الرابط