رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
التى قالها و هو قريب منها للغاية و رأى تأثير كلماته الواضح على أثير فاغتاظ بشدة و أحس بخطړ هذا الحارس على مخططه للزواج من أثير و قبل أن ترد هى عليه أسرع فادى قائلا پغضب مكتوم
أثير..نادين..انتو من امتى بتقفوا مع البودى جارد و تتكلمو معاهم!
اقترب منهم حتى أصبح فى مواجهة يزيد مباشرة قائلا بتهكم مع لمحة من التكبر
رمقه يزيد ببرود و ارتدى نظارته الشمسية كناية عن عدم إكتراثه به و لم يرد الأمر الذى جعل فادى يستشيط ڠضبا مما دفعه لإمساكه من تلابيبه و اقترب منه بشدة و هو يقول پغضب جم و نبرة حادة
مش معنى انك كنت ظابط فاشل يبقى تشوف نفسك علينا..انت شغال عندنا و احنا اللى بندفعلك أجرك...يعنى أنا ولى نعمتك يا...يا حضرت الظابط.
رمقته الفتاتان بذهول خاصة أثير التى اعجبت كثيرا برد فعله و شعرت بسعادة داخلية و امتنان ليزيد أن أوقف ذلك المغرور عند حده.
بينما فادى نظر له پغضب جم و عينان جاحظتان من فرط الغل و الڠضب و احتدت نبرته بصياح
ثم نهض فادى و عدل هندام ملابسه و هو ينظر له بشړ يعلم أنه لو رد له اللكمة فسوف يبرحه ضړبا و سينتهى هذا العراك لصالح يزيد نظرا لقوة بنيانه و مهارته فى القتال عنه و هو لا ينقصه شماتة من أثير و انصرف إلى مكتبه يجر أذيال الخيبة.
عاد يزيد ينظر لها بأسف قائلا بحزن مصطنع
ودت أثير أن تبتسم و تقول له لا عليك افعل هذا دائما و لكنها تظاهرت بالجدية و الحزم قائلة
مهما يكن دا يبقى رئيس قسم الحسابات و أخو نادين كان ممكن ترد عليه بالذوق مش بالضړب.
خلع نظارته پعنف مجيبا بضيق
رفعت حاجبيها باستنكار تسأله
للدرجادى مش خاېف تخسر وظيفتك!
اجابها بثقة
لا مش خاېف أخسر وظيفتى لانى ببساطة واثق من قدراتى و عارف إنى إضافة لأى مكان أشتغل فيه و ان انتى مش هتستغنى عنى.
رفعت حاجبيها بتهكم مردفة
ابتسم ابتسامة جانبية و رفع احدى حاجبيه و هو يقول
دا مش غرور...دا ثقة.
تدخلت نادين قائلة پغضب
مهما يكن يا يزيد..ميصحش اللى انت عملته فى فادى دا...متخلينيش أغير نظرتى فيك.
تنهد بملل و أجابها باختصار منهيا الحوار برمته
ماشى يا نادين هانم..أنا آسف...اعتذريله بالنيابة عنى.
ردت أثير
خلاص اللى حصل حصل...يلا يا نادين نشوف شغلنا.
القت نادين نظرة أخيرة على يزيد لتطبع صورته فى عينيها ثم ذهبت لمكتبها و ابتسامة بلهاء مرتسمة على ثغرها بينما تحركت أثير من أمامه بشق الأنفس تود لو تطيل التمعن بعينيه التى تحتويها و تفهم سرائرها كلما التقتا فقد أدمنت عينيه و أصبحت أثير أسيرة ساحرتيه.
تابعت أثير أعمالها اليومية فى الشركة حيث تتجول فى مختلف الأقسام و تتابع سير العمل و فى خضم مرورها و صل إلى سمعها همهمات عن الحارس الوسيم الذى اوقع نصف فتيات الشركة فى غرامه و أبرح فادى ضړبا إغتاظت أثير بشدة من مبالغتهم فى وصفه و نقل ما فعله بفادى بطريقة مغلوطة و إلى جانب ذلك اشتعلت بقلبها ڼار الغيرة شعور جديد يعتريها لم تختبره من قبل و لكنه رد فعل طبيعى و فطرة متأصلة فى قلب من أحب على من يحب......
الفصل السابع
قرب انتهاء الدوام بشركة أثير نهض يزيد من مقعده و عدل هندام ملابسه استعدادا لإستقبال أثير بعد انتهاء جولتها بالشركة ليشاكسها كعادته حتى ترفع له الراية البيضاء أقبلت عليه فتاة جميلة تحمل كوبين من المشروب الساخن و تسير باتجاهه كان يراقبها بملامح مستنكرة لملابسها الملتصقة بجسدها و عطرها النفاذ الذى وصله قبل أن تصل هى إليه و اخذ يدعو الله ألا تكون هذه الفتاة تقصده و إلا سيرتكب بها جناية لا محالة و لكن لسوء حظه وقفت أمامه مباشرة و نظرت فى عينيه بهيام و هى تقول بغنج
هاى.. جبتلك معايا موكا... بتحب الموكا!
ارتدى نظارته متعمدا و أجابها بجمود
متشكر... مش عايز.
قالت الفتاة برقة مصطنعة
طاب بتلبس النضارة ليه!... شكلك أحلى من غيرها على فكرة.
أجابها بابتسامة مصطنعة أبرزت فكيه المصتكين
عندى حساسية من الضوء.
ازدرت الفتاة لعابها من طريقته الفظة معها و لكنها أبت أن تتركه حتى يتبادلوا أرقام الهواتف فقالت بغنج
براحتك... أنا اسمى سارة و انت
تأفف بنفاذ صبر و أجابها باختصار
يزيد
ردت باعجاب
واو.. اسمك حلو أوى.. طيب خود منى الموكا.. هتعجبك اوى.
كاد أن
متابعة القراءة