رواية جديدة جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يرفض إلا أنه لمح حلة أثير السوداء من الفتحة الضيقة للمصعد قبل أن ينفتح فخلع نظارته سريعا و نظر لسارة بابتسامة و أخذ منها الكوب و هو يقول برقة عكس نبرته الجادة معها قبل قليل
ميرسى يا قمر... بجد كلك ذوق.
خرجت من المصعد و رأته و هو يأخذ الكوب من الفتاة مبتسما و ينظر لها بساحرتيه بوقاحة فاشتد غيظها اكثر و اشتعلت الغيرة بصدرها مرة أخرى و لكن بدرجة اكبر من ذى قبل فها هى الآن ترى بأم عينها ما يمارسه من سحر على فتيات الشركة.
ايه قلة الأدب و المسخرة دى يا أستاذ يزيد.. الشركة دى شركة محترمة مش مكان للشقط و المسخرة دى.
حاول ان يكبت ابتسامة انتصار تكافح للظهور على ثغره و تمنى فى قرارة نفسه أن يكون موقفها من دافع الغيرة و أن تكون قد بدأت تميل له و لكن فليتمهل قليلا.
و الله أنا واقف مكانى متحركتش... يعنى متوجهيش الكلام دا ليا... الكلام دا تقوليه للآنسة اللى جايبالى موكا أشربها.
جحظت عينى سارة من توريطه لها و نظرت لأثير بوجل و هى تقول بتلعثم
انا.. أنا... انا مش قصدى اعاكسه او أعطل الشغل يا أستاذة أثير... انا.. انا بس كنت بتعرف عليه عادى بما انه جديد ف الشركة.
اتفضلى روحى على شغلك و لو الموقف دا حصل تانى منك او من غيرك هيبقى فى رفد نهائى.. احنا مش فاضيين للمياصة دى.
اومأت الفتاة عدة مرات بحرج ثم فرت من أمامها بخطى سريعة.
عادت تنظر له مرة أخرى فوجدته يقف بملامح باردة و كأن شيئا لم يكن فاصتكت أسنانها بغيظ شديد منه فرمقها بابتسامته التى تأسرها قائلا و هو يمد يده لها بالكوب
كادت أن تبتسم و لكنها استطاعت بصعوبة بالغة كبت ابتسامتها و قالت له بجدية تامة
ممكن تفضل لابس النضارة دى علطول.
تسللت السعادة لقلبه فيبدو أنها قد وقعت فى حبه و تغار عليه من أعين الفتيات و تريده أن يخفى ساحرتيه عنهن و لكنها لا تريد أن تعترف بذلك و تعاند قلبها بضراوة.
زم شفتيه بعدم اكتراث مجيبا بهدوء
ردت باصرار و نبرة أكثر حدة
لا هتفضل لابسها..و اعتبر ان دا شرط من شروط شغلك ف الشركة دا لو انت باقى على وظيفتك و مش عايز تخسرها.
قطب جبينه باستنكار قائلا بتعجب
إيه الشرط الغريب دا!!...و الشرط دا هيتضاف للعقد بتاعى!
لم تعير سؤاله اهتماما فسكت لوهلة يتصنع التفكير ثم أومأ بموافقة
ثم انحنى برأسه عليها قليلا مردفا بهدوء قاټل و بنبرة ذات مغذى
بس يا ترى بقى لما أكون بتكلم مع رئيسى ف الشغل أفضل لابسها بردو!
ارتبكت من قربه و نبرته الهادئة و أيضا من سؤاله المربك و ردت رغما عنها بتوتر
ها...ااا...
و لكن أتقذها أيضا تلك المرة صوت فادى و هو يناديها ثم اقترب منهما و نظر ليزيد بتحدى و قبض على معصمها يجرها خلفه و هو يقول
تعالى معايا عايزك.
استسلمت لفادى و سارت بصحبته لأنها كانت تود الهرب من أمام يزيد بأى طريقة بينما يزيد ينظر لهما بثبات ظاهرى و ڠضب داخلى من فادى يود لو يكسر رأسه ليريه مقامه.
دفع فادى أثير لداخل الغرفة و استدار ليغلق الباب و قبل أن يغلقه بالكامل ألقى نظرة متحدية أخيرة على يزيد فبادله يزيد بنظرة باردة لا تنم عن أى تعبير مما زاد ڠضب فادى و غله تجاهه و صفع الباب پعنف و استدار لأثير التى تقف بوسط الغرفة تائهة من أثر سؤال يزيد الذى أربكها تفكر هل حقا ستشعر بالراحة إن أخفى ساحرتيه عنها!...
مازالت شاردة غير آبهة لذلك الذى يقف أمامها يغلى من الڠضب يرمقها بغيظ فى انتظار عودتها من شرودها حتى يئس من ذلك الأمر فصاح بها بصوت مزعج
أثييير.
انتفض جسدها فزعا و صړخت به
ايييه يا فادى... والله انا جنبك هنا مش ف أوضة تانية.
احتدت نبرته اكثر قائلا بعصبية و هو يلوح بيده
هو انتى معايا أصلا!...يا ترى بقى سرحانة ف ايه يا أثير هانم!
ازدرت لعابها بصعوبة و أولته ظهرها حتى لا يرى كذبها الذى دائما ما ينعكس على قسمات وجهها اذا اضطرت لذلك و قالت بتوتر
معنديش حاجة أسرح فيها...
ثم استدارت فى مواجهته مرة اخرى قائلة باستنكار
و بعدين انت ازاى تجرنى وراك كدا قدام الموظفين!
أجابها بعصبية
دا مش موضوعنا دلوقتى يا أثير..
أثير باستفهام
و ايه هو بقى موضوعنا!
أجابها پغضب و هو يشير بيده على باب الغرفة
الحيوان الفاشل اللى برا دا يطرد من الشركة و ف أسرع وقت.
لم تتحمل نعته له بهذه الألفاظ و غلى الډم فى عروقها ڠضبا من ذلك الفادى و لكنها تظاهرت بالبرود حتى لا يلحظ دفاعها عنه و قالت بهدوء
و أنا بقى هطرده و أقطع عيشه بمناسبة ايه!
جحظت
متابعة القراءة