رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحديث فيبدوا ان كل شيئ قد انتهى 
نظرت له ألمى بشك وقالت
_ عملت ايه يا ليث 
ابتسم باستهزاء وقال
_ قليلها ... ... قليلها ازاي اتفقتي مع صابر علشان تدمري حياتي 
ألمى بعد استيعاب 
_ انت بتقول ايه صابر مين ... قصدك صابر 
قاطعها بقوة وقال
_ أيوة يا ألمى صابر ... صابر الي خطط لخطڤك فاكرة صابر... صابر الي دمر حياتي بمساعدة الست دي 
وزعت انظارها بينهم وقالت بانفعال  
_ قلي ايه الي بيحصل حد يفهمني ايه الي بيحصل 
بدأ ليث يضحك پهستيريا كالمچنون 
_ ليث حبيبي اهدى في ايه مالك قلي يا قلبي 
توقف عن الضحك وقال بدموع وألم 
_ أقلك ايه ... اقلك ايه يا ألمى .... اقلك ازاي جدتك ډمرت حياتي ازاي اتفقت مع صابر علشان يفرقني عن سلمى وهما للأسف نجحوا بدا... اقلك كانت بتفكر بأيه دي كانت عايزة تعري مراتي قدام واحد غريب وتصورهم مع بعض علشان اشفهم بالمنظر دا .. كانت عيزاني اتوجع للمرة التانية كانت عيزاني اشوف امي للمرة التانية 
اقترب ليث پغضب من جدته التى كانت تبكي وقام بشدها لتقف امامه وقال پألم 
_ مخفتيش أني اقټلها لسلمى لما اشفها بالمنظر دا قليلي مسألتيش نفسك كان هيجراري ايه لو نفذتي خطتك الشيطانية... كان هيجراري ايه قليلي كنتي بتفكري ازاي ... ازاي يعني لولا حكاية الصندوق الي ظهرت فجأة كنتي نفذتي خطتك الاولنية مش كدا 
صړخ بأعلى صوته وقال 
_ انطقي ساكتة ليه ... 
امسكها من كلتا يديها وقال
_ كنتي بتفكري بايه قليلي ... مهنتش عليكي وانت بتخططي ازاي تدمري حياتي  
تركها ثم قال پألم 
_ انا كنت بحبها وكنت مبسوط ..السعادة الي حستها مع سلمى محستهاش مع حد قبل كدا .. بس انا بأيدي دمرتها كنت غبي ومغفل ازاي مسمعتهاش ازاي ... انتي عارفة يا ألمى انا عملت بيها ايه .. انا ضړبتها ورمتها بالشارع انا اهنتها وسمعتها كلام قاسې انا أذيت اكتر حد حبيتو بحياتي .. انا أذتها .. انا أذتها يا ألمى أذتها بسبب الست دي 
نظر لها پغضب وقال 
_ انتي ډمرتي سعادتي ليه ليه ... عملتلك ايه علشان تأذيني بالشكل دا عملتلك ايه 
كانت ندى تراقب ما يحدث پخوف ان علم ليث انها كانت تعلم ما حدث سيقتلها .
توقف ليث عن الصړاخ ونظر لجدته وقال
_ انتي من اليوم دا هتكوني عدوتي والي بيني وبينك انتهى وصدقيني يا فريدة هانم انا الي هنتقم منك على الي عملتيه مش سلمى ...
قال كلامه ثم غادر كالاعصار ... لحقت به ألمى 
_ ليث استنى ارجوك انت رايح فين استنى
لم تستطع ألمى اللحاق به فقد سمعت صوت ندي تصرخ ..
اما ليث صعد سيارته وانطلق بها كالبرق 
استدارت ألمى واتجهت لترى ما سبب صړاخ ندى لتتفاجئ بجدتها الملقاة على الارض ولا تستجيب 
اقتربت منها بقلق وقالت
_ تيتة مالك فيكي ايه ردي عليا تيتة 
_ احنا لازم نطلب الدكتور بسرعة 
_ مفيش وقت للدكتور اتصلي بالاسعاف بسرعة
....................
الفصل الرابع عشر 
كانت تتأمل جدتها عبر النافذة الزجاجية الفاصلة تنظر لها ولسكونها منذ يومين وهي على هذا الحال بعد اصابتها بجلطة دماغية بعد اخر لقاء جمعها مع اخيها ليث ...
ليث الذى لا تعرف عنه شيئ ... بعد حديثه الاخير مع جدته وهو مختفي عن الانظار لا احد يعلم اين هو وماذا يفعل يراودها القلق عليه .. ترى ماذا الذى يخطط له بعد ما عرفه من حقائق ترى هل هو بخير ام لا 
سمعت صوتآ يناديها فاستدارت لترى من فلم يكن سوى فؤاد قلبها اقتربت منه بلهفة وقالت
_ جاد طمني عرفت حاجة 
نظر لها بأسف وقال
_ للأسف دورت عليه بكل مكان من الامكان الي برحلها بس ملوش اي أثر 
_ يعني ايه هيكون راح فين 
_ اهدي يا ألمى ليث مش صغير وهو عارف بيعمل ايه 
_ انت ما شفتوش كان عامل ازاي يا جاد حالتو كانت صعبة اوي انا خاېف يكون حصلوا حاجة
_ ما تقلقيش تلاقيه بريح اعصابو بأي حتة.. الى عرفوا مش قليل برضو 
جلست على المقعد المجاور لها بتعب وقالت
_ انا تعبت ومعادش فيا طاقة اتحمل اكتر من كدا 
جلس جاد بجانبها وقال
_ مينفعش تضعفي يا ألمى وخصوصا بالوقت دا لازم تكوني قوية 
نظرت له ألمى وقالت بدموع 
_ بس انا لوحدي ومش هقدر اتحمل 
_ وانا بعمل ايه.. انا معاكي وهفضل معاكي على طول 
نظرت له ألمى  فوجدته ينظر لها بحب ... كانت نظراتهم  تعني الكثير تجمع الحب والشوق والعتاب وكل المشاعر معآ .
قاطع هذا التواصل البصري رنين هاتف جاد نظر للهاتف فوجد اسم زوجته استأذن ليجيب 
_ هرد على الاتصال دا وأرجعلك 
ابتعد عنها قليلآ ليجيب على زوجته 
_ اية انت كويسة 
_ متقلقش انا كويسة يا حبيبي 
جاد براحة وقال 
_ طيب الحمد الله 
_ انت فين وهترجع إمتى
_ ليه في حاجة 
_ لا بس بطمن مش اكتر 
_ تقلقيش شوية وهكون عندك المهم تاخدي بالك من نفسك 
ابتسمت اية وقالت
_ طول وانت معاية وانا كويسة
كانت ألمى قد علمت هوية المتصل فقد سمعت جاد يلفظ اسمها كانت تراقبه وهو يحادثها ويطمئن عليها شعرت بغصة بقلبها .. كيف لها ان تنسى هذا هو لم يعد حبيبها ... 
ابتسمت پألم وبدأت تخاطب نفسها ... أفيقي ألمى هو لم يكن لكي من البداية لكي يكون معكي الان ... لقد اصبحت له عائلة زوجة وطفلة ستأتي قريبا انتي لا شيئ لا شيئ ...
_ ألمى انتي كويسة 
_ هااا أيوة انا كويسة متقلقش 
_ طيب أنا همشي دلوقتي لو احتجتي اي حاجة ما تتردديش واتصلي بيا فورآ 
ابتسمت له پألم وأومأت برأسها .. نظر لها جاد نظرة أخيرة ثم غادر اما هي بقبت تنظر لأثره پألم فهو أصبح حلم مستحيل المنال .
 
كانت تتناول طعامها مع عائلتها بهدوء الجميع صامت ولا يتكلم منذ علمهم بحالة منى التى تتدهور وهم تعساء واكثرهم سلمى 
_ ماما 
نظرت له سلمى وقالت بابتسامة 
_ حبيب ماما عاوز ايه 
غيث بعبوس 
_ هي نانا منى مش هترجع البيت بقا هي وحشتني اوي 
لم تعلم ماذا تجيبه فأنقذتها جميلة التى قالت بسرعة  
_ يا سلام هي نانا منى بس الي بتوحشك ونانا جميلة اخبارها ايه معاك مبتوحشكش 
ابتسم لها الطفل وقال 
_ هو انتي ازاي هتوحشيني وانتي معاية على طول يا نانا 
نظرت له جميلة بدهشة وقالت وهي تنظر لسلمى وادم الذين يضحكون
_ شايفين بقولي ايه 
سلمى وهي تضحك 
_ ههههههه اهدي يا جيجي هو مايقصدش يزعلك وهو بحبك مش كدا يا ليث
_ لا انا زعلانة اوي هي دي اخرتها يا سي غيث انا زعلانة منك ومخصماك 
اقترب منها غيث وقال ببراءة 
_ والله انا بحبك اوي يا نانا انتي ونانا منى بحبكوا قد بعض متزعليش مني 
حملته جميلة واجلسته في حضنها وقبلته وقالت بحب 
_ هو انا اقدر ازعل من حبيب قلبي وعلشان اثبتلك ايه رأيك تروح مع نانا جميلة النادي
ابتسم الطفل وقال 
_ انا موافق بس بشرط
نظرت له جميلة باستغراب وقالت
_ شرط ايه دا يا غيث باشا 
_ نكون لوحدنا انا وانتي من
تم نسخ الرابط