رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عم ورد ريقه وقال
_ احنا خلاص مش عاوزين منها حاجة كنا عوزين نستر عليها ونجوزها ودلوققتي هي اتجوزت ومش عايزين حاجة منها ومش هنقرب منها صدقني
_ انت فكر بس مجرد تفكير وصدقني هتلاقيني بوشك
صړخ بأعلى صوته لرجاله
_ خدوهم من وشي
بعد رحيل الجميع نظر لورد وقال ببروده المعتاد
_ يلا لمي حاجتك علشان تيجي معاية
_ بيتنا انتي ناسية انك بقيتي مراتي
ابتسمت باستخفاف وقالت
_ لا منستش ومنستش بردوا انا اتجوزتي علشان تحميني منهم
_ يعني ايه
_ يعني جوازنا جواز على ورق مش اكتر من كدا
تابعت بدموع
_ وانا مقدرة موقفك وشهامتك معاية قليل جدا حد يعمل الي عملتو شكرا ليك
جلس على المقعد بهدوء وقال
_ الوقت بدأ من دلوقتي
_ انت مچنون بقلك انا مش جاية
تدخلت والدتها وقالت بصرامة
_ اسمعي الكلام يا ورد حسن بقا جوزك وانتي دلوقتي مراته يعني مكانك ببيتو مش هنا
_ انتي بتقولي ايه يا ماما
_ الي سمعتيه ويلا ادخلي لمي حاجتك علشان متعطليش جوزك اكتر من كدا
ابتسم حسن لولدتها وقال
_ شكرا ليكي
جلست امامه وقالت
_ شكرا ليك انت يا ابني انا مش عارفة لولاك كان حصلها ايه ربنا بعتك لينا نجدة
ابتسم لها وقال
_ مټخافيش على ورد مني انا ههتم بيها كويس
_ وانا واثقة من كدا وإلا مكنتش وافقت على جوازك منها
_ انا جاهزة
_ يلا بينا
حضنتها والدتها وقالت
_ صدقيني الي عملتو علشان مصلحتك يا حبيبتي
ابتسمت پألم ثم حضنت اخويها الصغيرين ثم غادرت مع حسن لتبدأ حياتها الجديدة التى تجهل كيف ستكون
باك
استيقظت من ذكرياتها على صوت طرقات الباب كعادته منذ مجيئها وهو يحاول معها للخروج وهي تعانده .
قالت پغضب
_ انت عاوز مني ايه سبني بحالي بقا
_ ورد افتحي الباب ان مفتحتهوش انا هكسره
شعرت بالغيظ منه هل يهددها حسنآ يكفيها ما قضيته من عزلة وحان الوقت لتوضح كل شيئ
انطلقت اتجاه الباب وهي غير واعية انها ترتدي فستآنآ بيتيآ قصيرآ بحملات رفيعة و شعرها الطويل الذى يغطي ظهرها فتحت الباب بقوة فوجدته امامها فقالت بقوة
_ انت بتهددني يا استاذ ع اساس كدا هخاف وأنفد الي بتطلبه
كان حسن ينظر لها ببلاهة يا الله اي جنية تلك من اين قصة خرجت تلك الاميرة هي حقآ ورد بكل ما فيها يا الله كم اشتاق لها فمنذ قدومهم تلك الليلة وهي حبيسة غرفتها وان خرجت تخرج بعد ان تتأكد من خروجه
لاحظت ورد سكونه فقالت
_ انتي يا ابني انا مش بكلمك انت متنح كدا ليه
اقترب منها خطوة فتلقائيآ عادت للوراء فقال
_ اصلي متفاجئ ازاي الجمال دا كلو يجي جنب لسانك الطويل الي بد قص دا
نظرت لنفسها واستوعبت ماذا ترتدي فصړخت بقوة وقالت
_ يا انهار مش زي بعضو انا ازاي خرجت كدا
قامت بدفعه للخارج واقفلت الباب ووقفت خلفه وقلبها يطرق كالطبول ابتسم حسن بهيام وقال
_ على فكرة انا جوزك وانتي مراتي وعادي جدا اشوفك بالمنظر دا
ثم تابع بخبث
_ و اشوف اكتر من كدا
ابتسمت على كلامه وقالت
_ قليل الادب
بعد دقائق
أخذت نفسآ عميقآ ثم فتحت باب غرفتها واتجهت للخارج وجدته يجلس على الأريكة ويضع ساقه على الطاولة الصغيرة التى امامه ويبدوا ان يشاهد التلفاز
تفاجئ بها حسن فاعتدل بجلسته وقال
_ واخيرا اطلعتي من الكهف بتاعك
لاحظ انها ترتدي ملابس خروج فقال
_ وعلى فين العزم ان شاء الله
_ رايحة الشغل بقالي يومين مرحتش واستاز ادم اكيد بالوا مشغول عليا
_ مټخافيش استاز ادم عارف انك عندي بالبيت وانا طلبتلك اجازة
_ نعم !!! ازاي يعني
نهض ووقف امامها وقال باسلوب مستفز
_ هو انا ما قلتلكيش
اجابته باستهزاء
_ لا ملقتليش يا حسن باشا
ابتسم لها وقال بعدما اقترب منها خطوة
_ انا اصلي اعلنت انو انا وانتي اتجوزنا والكل عرف اننا اتجوزنا
نظرت له بدهشة وقالت
_ انت بتقول ايه
_ الي سمعتيه يعني كل الي بالشركة عرفوا اننا اتجوزنا وخصوصا استاز مصطفى الملزق بتاعك
_ انت مچنون مين الي سمحلك تعمل كدا
امسكها من وسطها وقام بشدها وقال
_ لسانك يا حرمي المصون تلميه علشان انا مش بقدر اتحكم باعصابي علشان كدا احترمي اني بقيت جوزك وبلاش طولة لسان سمعتي يا قلبي
توترت ورد من اقترابه وانفاسه التى ټضرب بشرتها فابتعدت عنه وقالت
_ انا عايزة اروح الشغل
تنهد حسن ثم قال
_ مصرة
_ ايوة انا مش متعودة على القعدة بالبيت وتنساش اني محتاجة الشغل دا علشان امي واخواتي
لم يشأ حسن ان يناقش موضوع والدتها واخوتها الان فيكفي انها خرجت من عزلتها وعادت لطبيعتها نوعآ ما
_ تمام استنيني هنا هغير هدومي وارجعلك علشان نروح مع بعض
وما هي الا دقائق حتى كانت جالسة بجواره بالسيارة متجهين الي عملهم ولاول مرة تشعر بالراحة ولا تعلم سبب ذلك ولا تريد التفكير بالسبب كل ما يهمها انها ستعود لحياتها السابقة وانها تخلصت من عمها وشره .
كان الصمت يخيم بالمكان كان كلاهما ينظر للاخر بريبة وأول من قطع هذا الصمت هو ليث
_ مكنتش متوقع تشوفي بعد اخر لقاء بنا مش كدا
_ متخيلتش أبدآ اني اشوفك تاني بس تعرف انا مبسوط اني شفتك
_ ليه يعني
ابتسم صابر وقال
_ قلي يا ابني انت ايه الي فكرك بيا وعاوز مني ايه
نظر له ليث مطولآ ثم قال
_ من خمس سنين تقريبا انا قابلتك ودي كانت اول امرة اشوفك بيها فاكر يا صابر اليوم دا
نظر صابر امامه وقال بشرود
_ اليوم دا الي جيت بيه هنا
نظر لها بريبة وقال
_ وهو دا الي عاوز اعرفوا ان سبتك يومها مع اني كنت قادر احبسك وخصوصآ بعد الي حصل مع ألمى بس انا معملتش كدا بعدين اتفاجئ انك هنا والسبب فريدة هانم.... جدتي
نظر له بقوة وقال
_ ايه علاقتك بجدتي وتعرفها منين
_ وانت جاي بعد خمس سنين تسأل مش شايف انك متأخر يا ابني
_ انا مكنتش اعرف انك هنا الا بعد ما بدأت اسأل وادور وراك
_ وتدور ورايا ليه انت عاوز مني ايه
_ عاوز الحقيقة
_ بس انا قلتلك الحقيقة من قبل
صړخ به بقوة وقال
_ انت كذبت عليا يا صابر ومقلتش الحقيقة
_ بس انت يومها صدقتني وطلقتها لسلمى
_ وانت عرفت ازاي اني طلقت سلمى
_ هي الي قلتلي ...
_ سلمى تعرف انك هنا
_ ايوة يا ابني سلمى عرفت كل حاجة
قال بانفعال
_ عرفت ايه ! قولي ارجوك ان تعبت وعاوز اعرف الحقيقة
_ وانت قد الحقيقة الي هتسمعها
_ قول ارجوك قول انت تعرف ايه
ابتسم صابر پألم وقال
متابعة القراءة