رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وبحرس اخرجتها كي لا تلفت الأنظار لها وجدتها بعد تعثر ثم تهللت عاودت ربط اللفة جيدا ثم قالت لنفسها بحيرة ممتزجة بالجهل
طيب هعرف كيف اللي مكتوب فيها
ثم وزعت أنظارها لمن حولها وجدت رجل كبير بالعمر بداخل دكان صغير بجانب الطريق فاقتربت منه.. 
وصلت لعنده ثم خاطبته بلطف
ممكن تجولي الورجة دي مكتوب فيها أيه يا حاج
من خلف عويناته الطبية نظر لها الرجل مضيقا عينيه مدت أمل له الورقة ثم تابعت
الورجة أهي يا حاج! 
تطلع الرجل على الورقة ثم قال بمعرفة وهو يتناولها
دا كارت مش ورقة
لم تهتم أمل فقرأ الرجل المدون عليها قال بمفهوم
دا كارت راجل أعمال وعليه تليفونه
سألت بجهل
يعني أيه الكلام ده 
وجدها أمية فقرر مساعدتها قائلا
يعني تتصلي بالرقم ده صاحب الكارت يكلمك
ابتهجت ووافقت على ذلك قائلة
ومستني أيه يلا اتصل بالرجم! 
قال بجدية
المكالمة بجنية
في هذه تفهمت عليه قالت
معايا هديك! 
دق الرجل الرقم ثم وضعه على أذنه حتى الرد ردت الخادمة عليه فسأل وهو يقرأ الاسم على الكارت
عاوز أكلم موسى بيه القاضي..........!! 
_________________________________
أخذت ردهة الشقة ذهابا وإيابا قلقة عليها فقد تأخرت وقد حل الليل فركت هدى يديها پخوف اعتقدت ربما ذهبت لوالدها رفضت أن تتصل به فماذا سيحدث إن لم تكن عنده زفرت مرات عديدة مزعوجة قالت نعمة بهدوء
ارتاحي يا ست هدى والغايب حجته معاه تلاقي خالتها مسكت فيها علشان تقعد معاها
هتفت هدى بانفعال
دي مبقتش خالتها ولو حابت تقعد كانت تكلمني لكن البنت دي مش عجباني فيه بنت محترمة تقعد برة ونص الليل داخل علينا
ثم خبطت كف بكف مستشاطة وجدن من يقرع الجرس فهتفت بتمن
تلاقيها هي!.... افتحي بسرعة
هرعت نعمة كي تفتح الباب وجدته السيد مراد فنفخت بضيق ثم ارتمت على المقعد سألها بجدية وهو يقترب منها
فيه أيه يا ماما مكلماني بليل كده فيه حاجة
لم تجد هدى غيره لتستنجد به قالت بتردد
أصل غزل جبتها تقعد معايا يومين قالت هتروح لخالتها ومش هتغيب دلوقتي الساعة داخلة على اتناشر ولسه مجاتش
قال متفهما
طيب متزعليش نفسك هتروح فين يعني
هتفت باستياء ولم تظهر سوء أخلاق الأخيرة
مش عارفة خاېفة عليها دا كان فيه حد عاوز ېموتها مش بعيد اتخطفت دا اللي مخوفني
اقلقته بحديثها ثم قال بعزيمة
أنا هروح أشوفها فين وليه لحد دلوقت مرجعتش!
ثم توجه ناحية الباب فوجدها تفتحه بمفتاح أعطته لها هدى تفاجأت غزل به ولم تخفي امتعاضها من وجوده هنا اغلقت الباب ثم تحركت من جانبه قائلة باستهتار
مساء الخير
نهضت هدى لتستفهم عن سبب غيابها لكن سبقها مراد الذي خاطبها بحزم
كنتي فين لحد دلوقت
استدارت له وبدت من نظراتها أنها تقلل منه ردت باستخفاف لم يعجبه
وإنت دخلك أيه علشان تسألني!.........................
الفصل التاسع والعشرون
احتفظ بانفعاله بداخله رغم تعمدها استفزازه ثبت مراد نظراته عليها وهي تجلس ببرود وتبجح ثم نظر لوالدته أيضا لم تعجب هدى بردها عليه فسألتها هي باعتبارها خالتها
غزل اتأخرتي كده ليه إنتي عارفة الساعة بقت كام! 
نفخت غزل وقد ملت ردت باستهتار مثير للحنق
أنا خلاص جيت وبخير ومافيش حاجة تستاهل كل اللي بتعملوه ده
ثم وجهت بصرها ل مراد تابعت لإغاظته
وعلشان تستريحوا يوسف هو اللي وصلني والكلام خدنا سوا وطلب نخرج نقعد على النيل شوية
ثم عبثت في شعرها كنوع من أنها أحبت سهرتها معه حدق بها مراد بسخرية ممتزجة بالضيق قال بظلمة
إنتي محدش قادر عليكي بس ملحوقة! 
تفاخرت بنفسها مدركة أنه غار منه نهضت مدعية أن ذراعها يؤلمها سألتها هدى بقلق لابد منه
كويسة 
تجاهلتها غزل ثم تحركت لتقف أمام مراد الذي يضع يديه في جيوب بنطاله أحبت صلابته وهو يقف هكذا ثم قربت المسافة بينهما ولاحظت نظراته التي تريدها بدا وجهها في وجهه لكن لم تخاطبه هو حدثت السيدة هدى بثقة
لو عاوزاني أفضل معاكي هنا خليه يمشي أصل وجوده في المكان اللي أنا فيه بيضايقني
تبدلت قسمات مراد للغيظ ثم أحد إليها النظر بينما تعثر على هدى الرد عليها أو الموافقة على هرائها ثم نظرت ل مراد بتردد لم تبالي غزل به فتابعت
وكمان خطيبي بيغير منه وأنا مش عاوزة أزعله أصله يومين وهيبقى جوزي! 
أستمرت نظراته الحانقة عليها وكم رغب في صفع وجهها الرقيق أو حتى إقتلاع عنقها الطويل هذا ابتسمت باستفزاز فحتما طلبها سينفذ من قبل السيدة شعر بموقف والدته لذا قرر عدم إحراجها فهذه الفتاة ماكرة قال بهدوء مزيف
أنا همشي يا ماما مش عاوزة مني حاجة! 
لم يزيح نظراته من على غزل حتى وهو يتحدث فردت السيدة بتوتر
لا يا حبيبي عاوزة سلامتك! 
هز رأسه ثم قبيل أن يتحرك خطوة قال
اللي بيقع تحت إيدي مبرحموش ومش عاوزك تنسي أنا مين خليكي فاكرة كده زي اللي حواليكي! 
ثم تحرك مراد نحو الباب راحلا وصفقه خلفه بقوة انتفضت غزل وحدجت الباب بغلول خاطبتها السيدة بتوبيخ
قصدك أيه باللي عملتيه ده عاوزة مراد يكرهني! 
التفتت لها غزل وقد تأجج ضيقها هتفت
طبعا هو اللي يهمك عني حتى مزعلتيش يوم ما طلقني قدامك يوم ما كسرني قدام أهله 
ردت السيدة باستياء
أنا حظرت مراد ميقربش منك وكمان قالي إن جوازه منك علشان يستغلك ويذل اعمامه كده أحسن ليكي إنه طلقك
أرادت غزل البكاء وشعرت بها السيدة فدموعها قريبة قالت
مكنش بيحبني خاېن زيهم كلهم
لا تعرف السيدة لم انزعجت سألتها بتحير
مش هتتجوزي قريب ليه بقى زعلانة دلوقت! 
رمشت غزل عدة مرات كي لا ټخونها دموعها وتسقط ردت بلا مبالاة مزيفة
أنا مش زعلانة غير على نفسي أنا محدش يهمني
ثم توجهت لغرفتها سريعا كي لا تفتضح هيئتها أكثر أمامها نظرت السيدة ل نعمة ثم قالت بحزن
أيه اللي بيحصل ده أنا مبقتش عارفة أعمل أيه............!! 
_________________________________
خطت بقدمها لداخل الشقة وهي تحتضن لفة متعلقاتها ثم أخذت عينيها تتجول في جميع الأنحاء وانبلجت رباطة جأشها شاعرة بشيء من الأمان أغلق موسى الباب خلفهما ثم تحرك نحوها ويعلو ثغره بسمه ذات مغزى انتبه لقبولها الشقة وسعادتها بها قال
اعتبريها بتاعتك
أدارت رأسها له ثم قالت بعدم تصديق
بتاعتي! دا كتير جوي.
رد وهو يخطف نظرة كلية عليها
لا مش كتير عليكي أنا الحاجات دي عندي زي الرز
بعد لحظات من تحيرها في أمر رغبته في اختياره لها سألت
ليه إديتني الورجة اللي فيها تلفونك عاوز مني أيه! 
رد بنظرات قاتمة وهو يحاوط وجهها بكفيه
يعني مش عارفة
كما توقعت هو يريدها كغيره قالت
أنا معرفش غيرك إهنه إوعاك تتخلى عني
وجد رقة عفوية نتيجة صغر سنها مصاحبة لجهل نشأت به وعدم إدراكها للكثير وكذلك هي توجست من استغنائه عنها كالآخر تذكر أمر ما فاستفهم بفضول
جيتي من الصعيد لواحدك!
أومأ بتأكيد فاستغرب سأل بخبث
وأسعد سابك كده ولا أيه اللي حصل
ارتبكت واهتزت نظراتها ردت بكذب
آني سبت الشغل في سرايته وجولت آجي مصر أشتغل أصلهم بيجولوا حلوة وبعدين افتكرت الورجة اللي اديتهالي
أحس بشيء تخبئه عنه لكن لم يهتم له قال
انسي كل اللي فات وركزي معايا أنا عاوز آجي هنا علشان انبسط بس
ابتسمت بخجل وقالت
مش هزعلك مني
لامس بشرتها الناعمة فكم تمنى تذوق هذا الصنف من الحريم فقد تزوج مرات وأجزم بأن لا فارق بينهن قال
طيب أنا همشي دلوقت عندي شعل وهسيبلك رقمي معاكي لو فيه حاجة تكلميني على طول
ردت بقلة
تم نسخ الرابط