رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حول خصرها من الخلف كي تعتدل في نومتها فكتفها لم يشفى بعد رفعت غزل الغطاء لتغطي جسدها العاړي أكثر ثم قالت بخجل
هات هدومي
ابتسم لها بخبث ثم قال بعبث
لسه بدري متخليكي كده
ثم شدد من جذبتها لصدره قالت مرتبكة
مراد بردانة! 
تعليلها لم يقنعه فالجو حار لم يتعمق في مراوغتها ثم نهض ليجلب ثوب نومها فهدأت قليلا عاونها على ارتدائه وسط استحيائها مذعنة للواقع وهو يراها جلس أمامها ثم أحكم الرباط حول كتفها سأل
هو بيوجعك قوي كده 
أومأت بتأكيد فطبع قبلة عليه متابعا
سلامتك يا روحي! 
اعتزمت الخروج من هذه الأجواء التي تربكها فقالت
أنا جعانة
تفهم حالتها الخجولة منه ثم قال بامتثال وهو يضمده باحكام
حاضر هكلمهم يطلعوا الأكل
حين ذهب لابلاغ الخدم بذلك نهضت غزل من الفراش سريعا كي لا تعطيه الفرصة ليستغل ذلك في ملاطفتها وتكرار ما حدث الليلة الماضية فما زالت متوترة توجهت نحو الشرفة بعدما وضعت معطف خفيف عليها ثم أخذت تتفحص جمال المكان في ضوء النهار.. 
اقشعرت حين وجدته يضمها من الخلف ويدفن وجهه في عنقها مستمتعا باستنشاق رائحتها المميزة ردد بهيام
اتجوزت مرتين مافيش واحدة فيهم حسيت معاها زي اللي حاسه معاكي دلوقت
على الرغم من محبتها لإعجابه بها لكن تضايقت من زواجه بأخرى حتما ستشاركها فيه تابع مراد بوله طاغي
أول واحدة أتمناها كده ھموت وتبقى في حضڼي وليا لواحدي
ثم أدارها إليه فنظرت له صامتة اردف متأملا قسماتها
أنا فكرت أقتلك لما رفضتي تقربي مني لما اتجوزنا أول مرة رقبتك الحلوة دي فكرت أقطعها
قال جملته ويديه تمسك بعنقها فابتسمت بشدة فرض سيطرته عليها حين استطرد
من دلوقتي لو عملتي حاجة تضايقني هزعلك إنتي مراتي وبتاعتي لواحدي يعني تنسي اللي كنتي بتعمليه ولبسك اللي بيعصبني! 
مطت شفتيها للأمام قائلة بتسلية
هتحبني هاحبك وهاعمل اللي يبسطك مني
رد باستنكار
مچنونة أومال اللي باعمله دا كله علشان أيه 
مسمعتهاش! 
هتفت بمكر فابتسم قال
مش لازم أقولها كفاية جوايا عاوزك إنتي ومش شايف غيرك ومافيش واحدة شدتني كده إلا إنتي! 
اعترافاته أبلجت ملامحها ووصلت لأعماق قلبها ردت بطمع
برضوه ماليش دعوة عاوزة أسمعها
دهش من سذاجتها فبعد كل ما قاله تشك ضيق نظراته نحوها ثم حملها أمامه فابتسمت بتوتر متفهمة ماذا سينتوي فعله معها قال بعشق
باحبك وكتير كمان
قبل أن يتحرك بها للداخل دق الباب عليهما تملصت غزل لتنزل قائلة
دا أكيد الأكل أنا جعانة
وقفت على قدميها متنهدة براحة بعكسها كان متذمرا وهو يرى فرحتها هذه قال بخبث اربكها
مش مشكلة ناكل الأول أهو علشان يقويكي شوية معايا........!! 
___________________________________
كي تحصل على أموال تسللت لمخبأ والدها السري بداخل منزلهم المهجور ثم أخذت ما يكفيها لسفرها الطويل استقلت عزيزة القطار للقاهرة محاولة عدم إظهار هويتها لأحد تخفت بين المسافرين وحين انطلق القطار ارتاحت إلى حد ما اذعنت للتفكير في حياتها وكيف ستصل لصديقة ابنتها هالة كانت تحفظ اسم المشفى الذي تعمل به كاسمها متأملة في النجاة والٹأر لابنتها المغدورة ..
تماسكت عزيزة ألا تبكي وتلفت الأنظار لها حتى وصل القطار في الصباح أتعب عينيها ضوء النهار ولذلك ضيقت عينيها اصداره لطنين الوصول المميز جعل الجميع ينزلون منه فعلت مثلهم ثم سارت وسط الزحام تبحث عن وجهتها رأت شخص يدعو الزبائن لاستقلال سيارة أجرة ثم توجهت إليه حدثته بطلب
آني عاوزاك توصلني
تأمل الرجل هيئتها البسيطة ككل باقتطاب ثم سألها
ومعاكي فلوس ولا هتتعبيني 
ردت بسماحة
هديك اللي هتجول عليه
ماشي! 
أشار لها على سيارته الأجرة ثم ركبوها تابعت عزيزة ازدحام المدينة باندهاش بعكس القرى فهي هادئة عنها ظلت واجمة حتى وصل بها للمشفى دفعت له ما يريد ثم ترجلت..
ولجت للداخل تنظر حولها كأنها تبحث عن أحد تستفهم منه من تعبها جلست على إحدى الارائك مرت ممرضة فسألتها بلطف
متعرفيش الدكتورة هالة ساكنة فين
تصلبت وفاء صديقة قسمت عند الاستقبال مكانها وهي تستمع لهذه المرأة العجوز تستفهم عن هالة أدارت رأسها لها وهي تخاطب الممرضة ثم أظلمت عينيها..
بتفكير خاطف توجهت نحوها أمرت الممرضة بالمغادرة ثم ابتسمت بزيف ل عزيزة قالت
أنا أعرف الدكتورة هالة إنتي عاوزاها! 
تهللت عزيزة ثم قالت باندفاع
أنا أم نادية صاحبتها من الصعيد
لاح الخبث في عين وفاء قالت
تشرفنا إنتي حظك حلو أنا كنت جاية أمضي وامشي على طول
هتوصليني ليها 
سألت عزيزة بشغف ردت وفاء بدهاء
أكيد نادية وهالة كانوا أعز أصحابي بس هاعمل تليفون صغير بس وارجعلك
اومأت بتفهم فتحركت وفاء ناحية الاستقبال بالطبع اتصلت ب قسمت لتخبرها بقدوم هذه السيدة حين ردت الأخيرة أخبرتها بكل شيء دهشت قسمت من كونها ما زالت على قيد الحياة أحست أنها ربما تنفعها مستقبلا قالت قسمت بتنبيه
اوعي تقوليلها إنها ماټت
ردت الأخيرة مؤكدة
لا طبعا أنا قولت أكلمك وأشوفك الأول
تنهدت قسمت بغبطة ثم قالت
شاطرة أنا ساعة وهكون عندك بس خليكي معاها ومتسيبهاش.............!! 
__________________________________
قضى ساعات الليل حتى انبلج النهار وهو يبحث عنها جلس جاسم في البهو يفرك قبضتيه پغضب مدروس ومن شدته أحمر وجهه على ناحية أخرى وضع أنيس سماعة الهاتف وقد كلح دنا من جاسم هاتفا بهياج
راحت فين بس هدى بتقول مشافتهاش!
كان جاسم مجهدا من كثرة البحث هنا وهناك رغم ذلك نهض من مكانه هادرا
هي ما اتخطفتش هي بمزاجها مشيت من هنا والله أعلم راحت فين 
هذا ما استنتجه جاسم فكل شيء على ما يرام بغرفتها تحير أنيس في ذلك ثم قال بتخمين
يمكن تكون مش عاوزة تتجوزك وكانت مش عاوزة تقولي
استشاطت نظرات جاسم نحوه فتابع أنيس بجدية
ما هي لو مش عاوزاك مش هاغصبها هي حرة يا جاسم
هتف جاسم بتشنج
طالما حرة هي فين ولا الست ملهاش كبير ومش بعيد شافتلها واحد تاني وتكون في حضنه دلوقت
لمح بحديثه على مراد بينما صاح به أنيس بتوبيخ
احفظ لسانك يا جاسم غزل ما تعملش كده من ورايا تلاقيها في مكان لوحدها وهترجع! ولو عاوزة مراد كانت فضلت مراته
ابتسم بسخرية ثم قال
يا ڤضيحتنا كنا ناقصين دي كمان علشان سيرتنا الحلوة
رمقه أنيس بطرف عينيه فقد أدرك تلميحاته لحظات وجاءت الخادمة لتقطع وصلة المشادة تلك قائلة
وإحنا بنضف أوضة الست هانم لقينا الورقة دي
ثم مدتها ل أنيس لكن شدها جاسم قبله بقوة قرأ ما دون فيها فقد كانت مكتوبة بآلة كاتبة أثناء قراءته لها اعتلت قسماته شړ مستطير وهو ينهي أخر الكلمات ردد بغل
يوسف! 
استغرب أنيس من لفظه لاسم الأخير ثم سحب الورقة من يده ليقرأها في حين هاج جاسم وأعلن عدائيته لهذا الوقح الذي أخذها منه صړخ پعنف
وأنا اللي فاكره مراد وباعت رجالتي يشوفوه فين! 
انتهى أنيس لكن استنكر أن توافق غزل على ذلك هتف
غزل مش ممكن تتجوزوه هي قالت بتحبه بس زي أخوها
احتدم الكره بداخل جاسم ثم قال
الواد ده لازم ېموت أنا مش هخليه عايش
ثم تحرك منتويا التنفيذ فامسك أنيس بذراعه قائلا
اوعى تعمله حاجة غزل هتزعل وطلبت مني قبل كده مقربش منه وهي هتتكلم معاه
ردد جاسم باستهزاء علني
طالما هي كده أومال راحت فين الورقة مكتوب فيها إنها تستناه في شقته ولو اتجوزتني ھيقتلها
زادت حيرة أنيس ثم قالت بتردد
ممكن خاڤت عليك فراحتله! 
لم يقتنع جاسم بهذا الهراء بل تسعر غضبه واشتد هتف بعدائية
هاقتله وقدامها..............!! 
___________________________________
بالتأكيد لن يغادر قبل أن يراهما
تم نسخ الرابط