رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هي مظبوطة برضوه ولا أنا نسيت
ردت باقتضاب
هي مظبوط!
حين دلفت السكرتيرة واوصدت الباب قالت هدى
خلينا نتكلم في المهم على طول أنا جاية علشان غزل
سألها بغرابة
مالها غزل!
ردت بنبرة مزعوجة
مش عجباني المفروض دي بنت أختي يعني لازم تكون في احترامها غزل يوم عن يوم بقت متفرقش عن بنات الليل في لبسها وطريقتها واللي بتعمله
قال مبررا
هتفت بتشنج واضح
واللي بيبسط الحړام البنت دي لازم تيجي معايا علشان معاك هتفضل كده وبنت أختي مش هسمح تكون بالأخلاق الحقېرة دي
رد بمحبة اربكتها
كان نفسي تكون غزل بنتنا وتتربى على أخلاقك يا هدى
لو سمحت خلينا في موضوعنا أنا مش جاية اسمع حاجة تانية
تابع متجاهلا تذمرها
كنت باحبك إنتي اتجوزت هالة علشان أختك ومن ريحتك
نهضت هدى غاضبة من استباحته الحديث معها بهذا الشكل المستقبح قالت
كلم غزل إنها تعيش معايا ولو رفضت هجبرها على كده بطريقتي
نهض مغتما من تجاهله له رد بعناد
غزل مش هتسيبني وهتفضل معايا وتعمل اللي يعجبها عاوز أشوف هتخديها مني إزاي يا هدى!
هتشوف هخدها إزاي إنت لو أب بجد ومحترم مكنتش تخليها بالانحطاط ده
ثم تحركت لتغادر هذا المكان متجهمة انزعج أنيس من ردود أفعالها معه قال بحقارة
شكل المشاكل معاكي هتبقى لذيذة.............!!
____________________________________
وهما ببهو الشقة جالسين بالصالون ابتهجت حين جلب ملابس صغيرة لطفلهما القادم كذلك أحبت نوال اهتمامه بها قالت بمودة
ابتسم لها ثم وجه بصره ل خالد الذي شعر بالغيرة من هذا الصغير القادم حدثه بنبرة لطيفة
تعالى يا خالد شوف جبتلك أيه!
اتسعت بسمة نوال من تودده لابنها اقترب منه الصبي ثم وقف أمامه شرع يوسف في إخراج الثياب ثم قال بمحبة
جبتلك هدوم للمدرسة وحاجات كتير
نظرت نوال بفضول لما جلبه فرحت وهو يجعل الصغير يرتدي القميص قالت
أخرج يوسف علبة من الشيكولاتة غالية الثمن ليخفي عبسة الطفل بالفعل سعد بها خالد ثم تناولها منه قال ببراءة
باحبك قوي يا بابا يوسف!
ثم بعفوية رفع نفسه ليقبل وجنته برقة ابتسم يوسف فبادله القبلة تابعتهما نوال وبداخلها اغتباط شديد ما تريده حدث وكان تنهدت قائلة بود
هقوم أحضر لك الأكل إنت جاي تعبان
مبسوط دلوقت يا خالد
هز رأسه مؤكدا وهو يلتقم من قطع الشيكولاتة مسح على رأسه بعطف ثم انتبه لدقات هادئة على الباب نهض يوسف كي يفتح تفاجأ بحضور خالته واتسعت بسمته لم يلاحظ بهتان طلعتها ولا شحوبها تلهفه على والديه كان الطاغي سألها وهو يسحبها لتلج
أبويا وأمي عاملين أيه طمنيني عنهم!
ردت پانكسار وهي تتوجه لتجلس
بخير يا يوسف متقلقش عليهم هما في مكان أحسن
تعثر عليه فهمها وظن ضيق والديه من غيابه قال منتويا
عارف هما زعلانين مني هروحلهم وهجبهم معايا هنا
نظرت له بأعين قد تجمعت فيهما الدموع قالت
يا ريت كان ينفع!
على وتيرته ظل غير متفهم ما تلمح له سألها بتحير
اتكلمي يا خالتي على طول فيه أيه
بكت رغما عنها دون صوت فزاد ذلك من قلق يوسف جاء شيء في ذهنه لكنه رفض تصديقه أنصت فقط لها واهتم بردها قالت بعد فترة صمت قاټلة
سعاد وحسن ماتوا من كام شهر
صلب نظراته المستنكرة عليها قال
ماتوا أيه!
دخلت في نوبة بكاء من جديد وقالت
محدش كان بيسأل عليهم مكنوش لاقين تمن علاج أبوك البيت فاضي ومحدش فيه بقى مهجور!!
وهي تتحدث تزيد من ألمه عفويا ترقرت العبرات في عينيه رد بدهشة
أومال كنت ببعت لمين فلوس و.....
صمت متفهما خديعة الشاب له لم يكن يذهب لهما يعرف برحيلهما ولم يخبره اكتفى بمشاهدته يتوهم وجعه قلبه وهو يتخيل ما حدث مع والديه ومدى معاناتهما سألها بانفعالات متضاربة
يعني راحوا وسابوني!
بدا سؤاله أحمقا لكن ماذا يفعل بكى هو الآخر مخفضا الرأس لم يخيل له أن يحدث ذلك فطن أن القدر ېقتله بمفاجآته ونوائبه كان ذلك أوعر ما مر عليه قال بجهل
ليه بيحصل معايا كده ليه ربنا يوجع قلبي كده كنت عملت أيه يعني علشان يكون دا حظي
لم ترد فتحية واكتفت بالنحيب الذي لم يتوقف منذ علمت تابع بۏجع غائر
أنا مدفنتهمش ماتوا من غير ما أشوفهم
ضحكت پألم في ظل بكائها فحدق بها مستغربا قالت بسخرية
خد دي كمان يمكن لما كله يجي مرة واحدة منزعلش كتير
لم يهتم بالباقي فمۏت والديه فاجعة تسكن القلوب تابعت
أختك أمل مش مع جوزها ضغطت عليه قالي إنه بالاسم متجوزها وعايشة مع واحد غني في الحړام
أدار رأسه لها ولاحت في نظراته شړ قاټل حركت رأسها تؤكد وهي تقول
جابت العاړ........................................................!!
نظرت للمرأة بشفقة داخلية وهي تضع الصينية أمامها فهيئتها تحزن القلوب اعتدلت نعمة ثم نظرت للسيدة هدى وقالت
أي خدمة تانية يا ست هدى
حركت رأسها بمعنى لا فغادرت الأخيرة وجهت السيدة هدى نظراتها ل غزل التي تجلس واضعة ساق فوق الأخرى وانزعجت من ثوبها فرغم أنه ليس عاري لكنها متبرجة به رفعت أعينها لشعرها القصير ثم قالت لها بسخرية
حلوة التسريحة الجديدة!
لامست غزل شعرها بحذر وابتسمت قالت
الواحدة لازم كل فترة تبقى متجددة
ضحكت هدى في نفسها من حديثها قالت بعدم رضى
بسهولة كده تقلعي وتبقي بالمنظر ده!!
من خلف الستارة تمعنت نعمة النظر فيها ثم ابتسمت لم تختلف عن ملامحها وهي صغيرة تذكرت كيف كانت تطعمها بزجاجة الحليب تنهدت بحسرة فقد مر العمر وشاء القدر لتراها بعد زمن بعفوية في نفسها قالت
أميرة!!
تأففت غزل بخفوت ردت بضيق
مش موضوعنا بابا قالي إنك كنتي عاوزاني أعيش معاكي
اهتمت هدى بمعرفة ردها فتابعت غزل بعزيمة
وأنا مش عاوزة
اقتطبت ملامح هدى واستفهمت
ليه بقى دا شرف ليكي لما تبقي معايا أنا على الأقل هعدل أخلاقك الزفت دي واعمل منك واحدة بنت ناس
احتقن وجه غزل من احتقارها لها نهضت قائلة بامتعاض
قولت مش عاوزة كنتي أحسن ربي أختك اللي جابتني ومتعرفوش عني حاجة
نهضت هدى غاضبة من حديثها الغير مهذب تحركت نحوها ثم صڤعتها فرغم عدم قوة الصڤعة لكن أثرها كبير وقالت
قليلة الأدب
هتفت غزل بحنق ممتزج بحزن
أنا اتبهدلت طول عمري وجاية تسألي اتربيت إزاي وعلى أيه ولا بنت شوارع ولا كنت عايشة فين وبعمل أيه إنتي تحمدي ربنا إني كنت في وسط ناس طيبين
ردت هدى بتهكم وهي تشير باصبعها لما ترتديه
وأخرة دا كله أيه لما بقيتي كده
تشنجت غزل وقالت
كفاية يا هانم عليكي حياتك الحلوة وملكيش دعوة بيا سبحان الله مش حساكي قريبة مني
زاغت هدى في جحودها أيضا أحست بها ومدى ما مر عليها تابعت غزل بتحسر
كنتي فين لما مراد طلقني قدامك عملتي وقتها أيه علشاني سيبته يلعب بيا ومتكلمتيش بس أنا مش هرضى بكده وكل واحد عملي حاجة هاخد حقي منه وأولهم إنتي ياللي بتستعري مني ومش عاوزة تقولي إنك خالتي
تكتفت هدى ولم تجد مبرر لذلك ثم قالت
ربنا يهديكي!
انحنت غزل لتلتقط حقيبة يدها فلم يعد في الحديث بقية ثم نظرت للسيدة لبعض الوقت قالت بطلعة مكفهرة
أنا كويسة وربنا يهديكي إنتي!
سارت غزل نحو الباب ولم
متابعة القراءة