رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ما يرعبها لحظة معرفة جعفر ذابت أوصالها وشعرت بدوار متخيلة ردة فعله فهي سيدة قضت سنوات مقيدة داخل محبسه والآن لا وجود لها..
صياحه المنفعل بالأسفل أجج من خۏفها منه التزمت مكانها ولم تخرج لتشاهد شهقت بهلع حين ولج الغرفة وهي راقدة انتبه جعفر لها ثم خاطبها پغضب
تعرفي الست اللي كانت محپوسة تحت راحت فين
ابتلعت ريقها ثم ردت بتوتر
اقنعته فحسب علمه هي لم تعرف بها اغتبطت زينب حين ابتعد عنها وادركت عدم شكه بها شلح جعفر عباءته ليبدلها بأخرى نظيفة اكفهر وزاد اندهاشه فقد كانت مقيدة بأغلال حديدية كيف نزعتها بالطبع ساعدها أحدهم لكن من فلم يعرف أحد بها طيلة الفترة الماضية بدل ثيابه سريعا ثم دس طبنجته بجيبه هدج جعفر للخارج مهرولا فتنفست الصعداء اعتدلت زينب موضعها ثم رددت بترج
بقيت مختبأة في هذا البيت المهجور منذ أمس لم تتحمل عزيزة ضوء النهار فقد حرمت منه سنوات طوال أخذت قرارها بأن تخرج ليلا فركت قدميها بلطف فلم تتحرك أيضا طيلة هذه المدة نظرت حولها بتمعن فرغم أنه مهجور به أثاث أسرة في بعض الغرف ومطبخ يحوي بعض الأطباق والطناجر..
اتخذت هذا الفراش مرقد لها تريح به جسدها الهزيل قالت لنفسها بتشتت
أخذت تتنفس بضعف وهي تتابع پألم
هروح عنديها هتجولي نادية اتجوزت مين وخلفت كيف وليه خبت عليا!
بكت عزيزة وهي تتذكر مۏتها على يد والدها متحجر القلب رددت
منه لله حد يعمل إكده في ضناه ربنا ينتقم منك ويحرمك من الخلفة طول عمرك
اعتزمت أن تتشجع لفهم ما حدث مع ابنتها ومنها تجد من يعاونها للاڼتقام من هذا الخسيس قالت
خشيت عزيزة أن تفشل في الاستنجاد بالأخيرة واستطردت
هروحلها تساعدني هجلب مصر عليها لازم أفهم كل حاجة
ثم بغتة سمعت أصوات غير مطمئنة قريبة تخوفت فربما يبحثون عنها نهضت بصعوبة كي تتنصت على حديثهم سمعت أحدهم يقول لزميله
قطبت عزيزة جبينها وقد تعثر عليها فهمهما هي لم تسرق أحد تيقنت بأنهما لم يقصدوها بل صاحبة هذا المكان ارتاحت حين رحلا ثم تنهدت بهدوء توجهت لتأخذ غفوة استعدادا لهروبها عند حلول الظلام..............!!
___________________________________
مرت لحظات حتى أفرغت ما في الورقة طبقتها بعشوائية ثم نظرت أمامها تتنفس براحة جمة فهذا المخدر يريح جسدها وأعصابها ابتلعت ريقها ثم انتبهت لاختها تنادي عليها زفرت بضيق ثم نهضت ألقت الورقة في سلة المهملات ثم توجهت لتغسل وجهها تردد صوت أختها فردت على مضض
طيب في الحمام هطلع أهو
جففت وجهها ثم خرجت لها خاطبتها بعبوس
عاوزة أيه كنت في الحمام
دققت هند النظر في وجهها ثم استفهمت
وشك ماله إنتي تعبانة!
توترت وهي تجيبها بعدم اهتمام مزيف
لا أنا مصدعة شوية
ثم توجهت لخزانة ملابسها متحاشية النظر لها هتفت هند بعدم رضى
مزعلة موسى منك ليه يعني عاجبك اللي عملتيه مع صاحبه
انزعجت ياسمين وقالت
هو كل شوية هتكلموني عن الراجل ده وتعاتبوني كان مين يعني ما يروح في داهية
نظرت لها هند بضيق هتفت بمعنى لا فائدة
إنتي مش طبيعية دايما مش طايقة هدومك ربنا يهديكي
ثم تركتها هند فنظرت لها ياسمين بتهكم تسطحت على الفراش ثم قالت
هجيب الزفت اللي باشمه دا منين أنا معرفش حد هنا......!!
هبطت هند الدرج تتمتم ببعض الكلمات المزعوجة من أختها عند نهاية الدرج انتبهت لوقوف يوسف بالردهة تذكرته جيدا ثم ابتسمت له قالت وهي تخطو نحوه
أهلا وسهلا
ثم مدت يدها لتصافحه صافحها يوسف بأدب فقالت
اتفضل أقعد هنادي موسى حالا
قال بمفهوم
أنا كنت لسه جاي من برة وكنت هدخله المكتب
هزت رأسها بتفهم ثم قالت قبل أن يذهب لأخيها
ممكن نبقى صحاب أصل معرفش حد هنا
تعجب يوسف من طلبها لكنه قال بذوق
يشرفني
طيب ممكن رقم تليفونك
قالتها باستحياء ولم يتردد في أن يعطيه لها أخرج يوسف الكارت من سترته ثم قال
دا كارت فيه أرقامي موسى كان عاملهولي
ابتسمت وهي تتناوله منه قالت
متشكرة
اكتفى بالابتسام لها ثم تحرك ناحية المكتب تتبعته هند بنظرات معجبة وهي تعض على شفتيها قالت متذكرة فظاظة أختها
جنتل قوي دا حد يكلمه وحش..........!!
قال بمفهوم وهو يجلس
هروح البلد عندنا ويمكن اتأخر إنت عارف سفر الصعيد بياخد وقت ويمكن أقعد هناك يومين ولا حاجة
رد موسى متفهما
اللي تشوفه يا يوسف بس مش هتحضر فرح أختك
ظهر ثبات يوسف وهو يتحدث
لأ ميهمنيش
تعجب موسى من عدم اهتمامه هتف
دي كانت أختك اللي كنت خاېف عليها لما انضربت پالنار
هي حرة!
قالها يوسف بجمود سعر دهشة موسى تابع وهو ينهض
همشي علشان ألحج أجهز نفسي
ثم تحرك يوسف تاركا إياها مشدوها من تصرفه الجهول ناحية غزل وجد غموض فشل في معرفته لكنه تجاهل منتظرا مهاتفة غزل له متمنيا أن توافق على طلبه منها.........!!
____________________________________
لم تنكر ارتيابها في أمره حين قرر الخروج الليلة هو يخرج تقريبا كل ليلة لكن هذه بالأخص جعلتها تفقد عقلها كون أنها تتعلق بزواج الأخيرة تنهدت هدير ثم تشجعت وخاطبته بتردد
مراد ما تقعد معايا الليلة
تابع مراد عقد ربطة عنقه أمام المرآة هو استمع لها جيدا لكن لم يرد بعكسها ظنته لم ينتبه لها فأعادت قولها بتكليف
مراد بقولك أيه رأيك نسهر مع بعض في الجنينة تحت الجو حلو!
انتهى مراد من هندمة حلته ثم استدار لها اقترب منها وهي واقفة ثم قال بنظرات غير مفسرة
مقدرش الليلة بالذات عندي بضاعة هستلمها ووجودي مهم إنتي عارفة إن شغلي كتير بيحاول يبوظه
تلميحاته جعلتها تتفهم مغزى حديثه ثم انحرجت قالت
طالما الموضوع خاص بالشغل يبقى خلاص اللي تشوفه
فطن أنها تعلم بزواج غزل الليلة ومتخوفة من ردة فعله حيال ذلك أيضا مدركا بأنها فتاة لطيفة رقيقة بعكس أهلها قال مراد وهو يمسد على شعرها
هدير عاوزك تهتمي بدراستك ومستقبلك ما تمشيش على هوى أهلك شوفي من جواكي عاوزة أيه وأيه اللي يريحك
يعلم بأنها ذكية لا تريد إذلال نفسها أومأت بطاعة ثم قالت
أكيد هاعمل الحاجة اللي تريحني
ثم دنت منه لتضع قبلة على خده فاجأته تابعت بنعومة
هتوحشني على ما ترجع هستناك لو هتيجي الفجر
من حديثها ظهرت رغبتها في فتح صفحة جديدة لعلاقتهما تنهد مراد وقال بنبرة لم تعجبها
اللي تشوفيه يا هدير...........!!
____________________________________
تردد في الرد على ابنه طيلة اليوم حين اتصل عدة مرات خشي أسعد أن يعرف بما حدث ربما سيوبخه على عدم مسؤوليته وركضه وراء شهواته بالأخير استجاب أسعد ورد بعدم رغبة قال بتوتر وهو يمسك بالسماعة
خير يا منتصر
هتف منتصر بغرابة
أيه يا بابا فينك طول النهار باتصل بيك وبيقولولي برة!
قال وهو يزدرد ريقه وقد ارتبك
أيوة كنت بتمشى في البلد
متابعة القراءة