رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وأتابع الفلاحين في الأراضي
زم منتصر ثغره ثم دخل في صلب الموضوع قائلا
أنا محتاج فلوس من حضرتك أكمل على اللي معايا وأشتري بضاعة تانية!
اضطرب أسعد وتلعثم وهو يرد
مش معايا أ أ.شوف ماهر
تجهم منتصر بالكامل وامتعض هتف
يعني أيه أشوف ماهر إنت بابا وباقولك محتاج فلوس ضروري
تخضب أسعد وبدا كأنه يخاطب نفسه متذمرا تعجب منتصر من سكوته فاردف
لم يقدر أسعد أن يكتم الأمر أكثر من ذلك قال بضيق
أنا اتسرقت كل حاجة في الخزنة اتسرقت حتى الورق مش لاقيه!!
صدم منتصر واستفهم
ودا مين اللي سرقك واتجرأ ودخل السراية!
لحظات وأسعد يفكر يقول الحقيقة أم ېكذب توتره جعله يقول باندفاع
البت اللي كانت معايا سرقتني خدت كل حاجة وهربت
آدي أخرة اللي حضرتك بتعمله واحدة متسواش جاهلة جات وسرقتك وخدت الأوراق اللي فيها كل حاجة تلاقي وراها حد بنت ال دي!
رد أسعد بتشتت
مش عارف شوف حل يا منتصر البت دي لازم نلاقيها أنا عرفت إنها ركبت القطر لمصر
تسارعت أنفاس منتصر وهو يقول پغضب
___________________________________
وهو منتصف المدعوين قام بتظبيط الفيونكة الخاصة بالبدلة بدا جاسم أنيقا وملفتا بحلته شديدة السواد وأحد النوادل يمر بصينية المشروبات سحب كأس منه ثم ارتشفه دفعة واحدة قال لنفسه بجراءة
الواحد لازم يكون مجهز نفسه ليها مظبوط الليلة هو أنا متوتر ليه زي ما يكون أول مرة
مبروك اللي عاوزوه باعمله أهو!
قال جاسم بتودد مصطنع
حبيبي يا خالي كان نفسي ماما تبقى موجودة بس ملحوقة هنقضي شهر العسل عندها!
طيب اطلع شوف غزل جهزت ولا لسه تقريبا كل الناس وصلت........!!
هناك من تظبط طرحتها وأخرى فستانها وثالثة شعرها وقفت غزل منتصف الغرفة بفستانها الأبيض الحريري الذي يصل للأرضية وواسع من الأسفل غير مطرز ولم يظهر فقط سوى ساعديها والقليل من صدرها..
هي عروستي جاهزة ولا لسه
وجهت غزل بصرها للباب بابهام قالت بصوت مرتفع
مش هينفع تشوفني غير لما يكتبوا الكتاب
أيه التشويق ده عاوزة تجننيني أكتر
ابتسمت بسخط ثم قالت بمكر
استحمل يا حبيبي كلها دقايق بس
تنهد بحرارة ثم قال بامتثال
هاصبر يا حتة من قلبي فات الكتير مبقاش غير القليل
وقفت غزل ثابتة موضعها متوترة خائڤة مترددة في خطوتها تلك تمنت الأفضل لها في هذه اللحظة تريد تسليم نفسها لمن يستحق حاولت التنفس بهدوء وهي تسوق نفسها خلف ما اعتزمته حان الوقت فأمرت الجميع من حولها قائلة
سبوني لواحدي!
لاحت في عينيها أشياء مبهمة والجميع يغادر من حولها لكنها أذعنت بالكامل لما رغبت به لما وجدته يناسبها لما سيكون حمايتها......!!
بعد وقت من نزول جاسم وتحدثه مع الحضور فوجئ الجميع بانقطاع الكهرباء المفاجئ لم يشك أحد بأن الأمر مفتعل بل خاطب أنيس رجاله بحزم
حد يشوف الكهربا بسرعة حصلها أيه
ضي القمر فقط هو من ينير الحديقة لذا بالخارج لم يشتكي أحد أو يتذمر لكن بالداخل كان الظلام يعم المكان بعد وقت ليس بقليل عادت الإضاءة للمكان زفر جاسم بخفوت ثم رسم ابتسامته للناس وهو يدعوهم لشرب العصائر والخمور حضر أحد رجاله ثم همس له في أذنه
سلوك الكهربا يا جاسم بيه كانت مقطوعة
انتبه جاسم جيدا ثم قلق تحير في فهم سبب ذلك حتى حضرت إحدى الخادمات تقول من خلفه بتوجس
غزل هانم مش في أوضتها باين اتخطفت في الضلمة
حدجها جاسم بأعين متسعة غاضبة تقدم أنيس منها هاتفا بانفعال
اتخطفت إزاي وكنتوا فين!.........
__________________________________
سارت بداخلها انتفاضة عجيبة حين سحب أحد الرجال المنديل من على يده ويد المأذون كأنها أول مرة تعقد قرانها رهبة داخلية وكل ذلك يحدث وخاصة ابتسامته لها فخجلت نهضت غزل من مكانها ثم توجهت لشرفة الصالون وقفت تتطلع بارتباك للمكان من الخارج أدركت بأنه صمم حديثا وانتهى للتو من تجهيزه..
انكمشت حين حاوطها من الخلف فقد رحلوا جميعهم ولم يبق سواهما همس عند أذنها بلطف
فات من الليلة كتير مش يلا
ضمت كفيها بقوة لتخفي حدة اضطرابها جعلها تستدير له ثم تأملها للحظات ملهوفا في تذوق هذه الفاكهة التي تشبه حبات الكرز في شفتيها والتفاح في خديها ناهيك عن...
استباح في نفسه قول أشياء جريئة فكم تمنى هذه اللحظة أن يضع لمساته عليها وتصبح ملكه استحت غزل من نظراتها التي أكلتها ثم نظرت حولها وهي تقول بعدم فهم
المكان باين عليه جديد ومحدش ډخله قبل كده
شعر بأنها تغير الموضوع تجاهلها ثم حملها بغتة بين ذراعيه فطوقت عنقه مرتبكة وهي قريبة منه هكذا دلف للخارج بها فسألته بتذبذب
طيب قولي إحنا فين!
صعد بها الدرج بخفة شديدة قال مبتسما بخبث
إنتي في مملكتي...............................................!!
الفصل الثلاثون
نظرات كارهة أخترقته وهو يقف أمام فراشه يحدق به ظن أنه سيجدها بجواره غافية لكن اندهش من وجود واحدة غيرها حاذر يوسف وهو يدنو أكثر منه ثم مد يده ليقبض على عنقه مخرجا الأخير من سفح نعاسه أفاق أسعد مړتعبا وقد اتسعت مقلتيه ردد بتوسل تلقائي
سيبني أعيش عاوز مني أيه!
ضغط يوسف على عنقه فتأجج خوف الأخير سأله پغضب مكبوت
هي فين
حاول أسعد ابتلاع لعابه بصعوبة بالغة رد بتعثر
ه هي.. مين!
رد يوسف بنبرة منفعلة
أمل انطق هي فين
تمعن أسعد النظر في هذا الشاب حاول تذكره جيدا ومن ثم ربط علاقته ب أمل أجل تعرف عليه إنه أخيها الذي أنقذه من سطوة جعفر سابقا في تلك اللحظة تفهم سبب ثورته هكذا شدد يوسف من قبضه على عنقه فهتف مدافعا عن نفسه
أنا مليش دعوة أخ.. أختك هي اللي قربت مني.. وبعدين سرقتني وهربت
كلحت تعابير يوسف وهو يتابع هذا السيناريو منه وبات مشدوها شعر أسعد باعتياص في التنفس فترجاه بتذلل
ه ھموت.. أنا مليش دعوة
انتبه يوسف له ثم أرخى يده تدريجيا وهو شاردا في فجر أخته منذ متى وهي بهذه السڤالة زادت رغبته في التخلص منها وبداخله يتوعد بينما سريعا رفع أسعد يديه أمام وجهه ليحمي نفسه من وطأته نظر له يوسف باحتقار ثم انتصب في وقفته قال
مش عيب على راجل في سنك يبقى بالۏساخة دي
قالها يوسف وهو يشير برأسه على الفتاة النائمة بجانبه لم يستطع أسعد التفوه بكلمة فوضعه مخجل نظرة أخيرة ألقاها عليه ثم قال محذرا
متفكرش هسيبك دورك جاي بس بعد ما أشوفها هي
ثم تحرك يوسف نحو الشرفة كي يغادر منها كما جاء اعتدل أسعد ثم عفويا لكز الفتاة بجانبه كي تصحو خاطبها بحنق
قومي يا زفتة إنتي
حين أفاقت من نومها مدهوشة تابع بأمر
قومي نادي الغفر بسرعة عاوز أعرف لازمتهم أيه هنا
دون كلمة نهضت لتطيعه وجه أسعد نظراته للتليفون ثم سحبه على فخذه بأيد مرتعشة قام بالاتصال بابنه منتصر ردد بأنفاس متهدجة
منتصر هو اللي هيخلصني منه ومن أخته كنت ناقصهم......!!
___________________________________
لف ذراعية
متابعة القراءة