رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حيلة
مبعرفش أجرا وأكتب
تفهم عليها ثم قال
طيب على ما ترتاحي وتاخدي حمام كده هبعتلك خدامة تقعد معاكي وتشوف طلباتك..............!!
__________________________________
بحث في كل مكان وفتش أركان الغرفة جيدا حتى تأكد من سړقة كل شيء تنفس أسعد بصعوبة ثم ارتمى على المقعد المقابل لخزنة أمواله وأوراقة التي فشل في أن يجدها هي الأخرى شحذ قواه ثم نهض متحركا بصعوبة نحو الخارج أسند ذراعيه على الدرابزين بالطابق العلوي فوجد خفرائه بالأسفل يفتشون صاح فيهم بهياج
شوفولي مين اللي اتجرأ ودخل يسرقني هقطع رقبته النهار ده!
اړتعب الجميع وبالأخص الخادمات هن فقد من يلجن للداخل لمح أسعد الفتاة التي كان تشاركه فراشة تبحث معهم مضطربة لم يرتاب في أمرها لكن خطرت أمل على ذهنه لم يراها منذ حضر من زيارته للمزرعة المجاورة تعجب من ذلك فسأل باكتراث
فين أمل!
انتبهت له إحدى الخادمات ثم ردت بانحناء
مش باينة من امبارح يا بيه حتى خلجاتها كمان وكل حاجة ليها من وجت ما مشيت مش موجودة
تسعرت دهشة أسعد من ذلك قال
يمكن راحت لأهلها روحي ناديلها
هنا نظرت له الخادمة ثم قالت بحزن مصطنع
دول ماتوا يا بيه ومبجاش ليها حد في البلد ودوارهم كيف المهجور!
سأل بحيرة
أومال راحت فين وخدت أ.. أ.....
في تلك اللحظة تفهم أسعد كل شيء صدم من جراءتها لافتعال ذلك تجهمت قسماته واشټعل پغضب غمغم
آه يا بنت ال أنا تسرقيني تعضي الإيد اللي اتمديتلك
تشتت أسعد في كيفية حل أزمته بالطبع لن يخبر أحد فهي مصېبة كبرى لم يجد سوى الصړاخ فيهم هاتفا
اقلبوا البلد على بنت ال دي شوفوهالي فين............!!
__________________________________
ضيق عينيه ولاحت بسمة غامضة على محياه حين أخبروه بأنها التي بداخل مكتب والدها فورا تحرك موسى ليراها حين حضر لشركة أنيس ووجدها فرصة سائغة ليتحدث معها بمفردهما سمحت له غزل بالدخول ونهضت من مقعدها لتقابله بابتسامة لطيفة تقدم منها ثم دار حول المكتب ليصل إليها حين رفع يدها ليقبلها ابتسمت من ذوقه قال
أنا حظي حلو علشان شوفتك النهار ده!
زادها خجل من كلامه فقالت
اتفضل اقعد
توجه ليجلس مقابلها ثم جلست هي الأخرى بعدما طلبت له مشروبا باردا سألها باهتمام أعجبها
أخبار الچرح أيه يا رب تكوني بخير!
تنهدت قائلة بلا مبالاة وهي تضع يدها على كتفها المربوط
الحمد لله جات سليمة
تابعت باستفهام
كنت جاي ليه
كنت جاي لباباكي عاوز آخد رأيه في حاجة بس طالما مش موجود قولت فرصة اتكلم معاكي شوية
بدت مهتمة بحديثه فاكمل بتردد
غزل هو إنتي حقيقي عاوزة تتجوزي جاسم
استغربت سؤاله ولم ترد بل استفهمت بجدية
ماله جاسم ابن عمتي وبابا موافق وشايفه مناسب ليا!
رد بعدم رضى وعبوس
فكري كويس جاسم مش كتير يفهمه أنا عارفه من سنين وباقولك هتندمي وقت تعيشي معاه
توغل القلق لداخلها وكشرت قالت
وضح!
حاذر موسى في اختيار كلماته أمامها قال
مش عاوز أكون سبب في مشاكل بينكم بس دي نصيحة مني بلاش جاسم كنا الأول أصحاب بس الزمن بيغير
ولجت السكرتيرة بالمشروبات فسكت نظرت له غزل مطولا فقد وترها بحديثه وشغل تفكيرها انتظرت دلوف السكرتيرة لترد عليه لكنه سبقها حين عرض طلبه عليها قائلا
تتجوزيني! 
شهقت في نفسها مصډومة فقد فاجئها خمنت غيرته من جاسم فقالت بمغزى
قول كده بقى إنت مش بتحبه وعاوز تتجوزني علشان تغيظه صح 
ضحك ساخرا من فهمها الخاطئ أو ربما خبأ بذلك صحة ما قالته رد بمعنى
إنتي عاوزة واحد زيي صدقيني أنا في كل حاجة أفضل من جاسم وعندي كل اللي ما يخطرش على بالك اللي في دماغي باعمله ومافيش حاجة بتقف في طريقي علشان أوصل لحاجة عاوزها
تذكرت غزل وقت شكر والدها في ذكائه وما يمتلكه وكذلك غيرة جاسم منه حينها فهو يغار من الجميع ويحقد تاهت قليلا بفكرها كأن عقلها يقارن وهي تختلس له بعض النظرات راقب موسى ردة فعلها لكنها بالفعل تحيرت هو لا يعوض وتتمناه أي فتاة قالت بتلجلج
جوازي كمان يومين مقدرش أرفض دلوقتي
صمت للحظات مفكرا في حل قال بدهاء أدهشها
عندي فكرة اتمنى تعجبك..................!! 
__________________________________
طبعا عجبتني! 
قالتها نوال ل فتحية التي جلبت للطفل المستقبلي هدية تناسبه ابتسمت نوال وهي تتفحصها فلم تجد منهم سوى الاهتمام بها وبابنها أثناء جلستهن دلف يوسف من غرفته منضما لهن سألته فتحية وهي تنظر إليه
خلاص هتسافر البلد بكرة يا يوسف 
ترقبت نوال رده فقال
أيوة بكرة رايح كان لازم أروح من زمان
تأملت نوال طلعته الباهتة وقالت
مش عاوزاك تزعل لما تروح متحسسنيش إني كنت السبب في بعدك عنهم لما جيت معايا هنا! 
نظر لها ولمح الحزن في عينيها هز رأسه بنفي كأنه لا يلومها خاطبتها فتحية بلطافة
عاوزة اتكلم مع يوسف لوحدنا
اومأت نوال بامتثال ثم نهضت وهي تضع يدها خلف ظهرها حين تأكدت فتحية من مغادرتها قالت له بمدح
أيوة كده يا يوسف اعقل غزل كانت أختك ومتربية معاك المفروض تنبسط لما تشوفها سعيدة في حياتها
قال بجمود غير مريح
بكرة هتتجوز وهسافر علشان ما ازعلش لما أشوفها مع حد غيري
قالت بعقلانية
أنا في الأول مكنتش موافقة على جوازك من نوال علشان قدك في السن وكانت متجوزة ومخلفة بس دا نصيبك هي حامل وربنا عاوز كده ارضى وقول الحمد لله هي بتحبك ومستنية رضاك عليها
سكت يوسف ولم يتحدث عبثت برأسه عدة أمور جعلت فكره يتوقف قال پاختناق خاتما لهذا الحديث الذي ضايقه
خلاص أنا وغزل اتفقنا على كل حاجة لما كانت هنا مافيش داعي نعيد الكلام في الموضوع ده تاني..............!! 
___________________________________
انزعج من حضورها اليومي وتجاهلها له ناهيك عن عملها دون أن تستشيره متشددة بموقف والدها لم يتمهل منتصر لحظة فقد سبقه ضيقة لأن يأخذ موقف معها حين توجه لمخزن مراد...
لم تتفاجأ قسمت بمجيئه هنا كأنها كانت تنتظره عند الباب صلب منتصر نظراته الغامضة عليها حين خطت قدماه للداخل وجد تجاهل منها مدعية انشغالها بالعمل ابتسم في تهكم وقال وهو يجلس
ياه دا الشغل واخدك قوي!
فطنت استهزائه بها نظرت له ثم قالت بجفاء
عندنا بيت نتكلم فيه مالوش داعي تيجي هنا
أبان منتصر استيائه وهو يقول
طالما عاوزة تشتغلي طيب جوزك أولى من إنك تشتغلي مع واحد من أعدائي
بالطبع يقصد مراد قالت
بابا عرض عليا اشتغل هنا وخصصلي مرتب كبير والكل هنا بيحترمني وأنا بصراحة كنت محتاجة الشغل ده
قال بجهامة
يعني مراد بقى دلوقتي حلو نسيتي اللي عمله معاكي الليلة إياها
ابتلعت ريقها بصعوبة من علمها بما حدث التوى ثغره ببسمة ساخطة ثم تابع
مافيش حاجة بتستخبى عليا عندي جواسيسي
ردت بنظرات نافرة
بدل ما تشغل نفسك بيا وتراقبني اعرف مين اللي ۏلع في بضاعتك وتعوض خسارتك ولا وقتها كنت مشغول بيا! 
بدت تسخر منه وتزعجه بردها وحدث ذلك قال
أنا عارف مين اللي عملها وقريب هنتقم منه وهتشوفي
ضجرت من سذاجته فقد بغضت مجرد التحدث معه بفضل ما فعله معها قالت
أنا هنا بأمر من بابا لو ليك إعتراض روح اتكلم معاه
نهض منتصر مستشاطا منها ومن عدم مبالاتها به يعرف بعدم حبها له لكنه ضمر ذلك بداخله قال
طيب يا قسمت واوعدك قريب هتندمي على معاملتك دي معايا..............!!
________________________________
لم تتحمل فكادت أن تفقد وعيها حين عاد وتوجه مباشرة لهذه الشمطاء نجت زينب بعمرها بتهريبها للأخيرة قبل أن يفتضح أمرها لكن
تم نسخ الرابط