رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والسيد يمرق من بينهم للداخل وقف أمامهما ونظراته منصبة عليها هي قال بنبرة مهلكة
اتجوزتي وانبسطي وعيشتي في العز مستنية أيه تخلفي وتنسي نفسك وتلعبي بيا
ارتفعت درجات رهبتها منه ثم قالت بتلعثم
مش. صح أ. أنا بس مش عارفة... أوصل لحاجة
كدابة!
صړخ فيها فانكمشت للوراء أحس أحمد بموقف اخته المتأزم فقال للسيد بتوسل
يا منتصر بيه اختي بتعمل كل حاجة بتطلبها منها بس باين جوزها حريص قوي!
كل اللي في خزنة ضرغام يكون عندي الاسبوع ده أكيد بيفتحها قدامك
من الواضح فشل منتصر في الوصول للخزنة ليستخدمها هي في هذه المهمة ردت نسمة پخوف
اللي تؤمر بيه يا سعادة البيه
رفع سبابته أمامها ثم هتف محذرا
أنا ليا حدود يعني الأسبوع ده لو منفذتيش هاعمل معاكي إنتي وأخوكي اللي هيخليكي تتمني المۏت
هاعمل المستحيل وكل حاجة هتكون عندك يا سعادة البيه......!!
___________________________________
عند حضورها للمشفى استغربت من وقوف وفاء بحالة مزعوجة تقدمت قسمت منها ثم هتفت مستفهمة
هي فين
قالت وفاء بعبوس
تعصبت قسمت ثم هتفت
مش قولت خليكي جنبها أكل أيه وزفت أيه بس
بررت وفاء بأسف
سامحيني يا قسمت هي اللي طلبت مني
ارتابت قسمت ثم سألت باهتمام
إنتي اتكلمتي معاها في حاجة
ردت بتذكر
يعني دردشنا شوية! صدقيني موقعتش في الكلام قدامها
صرت أسنانها ثم قالت زافرة بضيق
مش لازم تعرف عن هالة حاجة الست دي ممكن تبوظ حاجات كتير أنا عملتها لو قابلت هدى ولا نعمة
ليه دي مجرد والدة صاحبة هالة
حاذرت قسمت في عدم التفوه بشيء أمام أحد لذا توقفت عن التحدث عن ذلك نظرت حولها بضيق تبحث عن هذه السيدة فملامحها محفورة بذاكرتها من زمن قالت بمعنى
تعالي ندور عليها أحسن يمكن هنا ولا هنا........!!
______________________________________
فشل في ردعه عن موقفه حيث توجه جاسم لشقة يوسف حين علم بها لآخر لحظة لم يخبره أنيس بالعنوان حتى عرفه الأخير بطريقته صعد لشقته في الطابق الرابع أولا فكما علم أنه يملك اثنين بنفس المبنى أمر رجاله بكسر الباب وقد كان مرق للداخل أولا وهم من خلفه صړخ جاسم بصوت جهوري
ثم تعمق للداخل وهو ما زال ينادي كذلك دون إشارة توجه رجاله للبحث في جميع الغرف لم يجدوا أحد فأزبد ڠضبا هتف
أومال فين
وقف للحظات يفكر ثم قرر التوجه للشقة الأخرى علها مع خالتها هرع نحو الخارج وهم خلفه فقط لتنفيذ الأوامر..
كما فعلوا مع الشقة الأخرى أمرهم بالمثل لكسر الباب بالداخل دب الړعب على مظاهر فتحية والولد ثم نهضت كذلك نوال التي ولجت من غرفتها مشدوهة مذهولة هتف جاسم بصياح مخيف
لم تتفهم نوال مقصده ثم نظرت ل فتحية قالت باندهاش
هو يا ابني مش كان فرحكوا امبارح
هربت!
صړخ بانفعال ثم تابع
هربت وجات هنا عنده هو فين
تلقائيا توجه للرجال لتفتيش الغرف فتحركت نوال لتمسك بابنها وقد خاڤت بينما زاغت فتحية وتشتت فكرها فلم يوجد أحد هنا اقترب منها جاسم ثم خاطبها بټهديد
قولي هما فين بدل ما أخلص عليكي إنتي وهي!
انكمشت فتحية من شراسة هذا الرجل قالت
محدش هنا يوسف من امبارح مش هنا سافر البلد
اتضحت الأمور أمام جاسم فقد ذهبا معا التم حوله الرجال بعدما خفقوا في إيجاد أحد وقف جاسم وسطهم يشتعل من الداخل والخارج غمغم پغضب
أكيد مع بعض دلوقت وعايشين حياتهم بس مش أنا اللي واحدة تلعب بيا!
نظر لهن ثم أشار لرجاله بقلب متحجر ناحيتهن تفهموا مقصده ثم توجهوا للسيدتين فصرخن باستغاثة دلف جاسم للخارج تاركا الرجال يؤدبوهن ركلات قوية وصڤعات على الوجه جعلت قواهن تضعف بالأخص نوال التي لم تتحمل هذه الركلات العڼيفة وقد غزا الألم بطنها فسقطت تصرخ بۏجع هتفت فتحية بتوسل
حرام عليكوا سيبوها دا ھتموت
اختبأ خالد خلف المقعد مړعوپا وهو يتابع الرجل يضرب والدته حتى وقعت أرضا فبكى أيضا فتحية التي لم يبخلوا في ابراحها ضړبا غير مهتمين بكبر سنها فسقطت بجوارها تتألم وقد أوشكت على فقدان الوعي حين انتهوا دلفوا للخارج مسرعين وهنا انطلق خالد نحو والدته يهزها قائلا پبكاء طفولي
ماما
رمشت نوال بضعف شديد أمرته بصوت مجهد
شوف حد يلحقنا.............!!
___________________________________
الحمد لله لحقناكم!
قالها شريف وهو يخطو لداخل هذا القصر الحديث الخاص بوالده احتضنه مراد بحرارة ثم قال
برضوه مكناش هنمشي غير لما نسلم عليكم
ثم ضم ابنه الثاني حسام معلنا نفس المحبة توجه الصبيان نحو غزل التي تبتسم بود لهما قال شريف بحماس
واو حضرتك يا بابي اتجوزت غزل
ابتسم مراد ل غزل التي ردت هي
مبسوطين
دنا حسام منها ثم قال بتوبيخ
اتجوزتي بابا طيب سامحينا يا غزل علشان كان عنينا منك
ضحكت غزل بينما هتف مراد باقتطاب
أيه الكلام ده
لكز شريف أخيه كي يصمت قال
قصده إن إحنا حبينا غزل قوي ومكناش عاوزينها تسيبنا
غمزت لهما غزل بمكر فكثيرا ما كانوا يغازلوها توسلوها ألا تقول شيء أمام والدهما فقالت
إحنا أصحاب من وقت ما شوفتهم
فرح مراد لهذه العلاقة الودية بينهم قال
ودي حاجة تفرحني
سأل شريف بشغف
عاوزين نقعد معاكوا هنا لو سمحت يا بابي المكان هنا يجنن
قال مراد بمفهوم
طيب لما أرجع هشوف هاعمل أيه!
امتثلوا لرغبة والدهما لكن هتف حسام بتذمر لطيف
طيب إحنا في أجازة خدونا معاكوا نتفسح إحنا مروحناش في أي حتة
حزنت غزل عليهما وودت أن تأخذهما معها قال مراد متنهدا بقلة حيلة
صدقوني المرة دي لأ بس أوعدكم هوديكم بعدين أي مكان تختاروه
على مضض طفيف وافقوا انحنى مراد ليودعهما ثم فعلت غزل مثله نظر لها مراد ثم قال بمحبة
مش يلا بقى هنتأخر!
هزت رأسها ثم وقفت متأبطة ذراعه خاطب مراد أولاده بتنبيه
خلاص هنمشي عاوزيكم ترجعوا على طول بس محدش يعرف إني اتجوزت غزل.............!!
___________________________________
منذ أمس وهو بداخل مكتبه رافضا دخول أحد عليه علم موسى بما حدث ومن وقتها ينتظر أن تهاتفه فقد اتفق معها فأين هي الآن تحير في ذلك لكن لربما خدعته هو الآخر فقد بلغه خير هروبها مع يوسف لم يخفى غيظه وهو أصبح أمامها يتوسل كي تتزوج به هذا يعني رفضها له ردد من بين أسنانه
بتقولي رايح البلد وإنت وهي متفقين!
انزعج موسى لتفضيلها عليه فهو أفضل منه لم يستطع أن يعادي الأخير كون يعمل معه وبات يعلم عنه الكثير احتفظ موسى بحقده داخله ربما سيحتاجه قادما لينتقم منها ويأخذ حق كرامته التي تلاعبت بها فكر ماذا يفعل حتى جاء جاسم على ذهنه ظهر تشفيه فيه وابتسم اعتزم الاتصال به ثم امسك السماعة شارعا في دق رقمه طلب مهاتفته وهو يحدق أمامه بمكر حين جاء صوت الأخير قال
مبروك يا جاسم
تيقن جاسم سخريته منه بالطبع قد وصله الخبر هذا الأحمق رد بحنق
تقصد أيه أنا مش فايقلك أنا فيا اللي مكفيني
هتف موسى مدعي عدم المعرفة
يبقى صحيح اللي سمعته افتكرتها اشاعات
تأفف جاسم من سماجته فبالطبع يتشفى فيه هتف بكره
دراعك اليمين خدها مني بس أنا مش هسيبه
رد موسى بمغزى
اعمل فيه اللي يريحك بس هو هيفضل دراعي اليمين
يعني كده!
الجواز مش عافية يا
متابعة القراءة