رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تفضل كده وتهمل كل حاجة!
رد الأخير متفهما
دا بس موضوع حړق البضاعة والخسارة تعبوني شوية دا فوق المية ألف جنية! 
سخر ماهر في نفسه وقال بقتامة
ما إنت معاك اللي يخليك تكمل محسسني إنك خسړت كل اللي حلتك
نظر له منتصر بطرف عينيه ولم يرتاح لطريقته تابع ارتشاف قهوته ثم قال بجهامة
أكيد مراد اللي عملها 
كشړ ماهر من ذكر اسم مراد وربطه بما حدث بينما تابع منتصر بنفس هيئته
هو اللي حړق البضاعة في البلد يبقى أكيد هو اللي عملها معايا
زفر ماهر بضيق فنظر له منتصر بعدم فهم قال الأخير باستياء
مراد مش بتاع الكلام ده ولا ليه في الجو اللي نعرفه ومش كل حاجة هتقول مراد!! 
تعجب منتصر أكثر من نبرته الجديدة في الحديث معه قال
أيه يا ماهر مالك من وقت ما جيت هنا وأنا حاسس إنك متغير! 
رد بعبوس
ولا متغير ولا حاجة كل الحكاية إنك دايما حاطط مراد في دماغك المفروض اتجوز بنتي يعني كفاية لحد كده نعامله مش حلو
ضيق منتصر نظراته بعدما تفهم عليه قال
قول كده بقى دا شغل ستات دا يا ماهر! 
هتف ماهر بنبرة حاسمة
من النهار ده تطلع مراد من دماغك هو جوز بنتي ومش هنفضل طول عمرنا بنحاربه
انتفض منتصر هادرا
مش دا اللي واخد حقي وحقك وبالع نصيب أبونا هو وأخوه دلوقت بقيت راضي حبيت مراد اللي كنت مش بطيقه وتقول واكل حقنا وبقى الكل في الكل وإحنا ولا حاجة
صدقا ف ماهر ما زال مزعوجا من ذلك لكن ماذا عساه أن يفعل كل ذلك من أجل ابنته تابع منتصر بحنق
ولا قولت لنفسك أهي بنتي وتاخد وكله في الآخر ليك وأنا أطلع من المولد بلا حمص
مش صحيح يا منتصر! 
نهض منتصر مستشاطا ومكفهرا هتف
أنا هابقى لوحدي وخليك جنب النسوان يمشوك
ثم تحرك نحو الباب دون أن يستمع له خبط ماهر المكتب بكفه لا يريد إفساد علاقته بأخيه فهو سنده وبدونه لا يستطيع التفكير اختنق ولم يعرف ماذا سينتوي عليه قال بتحير
هكلم بابا وأشوفه هيقول أيه................!! 
____________________________________
وهي بالطابق العلوي تسللت بحذر لتستمع له جيدا وهو يتحدث مع الفتاة لاحت الغيرة على أمل وهو يلاطف الأخيرة ويضع يده عليها بالضبط مثلما فعل معها ملأ الغيظ قلبها وتوغر صدرها فقد أقر بأنه يحبها فما الذي يفعله الآن لم تتحمل كل هذا ثم تحركت نحو الدرج لمواجهته..
لمحها أسعد تهبط الدرج فابتعد عن الفتاة التي وقفت منكسة الرأس وتبتسم بلؤم رمقتها أمل بنظرة ڼارية ثم هدرت بها
يلا يا بت إنتي شوفي وراكي أيه
استفزتها الفتاة حين خاطبت السيد وقد تجاهلتها قائلة
أمشي يا سعادة البيه!
استشاطت أمل منها فرد أسعد بأمر
أيوة امشي روح شوفي شغلك
سارت الفتاة بميوعة نحو المطبخ فتتبعتها نظرات أمل الحانقة التفتت ل أسعد ثم هتفت بعدم رضى
اسمه أيه اللي شوفته ده!
رد بلا مبالاة
شوفتي أيه كان حصل أيه علشان يتغير شكلك كده
هتفت باعتراض
أنا مش راضية على اللي بتعمله مع البت دي مش أول مرة ألاحظ إن عينك منها
أبان استخفافه بها حين قال
أنا اعمل اللي يريحني وإنتي مش من حقك تتكلمي تعيشي وتسكتي ولو مش عاجبك الباب مفتوح بس إنتي اللي هتخسري
تراجعت أمل عن تذمرها وتبدلت معالمها ل اللين قالت
وأنا اللي فكرت بتحبني خلاص نسيتني وشبعت مني
أشاح بوجهه للناحية الأخرى ولم يرد تذللت هنا له ثم جلست عند قدميه قائلة
ساكت ليه أنا حبيتك
ببطء بدأ في توجيه نظراته لها لامس بشړة وجهها للحظات رد بحقارة
يبقى تسمعي الكلام متعمليش فيها مراتي!
هزت رأسها بانصياع وارتضاء بكل شيء ابتسم بغطرسة ثم تابع ببذائة
روحي بقى كلميلي الحلوة دي وقوليلها إني عاوزها الليلة.......!!
___________________________________
ظلت الأعين عليها فهي سيدة هذا الاجتماع ولم يكن سواه بينهم جلست غزل بجانب أبيها في مكان تفهمت أنه تابع ل موسى القاضي ويبرم به جميع مشاركاته تحلقوا حول هذه الطاولة الكبيرة الموضوعة في حديقة المكان الرائعة وأمام كل منهم ورقة ما تعمدت غزل أن تتحاشى الاختلاط ب جاسم الذي ظل يحدق بها متناسيا ما حوله..
انتبهت غزل ل موسى يخاطبها ويقول
علشان غزل هانم موجودة معانا هاتنازلها عن اتنين في المية من نصيبي
ظهرت بسمة خفيفة على محياها من عرضه أمامهم رد أنيس بضيق طفيف
ملوش لزوم دا شغل ومش فيه مجاملة!
أزدادت ثقة غزل بنفسها ثم بطرف عينيها نظرت ل جاسم مغترة بما حدث كبح انفعاله لتمر هذه الليلة بسلام وجهت غزل بصرها نحو موسى وقالت
ميرسي يا موسى بيه وأنا قبلت
ابتسم لها ولم يخفي إعجابه بها وبثباتها ولباقتها قال بعملية
طيب يلا علشان نمضي العقود ونلحق نحتفل
شرعوا في بدأ الاجتماع ومن ضمن الحضور جعفر الذي لم تنتبه له غزل رغم أنها أهانته لم يقدر الآن أن ينتقم منها فقد تغير وضعها..
كانت المفاجأة التي ألجمت لسانها وجعلتها تتيبس موضعها حين لمحت يوسف يقف بعيد ويحدق بها بوجوم مقلق ارتبكت وابتلت ريقها حين أشار لها برأسه أنه يريد التحدث معها نهضت ممتثلة لرغبته ثم قالت باعتذار
أنا هروح الحمام انا باعتذر منكم مش هتأخر
لم يعترض أحد فغادرت هي لم يشك جاسم في أمرها ثم أكمل قراءة العقد..
وهي تتحرك بالحديقة في منطقة بعيدة عن أعين الجميع والحرس ارتعدت حين وجدت من يسحبها ليرتطم ظهرها بالشجرة لم تصدر صوت لكن دقات قلبها كادت أن تسمعها وهو يلتصق بها ويحاوطها بذراعيه واضطربت أنفاسها قال يوسف من بين أسنانه
أنا قولت أيه هو إنتي مش پتخافي من حد
فورا كانت تمثل البراءة والدلال وهي تقول
بابا رفض ألبسه قالي مش حلو وأنا خۏفت أقوله دا رأيك ويعرف إننا اتجوزنا خاېفة عليك يعملك حاجة تأذيك
تفهم ذلك ثم وجه بصره لثوبها قال بسخط
وهو كمان اللي قالك تلبسي القرف ده! 
هنا ارتبكت وقالت مبررة
كل فساتيني كده أنا هغيرهم كلهم متقلقش
ظل ينظر لوجهها ولها ككل بنظرات باتت متمنية طامعة في اقتراب ملموس اقترب بوجهه منها وتفهمت ما يريده فتوترت قالت
هتأخر عليهم كده!
تجاهلها راغبا في ذلك وتحركت حواسها ناحية إشباع رغبته تلك بحركة مباغتة مستغلة خلالها ضعفه دفعته بقوة ليتراجع قبل أن يعي ردة فعلها كانت قد ركضت لتهرب تتبعها بغل من استخفافها به ثم انتوى تتلاعب به وقد اكتفى من مكرها همس لنفسه بغيظ
مكنش لازم أسيبك ترجعيلهم بسهولة كده بس ملحوقة.......!!
لاحقا انتهى الاجتماع بعد توقيع العقود أرادت غزل مغادرة المكان سريعا لكن الحفل لم يبدأ بعد فتأففت دعاها موسى للرقص معا وهو يستأذن من أبيها
تسمحلي يا أنيس بيه أرقص مع آنسة غزل
أحتدت نظرات جاسم عليه ثم نهض هتف بانزعاج
دي خطيبتي يعني المفروض ترقص معايا أنا وميصحش ترقص مع حد تاني
نظر له موسى بعدم اهتمام تأففت غزل في نفسها لكن أحبت صراعهم عليها نهضت من مقعدها وكانت الفاجعة حين انبعثت طلقات عشوائية نحوها انتبه لها الحضور وارتعدوا أصابتها إحداهن وجعلتها تسقط أرضا فدنا منها جاسم مذعورا يطمئن عليها وهو يصيح بهياج
غزل! 
هرول الجميع من المكان هربا وكل ذلك في ثوان معدودة لكن هرع أبيها نحوها ملهوفا خائڤا وهو ېصرخ باسمها حين وجدها ساكنة لا تتحرك............!!
الفصل الثامن والعشرون
صړخت بهيستيرية والكلاب الضالة تطاردها
تم نسخ الرابط