رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قال بلؤم
غزل حبت تشوف مامتها وأنا ورتلها الصور أنا وهالة مع بعض
رمقته هدى بانزعاج لسماجته ووضاعته هي تخجل حتى من لمس قدميها لعتبة بابه قالت لها بنبرة مترجية
يومين بس يا غزل هتقعدي معايا لحد ما تشدي حيلك ولو الجو معجبكيش معايا إرجعي تاني هنا
نظرت غزل لوالدها الذي أعطاها الحرية في ذلك كذلك نظرت ل جاسم الذي يقف صامتا لكنه قرر الحديث حين قال
يا ريت يكونوا يومين بس علشان أنا وغزل هنكتب كتابنا بعد يومين
منعت هدى نفسها من التعقيب على هذه الخطوة قالت
يومين بس وبراحتها! 
ثم تطلعت ل غزل التي قالت بموافقة
خلاص هاجي معاكي............!! 
___________________________________
قاد السيارة متجها للفيلا بعدما عاد من المطار للتو جلس موسى على المقعد المجاور له ثم أدار رأسه لينظر للخلف خاطب أختيه بتودد
القاهرة اتغيرت مش كده بقت أرقى
هزت هند اخته الكبرى رأسها وقالت
مصر حلوة قوي والكل برة بيحسدها عن الجمال اللي فيها أصحابي كانوا هناك هيتجننوا ويجوا يشوفوا مصر والسحر بتاعها
انتبه موسى لسكوت ياسمين ثم خاطبها بمحبة
ياسمين باين مش عاجبك وجودك هنا!
ردت بمعنى لا مشكلة
عادي! أنا بس بأحب الحياة الغربية أكتر
رد بمغزى
لازم تتعودي علشان خلاص هتقعدوا هنا مش الدراسة بتاعتك خلصت وهند كتر خيرها رغم إنها خلصت بس قعدت علشانك! 
تأففت في نفسها ثم سكتت غمزتها هند كي ترسم السرور لكن تذمرت ورفضت.. 
بعد وقت وصلوا للفيلا فأحبت هند ثراء أخيها كذلك أعجبت ياسمين بوضعه المرموق لكن يوجد من يجعلها تنفر ترجل يوسف أولا كي يفتح الباب المواجه ل هند ترجلت ثم شكرته
ميرسي! 
ابتسم بتصنع لها ثم أخذت هي تتجول بنظراتها لما حولها تضايقت ياسمين من غلق يوسف للباب وتركها هي خاطبته باستهجان
وأنا مش هتفتحلي ولا أيه 
بعد تحير انتبه يوسف أنها تخاطبه كذلك لاحظ موسى انها ما زالت بالسيارة تحرك أولا ثم قال بأناقة
افتحلك أنا
ثم فتح لها الباب فترجلت متأففة قالت
باين المعاملة من أولها واللي بيشتغلوا هنا Donkies!حمير 
ابتلع يوسف إھانتها رغم عدم معرفته بمعناها لكنه استشفها بحنكته بعدما نظر له موسى باعتذار رد عليها بجدية
ياسمين إنتي ممكن ټشتمي أي حد بس يوسف دراعي اليمين وهو اللي بيمشيلي شغلي وباخده معايا في أي مكان! 
تحركت رافضة الوقوف موضعها تستمع لذلك قالت بضيق
هدخل ارتاح تعبت من السفر
قالت هند معللة ردة فعل أختها
على ما تتعود على الحياة هنا هتفهم كل حاجة
قال يوسف بعدم رغبة
أنا همشي عندي مشوار عاوزني في حاجة
لا يا يوسف بكرة نتقابل في المينا
أومأ له بتفهم ثم استقل نفس السيارة حين تحرك بها اقتربت هند من أخيها قائلة
شكله زعل من طريقة ياسمين دا جنتل وباين ابن ناس
نفخ موسى بقوة ثم قال مزعوجا
ياسمين لازم اطلع اتكلم معاها علشان تحترم نفسها دي ممكن تتسبب إنه يبطل يشتغل معايا بلسانها ده............!! 
__________________________________
كانت ترتب ثيابه وهي جالسة على التخت أو كما الظاهر لكن كانت بطرف عينيها تراقب ماذا يفعل وقف ضرغام أمام خزنته الخاصة بجانب الفراش وأخذ يضع بداخلها حزم من النقود لاحظت نسمة وجود بعض الأوراق بالأسفل توترت داخليا لكن ظلت أمامه طبيعية حين انتهى توجه ليرتدي جلبابه سألته باهتمام
إنت خارج
ثم توجهت نحوه بعدما تركت ما بيدها قامت بتطويق خصره حين رد
فيه بضاعة جاية ولازم أمضي على استلامها
قالت بمحبة وهي تضع رأسها على صدره
أصلك بتوحشني والمفروض إننا عرسان جداد
ابتسم عفويا ثم سألها
مبسوطة معايا
شهقت قائلة بعتاب وهي تنظر إليه
إنت حمايتي أنا خلاص مبقتش عاوزة حاجة غير رضاك عني كفاية العز اللي معيشني فيه أنا مافيش حاجة بقيت بحتاجاها
ثم رفعت نفسها لتقبل وجنته متابعة
ربنا ما يحرمني منك!
ارتاح ضرغام لها وخطوة زواجه التي كان يرفضها بات يتقبلها رغم صغر سنها عنه لكن وجد فيها الصلاح وربما ستغنيه عما افتقده قديما وهو في ريعان شبابه قال بمفهوم
طيب همشي علشان ما اتأخرش
ابتسمت له فدلف هو للخارج وقفت نسمة للحظات متجمدة موضعها تيقنت بأنه وثق بها ويتعامل أمامها باعتيادية شديدة تنهدت ثم استدارت لتنظر لخزنة النقود وظلت شاردة فيها تعرف أن خطوتها ليست بالسهلة لكن هي مجرد خيط في لعبة وليس بمقدورها الخروج..........!!
____________________________________
حين فتح باب الشقة تفاجأ بها تجلس وتنتظره أوصد يوسف الباب وقد أشرق وجهه من رؤيته لها بعافية دنا منها لكن ظلت هي جالسة جلس بجانبها قائلا
مصدقتش لما كلمتيني وقولتي عاوزة أشوفك
استغلت غزل حالتها المړيضة لتخرج ما في جعبتها اليوم قالت بضيق مزيف
يوسف أنا مش عيلة ولا غبية علشان تقولي اتجوزتك سهل قوي أثبت إنها مزورة
رد بجدية
طيب نتجوز بجد ومافيش داعي للتزوير
نظرت له غزل لبعض الوقت تتمعن فيه النظر تتذكر يوسف القديم هو وسيم ولم تكرهه مهما فعل بها قالت
إنت الوحيد اللي مهما عملت معايا حاجة مش هزعل منه هقول بيحبني وخاېف عليا هقول اتربيت معاه وحفظاه عارف دا معناه أيه
حرك رأسه بعدم فهم قالت بأعين دامعة
علشان لو اعتبرتك غير أخويا هزعل لو ضايقتني لو ضړبتني هكرهك الأخوات بجد هما اللي مش بيزعلوا من بعض
سأل بقسمات غير راضية
جصدك أيه يا غزل
ردت بعقلانية
إنت مصدق نفسك إنك عاوزني هتقدر تنسى إني أختك وتقرب مني لو كان جوابك أيوة علشان معتبرني مش أختك فأنا ما اقدرش مش هتعود
قال بطلعة حزينة
إنتي قولتي إنك بتحبيني!
وضحت بجدية
طبعا باحبك وعارفة إنك بتحبني خلينا أخوات يا يوسف!
لم يتمالك نفسه حيث انفعل هاتفا
أنا جيت هنا علشانك سيبت كل حاجة وسيبت أهلي اللي ماتوا من غير ما أشوفهم علشان جريت وراكي وفي الآخر تجوليلي كده
اعتلى وجهها صدمة كبيرة ثم قالت
إنت بتقول أيه
بدت غير مستوعبة ما يقوله حتى لمعت عيناه بدموع وهو يقول
أيوة ماتوا من الفجر ماتوا مالجوش حد يسأل عنهم يعني إنتي السبب وبعد دا كله عاوزاني أجبل تخاريفك دي
شعرت غزل بدوار مفاجئ جعلها تسند رأسها على الأريكة وضعف عام في سائر جسدها للحظات لم يشفق عليها بسبب مهاتراتها لكن رغما عنه سألها
مالك
وجدها غير واعية فحاول إفاقتها قائلا
غزل حصلك أيه.... غزل! 
لم تجيب فحملها بحذر لغرفة النوم كي يجعلها تستريح وهو يضعها بحذر غمغمت
مش عاوزة! 
لم يعرف سبب كلمتها لكن خشي أن يصيبها مكروه وهي معه قلق عليها وتفهم أنها تضايقت على مۏت والديه تأملها وهي غافية أمامه بابهام وهو يتطلع عليها عاود بذاكرته للوراء وقت كانت تلعب معه ويتحدثا معا لوهلة لام والديه فهما السبب في بعدها عنه تنهد ليزيح كل ما بعقله للحظة شيطانية دفعه شيء ما لاستغلال نومها هكذا ويقترب منها رفض أن يحدث ذلك فلن يقبل ويعرف الحړام جيدا دثرها لترتاح قليلا ثم توجه نحو الخارج يجلس ويفكر.....!!
___________________________________
تركت اللوكاندة التي مكثت فيها لثلاثة أيام بعد مضايقة صاحب المكان لها كونها فتاة صغيرة وبمفردها سارت أمل بالشوارع وهي تحتضن اللفة مبهورة بكم السيارات والحافلات الكبيرة للحظات حسدت الناس هنا على تعودهم للحياة في المدينة بعكسها لم تفقه شيء حتى الكتابة.. 
زمت ثغرها متذكرة الورقة التي أعطاها لها الرجل بالحفل وقالت لنفسها ربما هناك من ينفعها تذكرت أين وضعتها أجل في علبة المصوغات فقالت
أيوة مع الدهب أنا فاكرة
ثم توجهت لمكان يخلو من الناس
تم نسخ الرابط