رواية روعة قوية الفصول من السابع وعشرون لثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تكن هادئة حتى دلفت من الشقة وقفت هدى مكانها تريد أن تبكي لكنها تشددت جاءت نعمة من خلفها ثم خاطبتها بهدوء
هي فترة وهتلاقيها بټندم على اللي هي بتعمله المفروض نعذرها يا ست هدى محدش يتمنى يكون مكانها
اطرقت هدى رأسها بتثبيط ثم قالت
كان نفسي أغيرها وكمان دا قدرها عمي رشدي لو عرف بموضوع أنيس واختي مش هيبقى مرتاح وأكيد معاملته معايا هتتغير ودا اللي خاېفة منه!!
ادعيلها أحسن لو بتحبي هالة..........!!
دلفت غزل من المصعد ثم جففت دموعها بمنشفة صغيرة تحركت نحو باب المبنى كي تخرج انتبهت وهي تهبط هذه الدرجات المعدودة لمن يناديها باسمها
غزل!
التفتت متفاجئة بهذا الصوت المألوف حين نظرت له تضايقت من وجوده أكملت سيرها نحو سيارتها فأغذ مراد في السير خلفها ليوقفها حين ركبت ترجاها قائلا
نظرت له بنفور لكنه توسلها بنظراته على مضض ترجلت كي ترى ماذا يريد لكن بالفعل لن تنخدع مجددا طلب منها بلطف
هنتكلم في عربيتي
تنهدت بقوة ثم سارت تجاه سيارته وهو معها ركبا سويا فالټفت لها قائلا بمفهوم
ماما اتكلمت معايا بخصوصك
هتفت بغلاظة
الموضوع نهيته معاها ومش عاوزة اتكلم فيه تاني
لسه زعلانة مني
نظرت أمامها لا تريد تبريرات لن تقتنع بها اردف بندم
مكنتش عاوز دا يحصل بس كنت مجبر وكمان إنتي السبب كان فيها أيه لو بقيتي معايا من غير ما حد يعرف ما جوازنا كان شرعي وقدام ربنا
لوت فمها قليلا فمهما حدث لن تقبل بهذه السرية وجهت بصرها له ثم قالت
جوازنا من البداية غلط إنت عمرك ما حبيتني والله أعلم اتجوزتني ليه بس أكيد مش علشان عاوزني
أنا عاجبني شخصيتك شكلك وكل حاجة فيكي إنتي مختلفة رغم إنك مش أجمل واحدة بس تشدي!
ابتسمت بثقة ثم قالت
أنا هاكون لواحد بس أنا اللي أختاره فما تحاولش ترجع تضحك عليا وتستغل إني عيلة أنا ذكية قوي واعرف أتصرف وأنا مش عاوزاك يا مراد ومبسوطة إني خلصت منك!
استفزته بردها فكبح ألا يتهور قال
لم ترد بل فتحت الباب لتترجل من السيارة فاسرع بامساك يدها هتف بتجهم
هتندمي واضح نسيتي أنا مين!
نفضت يده وهي تحد النظر له فقد ملت من استمرار غروره هتفت بكراهية
سيبني أندم سلام
ثم ترجلت دون أن تنظر له اغتاظ مراد منها وقد أراد أن يصفعها لكنه تماسك فقد أهانت رجولته نفخ بقوة ثم أدار سيارته راحلا من المكان هو الآخر ولن يتناسى ما فعلته للتو...................!!
سحبتها والدتها لغرفة النوم ثم جلسن على التخت همست لها بشغف
جالتلك مخبية الفلوس فين
ردت زينب بابتسامة متسعة
أيوة جالتلي هروح قبل ما جعفر يرجع أجبهم
تهللت والدتها وكادت ترقص موضعها هتفت بحماس
أنا عاوزة أروح أجبهم دلوق مشتاجة أمسك الثروة دي بيدي دا أبوها كان من كبرات البلد
ارتابت زينب في أمر والدتها فقالت
مش اتفجنا ياما ننقذ الست الغلبانة دي
انكشفت حقيقة ما انتوته الأخيرة وهي ترد
هتفضلي طول عمرك خايبة نوصل للفلوس الأول وبعدين أمرها سهل هربيها ولما تسأل عن فلوسها نكون طفشنا
توترت زينب من المجاذفة في تنفيذ الأمر خوفا من علم جعفر لكن حديث والدتها أراحها حين قالت
الفلوس لما تبقى معانا هنغتني ونهج من البلد دي وكمان مش هيلحق يعرف بحبلك الكداب ده قبل فوات الأوان
اقتنعت زينب بوجهة نظر والدتها فتلك فرصتها للهروب من سطوة هذا الرجل عديم الضمير قبيل انكشاف خديعتها له وللجميع..............!!
__________________________________
تقدمت منه وهو راقد على الفراش مغمض العينين وساكنا ثم أخذت هي تمسح دموعها حدثته بحزن
يوسف!
صمتت قليلا وهي تتطلع عليه بأسى ثم تابعت وهي تجلس جانبه
مش هتقوم تاكل حاجة إنت من امبارح مكلتش حاجة ومغيرتش هدومك حتى!
لم تجد إجابة منه لكنها لن تكل من محاولاتها تذكرت أمر رب عمله فوجدت ربما حين يعلم يجيب قالت
موسى بيه بنفسه اتصل بيك وبيقولك الليلة هنمضي العقود ولازم تكون موجود
في تلك اللحظة فتح يوسف عينيه فنظرت له بتعجب من سرعة اجابته رغم ما به من أوجاع قال بصوت مبحوح
اتصل إمتى
ردت بلهف
من ساعتين كده!
وجه بصره لساعة الحائط فوجدها الثامنة مساء تنهد ثم اعتدل فأسرعت نوال لمعاونته لم يحتاج لما تفعله فنهض بمفرده قائلا
حد قالك مش قادر!
ثم تحرك ناحية المرحاض وهو يأمرها
جهزيلي هدوم علشان خارج
هتفت باستنكار
مش هتاكل
تجاهلها عمدا ثم ولج المرحاض نهضت نوال ثم توجهت لخزانة الملابس بحثت له عن المطلوب ثم وضعته على الفراش تحركت بعدها لتعد الطعام طمعا بأن يتناول شيء..
عند خروجها من الغرفة نظرت لها فتحية التي تجلس على الأريكة سألتها باهتمام
يوسف عامل أيه
ردت الأخيرة بقسمات باهتة
قام لما قولتله البيه عاوزك وخارج كمان شوية
سألت بجدية
مين البيه ده اللي علشانه قام
وضحت نوال بمعنى
دا اللي يوسف بيشتغل عنده وهو سبب العز اللي إحنا فيه ده
ثم تابعت باستئذان
هروح اعمله لقمة يمكن ياكل قبل ما يخرج
توجهت نوال للمطبخ لكن ظلت فتحية متحيرة وجاهلة ما سينتويه يوسف بشأن أخته.................!!
___________________________________
حين دلفت لغرفة ألعابه الرياضية الصعبة انبهرت بما يبذله من مجهود كل ذلك منحه بنية قوية وعضلات جذابة تنحنحت غزل بطلعتها المشرقة لينتبه لها ولم تكن بحاجة لتخبره بحركتها فهو منتبه جيدا لمجيئها خاطبته بألفة
إحنا شوية وخارجين علشان نمضي العقود مش هتيجي معانا ولا أيه
توقف جاسم عن رفع الأثقال ذي الأوزان الكبيرة ثم نظر لها وهو يلتقط أنفاسه بهدوء سألها بطريقة موترة
عملتي أيه النهار ده
زمت ثغرها قبل أن تجيب بعدم اهتمام
معملتش حاجة خرجت شوية ورجعت على طول
روحتي فين
نظرت له بعدم فهم فأسلوبه جامد معها استفهمت
ليه
تحرك نحوها وقد امتعض لاح غضبه وهو يهتف بصوت منفعل
ليه أيه مش إنتي خطيبتي وشوية وهنتجوز ومن حقي أسأل روحتي فين وبتعملي أيه!
أخفت رهبتها من عصبيته نحوها ردت متصنعة الثبات
لا مش من حقك لما تبقى جوزي تبقى تسأل وتتحكم وتعلي صوتك كمان إنما دلوقتي لأ!
جاءت لتتركه فشدها من ذراعها نحوه بقوة فارتطمت بصدره حاول تقبيلها لسبب ما فجاهدت وهي تبعده عنها صړخت غزل قائلة
اټجننت متلمسنيش
ثم خبأت وجهها فهتف بغيظ
كنتي مع مراد عاوزة ترجعيله!!
ابتعدت عنه وقد تبعثرت هيئتها إلى حد ما هتفت بحنق
إنت بتراقبني
سأل بطلعة غاضبة متجاهلا سؤالها
كنتي معاه بتعملي أيه
عنفته بشراسة من شكوكه نحوها
إخرس مش أنا اللي اعمل حاجة في السر ولا أسمح لحد يحط إيده عليا أنا اقطعهاله!!
ثم تابعت بتحذير
ولو قربت مني تاني يا جاسم ڠصب عني مش هيكون فيه بينا جواز وهخلي بابا يمنعك تقعد معانا
رمقها بنظرات مشټعلة فتركته بعدما ألقت عليه نظرة ساخرة زادت من هياجه بدأت أنفاسه تعلو ثم بقدمه ركل قطعة صلبة بقوة في الحائط ليفرغ ضيقه منها ردد مضيقا عينيه
إنتي صعبة قوي لازملك تفكير تاني يا غزل...............!!
___________________________________
أخيرا خرجت من حبستك وكتمتك دي!
قالها ماهر لأخيه منتصر الذي جاء لمكتبه بالمخزن رد منتصر بعبوس
خليهم يجبولي قهوة بس تقيلة قوي علشان عندي صداع
لبى ماهر طلبه حين أمر أحدهم بجلب القهوة ومنتصر يرتشف منها استفهم ماهر بجدية
أيه يا منتصر ناوي
متابعة القراءة