رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وعشرين للرابع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تعتذري.. لأن كلامك معناه يضايق.. أنا ما كنتش مرتبط بيكي عشان مجرد رغبة .. مجرد ما بقى عندي زوجة يبقى هبعد..
قاطعته پغضب لم تستطع كبحه
أنت بعدت فعلا..
لفترة بسيطة.. وأظن وجودي الليلة في الديفيليه دليل على أنك في بالي وأني ما نسيتش أي حاجة تخصك..
مسحت جبهتها بتعب وهي تتهالك على أحد المقاعد
أنا ما بقيتش عارفة أي حاجة.. أنا حاولت بس أرفع عنك أي حرج..
اقترب ليجلس أمامها على نصف ركبة ومد أنامله ليرفع ذقنها
تحبي نعلن جوازنا.. أنا عرضت عليك الموضوع أكتر من مرة..
ابتسمت بتعب
وكل مرة كانت بتكون عقاپ لنيرة..
لكن المرة دي..
قاطعته
المرة دي ما ينفعش أني أوافق.. كده يبقى بندمر جوازك قل ما يبتدي..
هعملك مساج مخصوص.. هدلعك المرة دي.. وآخر مرة اسمع كلام عن البعد ونفترق والكلام ده.. ووقت ما تحبي نعلن جوازنا أنا موافق..
مرت ثلاثة أشهر..
جلس يزيد بجانب علياء على فراشها وهي تحتضن صغيرها وتضمه إلى صدرها لترضعه للمرة الأولى.. ليهمس بغيظ
بيعمل ايه الواد ده..
ضحكت بتعب
زي ما أنت شايف.. وبعدين دي حمد لله على السلامة بتاعتك!
أحاطها بذراعه وهو ينظر إلى ابنه بغيظ مما دفعها إلى الضحك بقوة وهي تهمس
بتغير من ابنك يا يزيد!..
قطب حاجبيه وهو يسألها
مش بترضعي أخته ليه..
ابتسمت وهي تغير الموضوع وتسأله
أنت لسه ما سميتهموش..
ضحك وهو يتحرك ليرفع ابنته الصغيرة من سريرها
ازاي.. طبعا سميتهم.. اتفضلي يا ستي.. أقدم لك الآنسة.. نادية.. والواد الشقي اللي مش بيبطل رضاعة ده.. هسميه علي..
ترقرقت الدموع في عيني علياء وهي تتأمله وتهمس
نادية!.. هتسميها نادية!!.. و..
قاطعها وهو يقترب ليطبع قبلة على جبينها
حمد لله على سلامتك.. أنت ونادية وعلي..
بعد ثلاث سنوااااات...
........
..
الفصل الرابع والعشرون
الحب صبور دائما وليس غيورا أبدا الحب أبدا ليس متبجح ولا مغرور وهو ليس وقح أو أناني أبدا ولا يعاتب ولا يستاء الحب لا يسعد بذنوب الناس الآخرين.. لكن المسرات في الحقيقة.. 
هو جاهز دائما للإعتذار للإئتمان للتمني.. وللتحمل مهما يحدث..
A walk to remember
انهمكت منى في تنسيق ورودها التي بدأت بالتفتح.. ومراعاة براعم أخرى على وشك التفتح.. أنها حديقتها التي طالما حلمت بها.. وقدمها حسن لها مع منزلهما الرائع هذا.. لقد أعدها حتى قبل أن يعد المنزل من الداخل..
مسحت على جبهتها بإنهاك وقد تساقطت منها قطرات العرق البارد.. يبدو أن نزلة البرد الأخيرة تصر على مصاحبتها لفترة طويلة.. ذلك الشعور بالإرهاق المستمر لا يفارقها في الآونة الأخيرة.. وحسن يتوسلها الذهاب إلى طبيب.. وهي تعاند.. لا تريد إزعاجه ولا إثارة قلقه.. وبداخلها أمل خفي أن يكون ذلك الإرهاق سببه بذرة حبهما تنمو في أحشائها أخيرا.. فقد تأخر حملها كثيرا.. وكلما فاتحت حسن في الموضوع يخبرها أن كل شيء بأمر الله.. وهو لا يريد من يشاركه اهتمامها وحبها.. كانت ترضى بذلك في البداية مدركة أن السبب الرئيسي هو الظروف المادية المتعثرة.. ولكن الآن بعد مرور ثلاث سنوات قضياها بدبي.. وتحسن أحوالهما المادية بصورة فاقت كل توقعاتها.. أصبح تأخر حملها هاجس يرافقها طوال الوقت.. بينما حسن يصب اهتمامه الدائم على عمله والنجاح به.. حتى أن اسمه بدأ يتردد بقوة بين رجال الأعمال.. ويتهافت الجميع للتعاقد مع شركة الغمراوي حتى يقوم البشمهندس حسن العدوي بتصميم فيلا.. أو شاليه.. أو.. أو...
تحمد الله على كل هذا النجاح.. ولكنها تفتقد حسن العاشق الذي يبحث عن أمانه معها.. تغير حسن.. ليس كالتغير السابق.. حمدا لله.. لكن المادة أصبحت تشكل جانب هام من حياته.. طموحه أصبح بلا حدود.. بحثه عن النجاح لا يهدأ.. ولولا بقايا حسن القديم الذي يدين بولاء لا ينضب لعصام الغمراوي لكان بدأ في تأسيس شركة خاصة به.. وهو قد كون من العملاء ما يكفي لانطلاقه ناجحة.. ولكن حسن القديم مازالت له القليل من السطوة في هذا الأمر.. ولا تعتقد منى أن تلك السطوة ستستمر طويلا..
أمسكت رأسها بإنهاك.. فقد هاجمها دوارا آخر جعلها تترنح بقوة.. ولسوء حظها تزامن ذلك مع وصول حسن الذي سارع ليتلقاها بين ذراعيه قبل أن تلامس أرض حديقتها الغالية التي طالما حلمت بها..
وضعها على فراشها برقة.. نادى اسمها عدة مرات.. ودعك وجنتيها وجبهتها بقوة قبل أن تفتح عينيها بإجهاد هامسة
آه.. هو إيه اللي جرى!
هتف حسن
اللي جرى أنه أغمى عليك.. اللي جرى أن عندك مالوش آخر.. مش عارف منشفة دماغك ليه..
دعكت منى جبهتها بتعب
خلاص يا حسن.. دول شوية إرهاق و..
قاطعها
ما فيش و.. احنا هنروح المستشفى النهارده.. وما فيش نقاش..
جلس مازن ويزيد بمواجهة شاطئ البحر أمام الشاليه الخاص بيزيد بالمعمورة.. وعلي يلعب بين قدمي يزيد بالرمال.. بينما رفع مازن نادية بين ذراعيه وهو يداعبها بقوة لتضحك الفتاة بسعادة وتهتف
ماسن.. ماسن.. أيزة قوة..
ضحك مازن بقوة وهو يوبخها بمداعبة
يا شقية.. بتستغليني عشان تشربي قهوة..
هتف يزيد بتوسل
بلاش أبوس إيديك يا مازن.. كده مش هتنام.. كفاية أدهم أخوها الصغير.. 10 شهور أهوه.. وصاحي ليل ونهار..
ضحك مازن بقوة
ما حدش قالك تتهبل وتخلف تاني وولادك يا دوب كملوا السنة.. الدنيا مش هتطير.. إرحم حالك شوية..
هتف يزيد پغضب
لم نفسك يا مازن.. والله لولا أنك ماسك نادية كنت وريتك شغلك.. عيب عليك.. بدل ما تتشطر كده.. وتجيب لك كام نونو يقرفوك.. وينكدوا عليك عيشتك ليل ونهار.. وخصوصا في الليل..
غامت عينا مازن قليلا وهو يتذكر مناقشاته المستمرة مع نيرة من أجل الإنجاب.. ورفضها المستمر بحجة أن الوقت ما زال أمامهما طويلا وهي تريد الاستمتاع بحبه ودلاله لها بدون أن يشاركها بهما أي شخص.. كما أنها سعيدة بما حققته من نجاح في عملها في مجال العلاقات العامة بمجموعة العدوي_غيث.. ولا تريد ما يعطلها عن نجاحها حاليا...
همس مازن بخفوت
مش كل ست تنفع تكون أم..
سأله يزيد
إيه بتقول حاجة..
هز مازن رأسه نافيا
لا.. بس بتعجب من حب نادية للقهوة..
زفر يزيد بحنق
البركة في سي أدهم.. علياء اتوحمت على القهوة فيه.. ونادية من يومها وهي عايزة قهوة..
ضحكت نادية بشقاوة لتصيح
زيد.. أيزة قوة..
ضحك يزيد وأخذ ابنته من بين ذراعي مازن ليرفعها عاليا ويعود لالتقاطها مرة أخرى وضحكات الفتاة تتعالى.. وهو يعاود الكرة.. مرة بعد مرة.. حتى سمع صوت علياء تصرخ من داخل شرفة الشاليه وتسرع نحوه
يزيد.. بالراحة.. البنت.. مش كده..
وصلت عنده لتجذب نادية ناحيتها فأخبرها بشقاوة
روحي يا ندوش لماما.. هي هتجيب لك القهوة..
ثم اقترب منها وهمس لها لتسمع هي فقط
بس بيتهيألي المرة دي مربى!..
سأل يزيد
أومال أدهم فين..
أجابته علياء
مع نيرة..
صړخ يزيد بهلع
إيه.. سيبتي الواد معاها لوحده.. دي ممكن تاكله!..
وكزته علياء في جنبه فصړخ متأوها
إيه.. جوزها قدامك وسامع كلامي وما اعترضش..
ضحك مازن بغموض وأخبر علياء
أهم حاجة أنه ما يوسخش فساتنها.. وإلا..
هتفت علياء بحنق
أنتوا.. أنتوا..
ولم تسعفها الكلمات فأخذت ابنتها وذهبت وهي تتمتم ليزيد
خلي بالك من علي..
فهتف مازن
تم نسخ الرابط