رواية تحفة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بيزيد
ثم أضاف مسرعا
_ لازم نتقابل النهاردة ونكمل كلامنا انتى عارفة مبرتاحش فى الكلام غير معاكى
أجابته بإقتضاب
_ مش هينفع ياهشام مش هقدر أنزل اليومين دول أصل رجلى أتلوت وربطاها برباط ضاغط وممنوع أتحرك
زفرت بإرتياح حامدة ربها على ماحدث لها بالأمس وهاهو سبب فى إنقاذها اليوم فهى لم تكن ستجد عذرا أقوى من ذلك للتنحى عن مقابلته
_ حصل أمتى ده وإزاى مقولتليش ولا هنا جابتيلى سيرة !
فرح بهدوء
_حصل خير أنا كويسه الحمد لله
ثم أضافت بمكر
_ بس كويس إنك انت وهنا رجعتوا تتكلموا
أجابها بإرتباك
_ لا دى كانت مكالمة سريعة كده ملهاش أى معنى
ثم أضاف بنبرة اشبه للرجاء
_ أسمحيلى اجى أزورك
_ طبعا أتفضل وأكيد هنا هتفرح أوى لما تعرف إنك جاى
قاطعها قائلا
_ على فكرة ميهمنيش إن هنا هى اللى تفرح
فهمت مايرمى إليه لكنها حافظت على هدوئها مجيبة
_ هنستناك النهاردة إن شاء الله ياهشام
عاد إلى نبرته الشبه خافته وهو يقول بصدق
_ خلى بالك على نفسك يافرح لحد ماأبقى معاكى
إحدى تلك الرسائل تتضمن مجيئه إليها فى المساء كى يطمئن عليها
وضعت هاتفها جانبا بعدما غفلت عن هذه الرسائل وأستلقت من جديد قبل أن تغمض عينيها محاولة التحكم فى تلك المشاعر المختلطة بداخلها مفكرة فى هذه الكلمات التى طالما رغبت فى سماعها منه طوال مدة السنة والنصف المنصرمة
تناولت المسكن بجوارها عندما أحست بقدمها تؤلمها من جديد وماهى إلى دقائق معدودة حتى داهمها النوم الذى أستسلمت له فى الحال راغبة فى الهروب من تفكيرها الملح منغمسة بعالم أحلامها الوردى والذى أكتفى بفارس واحد فقط
أقتربت منها هنا بأسى قائلة
_ فرح ياحبيبتى انتى كويسه سلامتك
دون اى مقدمات أحتضنتها بقوة قائلة
أعتدلت فرح جالسة أعلى فراشها قائلة بإبتسامة
_ إحنا قولنا نمتى ومحبناش نخضك إنتى وبابا
جلست هنا بجوارها مصطنعة العتاب قائلة
_ تخضينى إيه بس يافرح حد يقول كده لتوأمته
ثم أضافت
_ طب ده أنا حتى من إمبارح وأنا حاسة إن فى حاجة وجعانى أنا ومش عارفة إيه هى اخص عليكى ده إحنا حتى وجعنا واحد قوليلى بقى حاسه بإيه
أجابتها شقيقتها ببراءة
_ رجلى إتلوت بس متقلقيش الدكتور قال يومين وهبقى كويسة وأقدر أتحرك
أومأت هنا برأسها قبل أن تتصنع الجهل متسائلة
_ بس حصل إزاى الموضوع ده ومين جاب الدكتور
فرح بدون تفكير
_ أبدا كنت مع كريم فى الجنينة وأتكعبلت وقعت وهو اللى طلب الدكتور
هنا بخبث
_ آاااه كريم لا كدة إحنا لازم نعزمه عندنا ونشكره
أجابتها فرح بإرتباك واضح
_ آه طبعا بس هشام جاى النهاردة
أصطنعت هنا الغباء قائلة
_ هشام مقاليش يعنى بس هو جاى يزورك ولا إيه
أجابتها شقيقتها بحماس
_ لا هو فى الحقيقة جاى عشان يصلح الأمور بينكوا وواخد موضوع تعبى ده حجة عشان كدة عاوزاكى تقابليه كويس وتبطلى عندك ده
ألتمعت عينى هنا بظفر قبل أن تتصنع الحزن قائلة
_ فرح أنا مش هخبى عليكى أنا حاسة إن هشام مشغول بحد غيرى
زاد توتر فرح وخرجت كلماتها مرتعشة وهى تتسائل
_ ليه بتقولى كده ده ده حتى هشام بيحبك
غادرت هنا الفراش لتقول متصنعة التفكير
_ لا هشام أتغير اوى يافرح ومتأكدة إن فى حد فى حياته
ثم أضافت بهدوء
_ وبعدين بينى وبينك أنا مش حاسه إنى بحبه حاساه إنه كان مجرد إعجاب موصلش للحب فأحسنلى أبعد من دلوقتى
ظهرت علامات الدهشة على وجه فرح متسائلة بعدم تصديق
_ إزاى يعنى مبتحبهوش ! انتى كل شوية بحال !
أقتربت هنا منها من جديد موضحة
_ يعنى كنت بحب إهتمامه بيا مش أكتر ولما إهتمامه قل بقيت مش حاسه إنى بحبه يعنى كده كده كان مصيرى أسيبه فى يوم من الأيام
صمتت لبضع لحظات محاولة التركيز فى ملامح فرح التى تغيرت بذهول فأضافت بلهجة هادئة ذات معنى
_ هشام طيب يافرح عشان كده لازم أبعد عنه وأخليه يختار واحدة بتحبه مش عاوزة اظلمه معايا اكتر من كدة
خرجت فرح عن صمتها متسائلة
_ امال إزاى وافقتى على الخطوبة !
تحركت هنا من مكانها قائلة
_ مش عارفة يافرح يمكن ساعتها حسيت إنى بحبه بس بعد كده زهقت وزى ماقولتلك حبيت إهتمامه بس وفى الآخر أنا بردو مش هتحمل تحكمات راجل شرقى
فرح بحزن
_ حرام عليكى ياهنا تعملى فيه كده
فى تلك اللحظة أستغلت هنا تعاطف شقيقتها قبل أن تقول محاولة إقناعها
_ يابنتى أفهمينى هشام ده ينفعله واحدة زيك كدة من البيت للشغل ومن الشغل للبيت إنما انا حياتى مختلفة عنه تماما مش هيرتاح إلا مع النوع بتاعك ده وانتى كمان هترتاحى معاه
عبست فرح بوجهها غاضبة لتقول بتأنيب حاد
_ إيه اللى إنتى بتقوليه ده هترجعى تهبلى تانى فى كلامك إيه دخلى أنا بالموضوع
أبتسمت هنا بخبث مدافعة
_ لا مقصدش والله يافروحة أنا بس قصدى إنه ينفع مع حد نفس شخصيتك يعنى لو مثلا هو حب واحدة زيك بنفس مواصفاتك وأنتى حبيتى راجل زيه هتبقى علاقة ناجحة أوى وهفرحلكوا من قلبى
فرح بتلعثم
_ وهو أنا أصلا هحب واحد زيه ليه أنا بحب كريم وكريم مش زيه ولا شبهه فى أى حاجة
هنا بإبتسامة ماكرة
_ آه طبعا كريم مختلف خالص عن هشام
ثم أضافت بفحيح يشبه الأفعى
_ كريم بتاع بنات ولعبى مش بتاع جواز ده حتى هشام حكالى عن مغامراته فى كل بلد وإنه مبيكملش مع واحدة أكتر من شهرين أول بس مايوقعها فى غرامه وتتعلق بيه وتعترفله بحبها يخلع على طول
أتسعت إبتسامتها بخبث قائلة
_ تصورى إنه مرة وصل مع واحدة بنت ناس ومن عيلة لحد الجواز وخلع فى يوم كتب الكتاب وعيلتها أتفضحت
أتسعت عينى فرح بذهول قائلة بعدم تصديق
_ إيه اللى إنتى بتقوليه ده كريم عمره مايعمل كده
هنا بمكر
_ بصى أنا مش عاوزة أخوفك بس ده اللى سمعته من هشام ده طبعا غير علاقاته الغرامية ده إحتمال يكون مخلف عيل ولا عيلين وهو
متابعة القراءة