رواية تحفة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
تانى بالعكس دى حتى مكلمتنيش من وقت ماكنت عندكوا
فرح بسخرية
_ آه ماهى خلاص نفذت اللى كانت عاوزاه
تسائل هشام بعدم فهم
_ إيه اللى كانت عاوزاه مش فاهم قصدك
لم تجبه فأضاف هو بإلحاح
_ فرح صدقينى أنا مش عاوز غيرك ومستعد أعمل أى حاجة عشان أثبتلك ده
وجهت فرح نظرها إلى الطريق من حولها قبل أن تقول
توقف هو على إحدى جوانب الطريق قبل أن يقول بإبتسامة
_ طب هعدى عليكى نروح سوا
أجابته رافضة بعدما ترجلت من السيارة
_ ملوش لزوم هروح مع واحدة صاحبتى
وقبل إبتعادها أستمعت إلى اسمها ينادى عدة مرات فألتفتت إليه ونظرت له بتساؤل قبل أن يجيبها
أطرقت برأسها للأسفل قبل أن توليه ظهرها مكملة خطواتها فى طريقها الذى لم تستطع تحديد مساره بعد فهى تشعر أن هناك من يتحكم بها دونما إرادتها وتدرك بتلك الحاسة الأنثوية بداخلها أن هناك شيء ما على وشك الحدوث سيقلب حياتها رأسا على عقب !!
أنتهى يوم عملها بإرهاق شديد غزا جسدها فرغبت فى الإستلقاء خاصة وأنها قد أعتادت على الراحة الفترة السابقة أثناء توعكها قبل مغادرتها قامت بطلب إحدى السيارات الخاصة لإيصالها إلى منزلها لكن فى منتصف طريقها لاتعلم ماالذى ألح عليها بداخلها لتطلب من السائق تغيير وجهته إلى ذلك المكان الذى أشتاقته بشدة وكأن مابها من تعب وإرهاق قد تبخر فى ثوان
لكن ترتيب أدوات المائدة يوحى بأن الطاولة فارغة لذا توجهت إليها دونما تفكير وأحتلت مقعدها المعتاد قبل أن تشرد كعادتها متأملة المنظر الخارجى
نطقت بإسمه بعدما تسلل عطره المحبب إلى أنفها وجذبها من تلابيب قلبها إليه حتى خيل إليها أنها تتوهم لكن ماإن ألتفتت بعينيها حتى رأته متجسدا أمامها بهيئته كاملة
_ كريم أنت هنا من امتى
كانت تكفى نظرة العتاب التى رمقها بها دونما أن يتحدث قبل أن تقول هى راغبة فى التملص من نظراته
_ اصلى يعنى مشوفتكش وأنت داخل
أجابها موضحا
_ اكيد مكنتيش هتشوفينى لإنى مدخلتش أنا موجود هنا من قبل ماانتى تيجى
_ إزاى أنا مشوفتكش لما جيت ومحدش قالى إن فى حد على الترابيزة
كريم بسخرية
_ أكيد أفتكرونا مع بعض زى كل مرة أو إنى كنت مستنيكى
ثم أضاف موضحا
_ عموما أنا كنت بعمل مكالمة من عند البار لأن موبايلى فصل
تجاهلت فرح جملته الأخيرة لتعلق على الأولى متسائلة بخجل
_ وهو أنت كنت مستنينى
أجابها بمراوغة
_ وهو انتى جيتى عشان تشوفينى
شعر بترددها وهى تجيبه
_ لا أنا أنا كنت جايه عادى أريح أعصابى شوية
هم بالمغادرة قائلا برسمية
_ أوك مش هزعجك أكتر من كده وأسيبك بقى عشان تريحى أعصابك عن إذنك
أستوقفته قائلة بغيظ
_ كريم أستنى وبلاش أسلوبك ده
جلس هو من جديد على مضض متسائلا بصورة مباشرة
_ فرح انتى عاوزة منى إيه بالظبط
حاولت الهروب من الإجابة إلا انها وأخيرا فضلت المواجهة قائلة بجرأة
_ أنا اللى عاوزة أسألك السؤال ده عاوز إيه منى ياكريم
ظهرت إبتسامته الساخرة من جديد وهو يقول
_ يااااه بعد كل ده ومش عارفة !
أجابته بعناد
_ آه مش عارفة وعاوزة إجابه مباشرة على سؤالى لو سمحت
رمقها بنظرة طويلة جادة قبل أن يجيب بأحرف واضحة
_ تفتكرى لما حد يحب حد يبقى عاوز منه إيه !
أزدردت لعابها قبل أن تتسائل بخجل
_ متأكد أنك بتحبنى أصلا
أقترب هو من الطاولة مسلطا نظراته على قسماتها وهو يقول
_ إيه للدرجادى مش باين عليا !
ثم أضاف هامسا
_ إنى بحبك
لامست أصابعها إطار نظارتها بحركة لا إرادية وهى تتسائل بجدية متجاهلة إنتفاض قلبها لسماعها تلك الكلمه من بين شفتيه
_ كريم أنت كان ليك علاقات كتير قبل كده صح
أجابها على الفور
_ آه وأنا مأنكرتش ده
تسائلت دون تفكير
_ وياترى صحيح إنك وصلت فى مرحلة إنك عشمت حد بالجواز وخليت بيه فى آخر لحظة
كادت أن تخرج ضحكة مقهقة من بين طيات فمه فور سماعه لتساؤلها إلا إنه منعها من الخروج قائلا بلهجة أراد إظهارها جدية
_ بصى يافرح أنا مش زى الصورة اللى انتى فاكراها دى انتى فاكرانى بضحك على البنات وأوقعهم فى حبى وبعد كده أسيبهم متشعلقين فى حبال الهوا الدايبة صح
صمت لبضع لحظات قبل أن يوضح قائلا عقب صمتها
_ طيب كل اللى أقدر أقولهلوك إن كل علاقاتى كانت واضحة وصريحة من الأول وأكيد لو كنت لقيت البنت اللى أحبها وتحبنى فعلا من قلبها مكنتش هتردد للحظة إنى اتجوزتها
علقت على كلماته ساخرة
_ آه والباقى بقى لما تزهق منه ترميه بحجة إنهم مش مناسبين ليك بعد ماتكون أخدت غرضك منهم صح !
تأملها لبضع لحظات قبل أن يتسائل بحزن
_ هو انتى فعلا شايفانى كده بجد
حاولت التغاض عن نبرته الحزينة وقالت بنبرة إتهام
_ كريم أنا عارفة إنك على علاقة مع هنا
أجابها بهدوء بعدما تراجع مستندا بظهره على مقعده
_ ولو قولتلك محصلش
هزت رأسها نافية
_ متحاولش تنكر أنا سمعتها وهى بتكلمك وبتتفق معاها تقابلها
كريم بهدوء
_ أديكى قولتى بلسانك سمعتيها هى مسمعتنيش أنا
فرح بعدم فهم
_ يعنى إيه
أجابها
_ مش ده اليوم اللى بعد الحاډثة لما كانت واقفة فى البلكونة وانتى كنتى سامعاها من ورا البلكونة بتاعتك !
فرح بإستغراب
_ أيوة عرفت ازاى !
أجابها موضحا
_ عشان أنا كمان كنت قاعد فى أوضتى قدام بلكونتك مستنيكى تطلعى وفجأه لما لقيتك بتفتحى النور وهتطلعى سمعت صوتها بتتكلم و عاملة إنها بتكلمنى وشوفتك وأنتى بتسندى على الازاز بضهرك لحد ماوصلتى للارض وفضلت مستنيكى اكتر من نص ساعة عاوز أتطمن عليكى لحد ماأخيرا لقيتك اتحركتى
فرح بذهول
_انت كنت شايفنى ! وعشان كده اتصلت بيا كل الإتصالات دى !
هز رأسه مؤكدا
_ عشان عارف إنك سمعتيها ومتأكد إنك افتكرتى إنى على علاقة بيها عشان كده كنت بحاول أوصلك بجميع الطرق وأفهمك اللى حصل بس انتى رفضتى
متابعة القراءة